امير جابر
لااريد ان اذكركم بالايات المحكمات والتي تقول لكم ان تنازعكم يؤدي حتما الى فشلكم وخيبتكم، كقوله تعالى ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فانتم تعرفونها ولا قول من لاينطق عن الهوى القائل(المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص) ولاقول امير المؤمنين والذي اقسم قائلا(لا والله مانالت امة سبقتكم ولالحقت بكم بفرقة خيرا ابدا) ولاقول جميع المعصومين بذلك حتى ان الرضا عليه السلام دعى الله ان يعذب المتفرقين عذابا في الدنيا قبل الاخرة عندما قال لشاه عبد العظيم (ابلغ مواليي عني السلام واوصهم بتقوى الله وان يتلاقوا في بيوتهم وان لايشغلوا انفسهم بتمزيق بعضهم بعضا فان من فعل ذلك واذى وليا من اوليائي دعوت الله ان يعذبه عذابا شديدا في الدنيا وكان في الاخرة من الخاسرين) كل هذه الامور واكثر تعرفونها ولاتجهلونهالكن على الاقل اتعضوا من التجارب المحيطة بكم ،هل رايتم قتلة شعبكم كيف يفرحون بفرقتكم وكيف وصلت بهم الجرأة انهم يهددونكم فيما لو اتحدتم واخرها قول رئيس قائمة البعثيين المجرمين علنا انه سيحاربكم فيما لو اجتمعتم وانكم طائفيون اذا اجتمعتم هل سمعتم في كل الامم ان هنالك عتل زنيم يقول لمنافسيه عليكم الفرقة لان اجتماعكم سيضر بي هل رايتم كيف اصبحوا يعولون في عودة ظلمهم في المقام الاول على فرقتكم وتناحركم الم تتذكروا قول الامام علي عليه السلام(لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوي عليكم وسيعظم لكم التيه من بعدي بماقدمتم الابعد وابعدتم الاقرب)وهل طمعوا فيكم الى هذا الحد لو كنتم مجتمعيناذا لم تتعضوا بالايات واقوال النبي والائمة الاطهار بحجة نصيحة مستشاريكم خوفا من ان يتهمكم خصومكم من انكم طائفيون على الاقل ادرسوا تجارب الامم المحيطة بكم وهل رايتم ان امة جلبت خيرا لاهلها وهي متفرقة هل العداوة بينكم اكثر من العدواة بين الفرنسيين والالمان الذين تقاتلوا فيما بينهم حتى اهلكوا خمسين مليونا لكنهم نسوا تلك المجازر وهاهم يتوحدون فيما بينهم ويقودون اوربا التي ابت على الاجتماع ،لاتذهبوا بعيدا بل انظروا حولكم كيف اجتمع الحزبان الكرديان وقالوا صحيح ان بيننا دماء لكننا تعاهدنا ان نكون موحدين في تعاملنا مع العرب هلا نظرتم كيف عملت السعودية على تجميع اشتات البعث والارهابيين السلفيين في قائمة واحدةالى متى يستمر هذا التورم في الذوات والظن بانكم باحزابكم الهزيلة تستطيعون قيادة العراق والوصل بسفينتنا التي تحيظ بها العواصف الى بر الامان، الى متى تاثرون المصالح الشخصية والحزبية على المصالح العامة، الم تتعضوا بالتجارب والمحن التي رايتموها راي العين وقد قال الامام علي(من لم يتعض بالتجارب والمحن لاتوعظه الكلمات واتاه التقصير من بين يديه ومن خلفه) الا ترون اعداء شعبكم كيف يتسترون على القتلة ويدافعون عنهم ويضيعون دماء ضحاياكم ويتاباكون على القتلة المعتقلين ويفرحون عندما يكثر القتل بين مواطنيكم العزل بل يتهمونكم بانكم من تقتلونهم ،هل رايتم في كل الارض مثل هذه الوحوش الكاسرة والاخلاق البشعة ، وهل فكرتم لاسمح الله لو ان فرقتكم افضت الى عودة القتلة ماذا سيكتب عنكم التاريخ وماذا ستقول عنكم الالجيال اللاحقة،هل حسب احد اطرافكم فيما لو شكل الحكومة بعيدا عن الطرف الاخر ماذا ستكون حصة الشيعة الذين هم لايقلون عن 60% فحتما سياخذ الاكراد الموحدين ثلت المناصب السيادية ويبقى ثلثان ثلث لحزب البعث وثلث لكم اي ستصبحون اقل الاقلية ثم يسلطون من يشترك معهم في الحكومة لمحابة الطرف الاخر ذلك انهم يقولون علنا علينا وقد تفرق الشيعة ان نستعمل طرفا ضد الاخرهل بحثتم السبب في تراجع الناس عن الالتفاف حولكم وهل هذا الالتفاف هو نفس الالتفاف عندما استقبلتكم الملايين عند سقوط صدام الم يعود السبب الى انكم قدمتم المتاخرين من انصاركم وابعدتم المخلصين من ابناء طائفتكم لانهم لم يكونوا من ضمن المصفقين والمتزلفين، هل سالتم انصاركم عن سبب الفساد المستشري الم يعود السبب الاول في انكم لم تفتشوا عن اهل السبق والكفائة واكتفيتم بمن لايفكرون الابمصالحهم الخاصة الم يكن هذا التوهان وكما قال الامام لانكم ابعتم الاقرب وقربتم الابعد
اقسم بالله غير حانث لولا حماقة اعداءنا من بعثيين وتكفريين حيث قال الامام علي( الحمد لله الذي جعل اعدائنا حمقى) واستهدافهم للابرياء وبتلك الصورة التي يشاهدها الناس صباح مساء ولولا حث المرجعية الرشيدة للناس لما توجه شيعي واحد لانتخابكم بعد ان شاهد افعالكم عودوا الى ربكم وشعبكم وصححوا مسيرتكم وفتشوا عن جنودكم الاوفياء الذين يحببون الناس فيكم ولايتسببون في ابعادهم عنكم فانكم في معركة كبرى تظاهر فيها كل شاطين الانس والجن لافشال تجربتكم وياليت عدوكم يكتفي فقط بازالتكم عن السلطة لكنه يريد هذه المرة ابعاد شعبكم عن الاسلام العزيز وعن مذهب اهل البيت عليهم السلام من خلال المزج الخبيث بين افعالكم والاسلام العادل اي انه يريد ان يقول ان الاسلام لايمكن ان يقود الحياةاتمنى ان تثير هذه الدماء العزيزة والتي تسيل انهارا ونشاهدها بالملون كل يوم غيرتم واحاسيسكم فتدعوكم لنسيان ذواتكم واحزابكم وترجعوا الى ربكم فانه ناصر لمن نصره وخاذل لمن خذله والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
يقول الامام علي عليه السلام( وايم الله لتحتلبنها دما وندما وحسرة وليسلطن الله عليكم المنافقين واللقطاء والطرداء ثم لتدعن الله فلا يرفع البلاء عنكم حتى تتوبوا وترجعوا فان تبتم ورجعتم استنقذكم الله من فتنتهم وضلالتهم كما استنقذكم من شرككم وجهالتكم) ويقول ايضا( لو ان الناس عندما تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم لجؤوا الى ربهم بنيات صادقة وقلوب والهة لرد الله عليهم كل شارد ولاصلح لهم كل فاسد)
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
https://telegram.me/buratha