المقالات

كيف ستتحقق المصلحة الوطنية

737 12:02:00 2010-04-24

سعد البصري

خلال الأيام التي تلت الانتخابات البرلمانية العراقية والتي جرت في السابع من آذار الماضي ، وما أفرزته هذه الانتخابات من نقاط قوة وضعف عند المجتمع العراقي والكتل والشخصيات العراقية على حدٍ سواء لما تمثله هذه التجربة الديمقراطية من تحول مهم وحساس لدى الجماهير في عراق تكالبت عليه الأنظمة القمعية وجعلت منه أداة لتنفيذ مؤامراتها . وساهمت هذه الأنظمة بمصادرة حق الشعب العراقي في القيام بدوره الحقيقي لخدمة مصلحته الوطنية التي هي حقه الطبيعي .. وبعد سقوط النظام العفلقي الظالم في التاسع من نيسان 2003 بدأت تلوح في الأفق العراقي ومضات الأمل بعراق جديد يأخذ فيه كل العراقيين دورهم ومن دون تهميش أو إقصاء . لقد سعى العراقيون لإقامة دولة قوية قادرة على إدارة البلد والنهوض به حاضرا ومستقبلا . ولكن هناك أسباب حالت دون تحقيق الكثير مما كان يجب أن يتحقق ..؟ ومن هذه الأسباب ، التدخلات الإقليمية وخاصة من الدول العربية في الشأن السياسي العراقي على اعتبار إن الحكومة التي جاءت إلى العراق لم تكن وطنية بل جاءت بواسطة القوات الأمريكية ، وهذا قمة الخطأ الذي وقع فيه العرب ، فهم كانوا أكثر الدول التي شجعت على الإطاحة بنظام صدام الدموي بسبب السياسات المنحرفة والمغلوطة لذلك النظام . وهذه الدول هي نفسها اليوم تبحث عن قواسم مشتركة لتعيد العلاقات مع العراق إلى سابق عهدها . كإرسال البعثات الدبلوماسية وفتح السفارات وعقد الاتفاقيات وغير ذلك . إضافة إلى أن الحكومات التي أعقبت 2003 كانت تُمثل جميع أطياف الشعب العراقي ولم يكن هناك إقصاء ولا تهميش لأي طرف بل إن الجميع اخذ حقه ، وحتى الذين لم يشاركوا في انتخابات 2005 أعطي لهم المجال كي يشاركوا في صنع القرار السياسي العراقي . إن الحكومة الوطنية يجب أن تكون في مصلحة الجميع بما فيهم الأحزاب والتيارات والجماهير . إذ لا بد من إشراك الجميع في الحكومة ولا يمكن لأي جهة أو حزب أو كتلة أن تنادي بالمصلحة الوطنية وهي في نفس الوقت تريد إقصاء غيرها وبأسباب وذرائع مختلفة . فالذي يُريد المصلحة الوطنية للعراق أرضا وشعبا لابد له أن يتعاون مع الجميع ويتنازل لغيره ليتمكن غيره من التعاون والتنازل له . ولا يكون كل همه بكيفية الاستحواذ على اكبر عدد من الكراسي والمناصب والامتيازات التي لو دامت لغيره لما وصلت له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك