المقالات

المالكي ــ علاوي .. لقاء القمة العراقي

894 13:12:00 2010-04-24

سعد البصري

نسمع كثيرا بمصطلح ( لقاء القمة ) والذي يتبادر إلى أذهاننا ان لقاء القمة هذا سوف يكون بين رئيسي دولتين لهما تأثيرهما في المجتمع الدولي أو العربي . ثم هناك لقاء قمة بين الأندية الرياضية المحترفة التي تحضى باهتمام واسع من قبل الجماهير الرياضية المتابعة لمثل هذه اللقاءات ، فاللقاءات الرئاسية واللقاءات الرياضية ( هي قمة ) لما تُمثله مثل هكذا أحداث في شد انتباه الجماهير ، لكن لقاء المالكي ( رئيس ائتلاف دولة القانون ) وعلاوي ( رئيس القائمة العراقية ) وهما عراقيان والمفروض أنهما ينتميان لنفس الأرض ولنفس الدين والمذهب ، وهذا الذي يُربك المسالة ويجعل كل من يسمع بقرب هذا اللقاء يُفاجأ من كون تسميته لقاء قمة ، فعلى ماذا يُسمى قمة .. أليس الشخصان اشتركا في نفس الانتخابات وكلاهما فاز بعدد من المقاعد لا يؤهله لوحده في تشكيل الحكومة وإنهما يحتاجان إلى تحالف أخر ليُغير شكل الخارطة السياسية العراقية ، فأين القمة في ذلك ..؟ وان تم التحالف بين الطرفان ( المالكي وعلاوي ) فهل سوف يُشكل هذا التحالف منعطفاً تاريخياً في الوضع العراقي أم أن اللقاء سينتهي من أول جلسة لان كلا الطرفين يُريدان نفس التفاحة ..؟ إذا فكيف لأي عاقل أن يعتبر هذا اللقاء هو لقاء قمة .. ثم أليس من المخزي والمحزن أن نعتبر مثل هكذا لقاءات والتي تبحث بالدرجة الأساس عن مصالح شخصية وحزبية ( وغير وطنية طبعا ) أن نسميها ( قمة ) وحتى لو فرضنا أن اللقاء سيتكرر بين (القطبين المتنافرين ) الذين أبعدت بينهما السياسة ، وهي نفسها ألان تُقرب بينهما..! ولو سألت كلا الرجُلين عن سبب هذا التنافر سوف يقول لك وبكل صراحة إن السياسة الخاطئة التي ينتهجها الطرف الآخر هي السبب ، فهل ستجمع السياسة ــ عفوا ــ مصلحة العراق كلا الطرفين لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه .. اعتقد إن اسم لقاء القمة غير منصف بحق الرجلين ويجب أن يتم اختيار اسم أخر اكبر حجما لهذا اللقاء ، فإما أن يُسمى لقاء المصلحة ( الشخصية ) أو لقاء المحاصصة أو لقاء ( شيلني وشيلك ) أو على اقل تقدير لقاء ( تعارف ) أو ....؟ لان هذه هي الصورة الحقيقية لنوعية اللقاء المرتقب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2010-04-24
اهم شي اشلون ايضل بالكرسي يا شعب يا بطيخ. اللي ايريد يتحالف مع العراقيه وهم يقول عنه غجري وهل يضن المالكي من يعوه بالغجري يحترمه او يعطيه رئاسه. لو كان يخاف الله ويفكر في الشعب المسكين الذي اعطاه اصواته وامنه عليها ويهو يريد يعطي هذه الأصوات الى البعثيه ما ذا تتوقع منه.همه وتفكيره الكرسي ولو بقى وحده في العراق ومات الشعب كله ولا يفكر بالبعثيين ومن يساندهم لتدميره وقتله.اربع سنوات نهب كافي صار عنك المليارات انت ووززرائك ومن السوداني خاف الله تره والله(يهطرك) وانت ما تدري وكلشي ما ايفدك وحق ربك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك