المقالات

العصا والجزرة

846 08:45:00 2010-04-25

علي الموسوي

اُبدع اسلوب العصا والجزرة كاسلوب ناجع لتوجيه الاقطاب الاخرى الدول الصغرى وان هذا الاسلوب الذي تستخدمه الحكومة الامريكية في تعاملها مع رئيس الوزراء العراقي جواد المالكي واضح جدا فما جرى في هذا الاسبوع من احداث متضاربة ومتناقضة لا تجانس فيها يدل على اسلوب العصا والجزرة فمع توجه المالكي للتفاوض مع القائمة العراقية قدمت امريكا هدية للمالكي في القاء القبض على كبار شخصيات الارهاب المصري والبغدادي زعيما دولة العراق الاسلامية والقاعدة في العراق في ضربة جوية تشبه الهدية التي قدمتها امريكا للمالكي في قتل ابو مصعب الزرقاوي لان القوات الامنية العراقية والجهد الاستخباراتي العراقي لايستطيع الوصول الى ارهابيين عاشا في جزيرة نائية محفوفين بانصارهما من الذين ربطوا حياتهم بهما ثما ما هذا الجهد الاستخبارتي الذي لم يكشف عنه ولا يظنن الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا باننا صدقنا الرواية المضحكة في كيفية القاء القبض على الارهابيين وقتلهما لان البغدادي كان يرتدي بزة حمراء يرتديها السجناء المحكوم عليهم بالاعدام وان اهالي ديالى لايصدقون ان المقتول هو البغدادي لانهم يعرفوه حق المعرفة ثم قدمت امريكا جزرة ثانية لجواد عن طريق موافقتها اعادة العد والفرز الذي سيكون مشكلة كبيرة فيما بعد عندما تريد امريكا تغيير وجهته من جزرة الى ضربة من ضربات العصا الغليضة ... فصل الجزرة الامريكية انتهى بعد نشوة لم تدم الا يومين لجواد المالكي بعدها بدأ فصل العصا الذي بدأ بكشف السجن السري الذي يديره الجناح العسكري لحكومة المالكي او مايسمى بلواء بغداد او الفرقة القذرة التي جاء وقت قصاصها لاعتداءها على العراقيين كما اعتدى الفدائيون من قبل على العوائل العراقية وانتهكوا خدرها ... الصحف الامريكية تتحدث وخاصة النيويورك تايمز عن ان كشف هذا السجن سيقلل من حظوظ جواد المالكي بالضفر بولاية ثانية لرئاسة الوزراء القادمة وتشكك في ان يكون المالكي مرة اخرى زعيما لانها تعتقد ان امريكا والغرب سيتفاعلون مع عصا السجنا السري وسيدفعون السنة العرب الى رفض المالكي رئيسا قادما وهي عصا تتزامن مع المفاوضات مع قائمة العراقية الوطنية التي تقدم لها امريكا جزرا كثيرا من اجل المستقبل الامريكي في العراق ثم العصا الثانية مقابل الجزرتين انفجارات الجمعة التي وصفت بالدامية والتي راح ضحيتها اكثر من مئتي شهيد حسب ما تقول احصائيات ( الحفاريين ) الذين يعملون في مقبرة وادي السلام كبرى المقابر الشيعية وان الاحصائات التي اعطتها الحكومة هي احصائات غير دقيقة تستهدف تقليل التاثير الاعلامي في الساحة العراقية والتقليل من الغضب والحزن اللذان يسودان الشارع العراقي ... العصا والجزرة اسلوب امريكا الناجع في تقليل حظوظ المالكي ورفع رصيد علاوي في الأزق الذي دخله المالكي طائعا في مفاوضاته مع العراقية الوطنية ولازال في جرب الامريكيين القليل من الجزر والكثير من العصي للمالكي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك