النقيب محمد الشمري
نهاية الشهر الثالث وبداية الشهر الرابع وقعت مجموعة من الجرائم الارهابية في مناطق مختلفة ومحافظات مختلف فقد قام مجهولون بعملية اجرامية في اللطيفية قتل فيها مجموعة من الاسر البريئة وفي الصويرة حدثت جريمة مماثلة قتلت فيها عائلة باطفالها ونسائها وفي ديالى تلقى كل يوم مجموعة من النساء بعد قتلهن على قارعة الطريق او في وسط الشارع وكان للضغط الاعلامي دوره في ان تتحرك القوات الامنية لتلقي القبض على مجموعات من العصابات التي تقوم بتلك الجرائم لكن ما ان يستثمر حدث القاء القبض اعلاميا حتى يتفاجأ الجميع او المتابعون ان اوراق الدعوة تختفي فقد اعلن في محافظة واسط ان اوراق دعوة قتل العائلة قد اختفت ليلا في اروقة قوى الامن او مراكز الشرطة وما هو اخطر ان ادوات الجريمة التي احترزتها قوات الامن قد ضاعت مع ملفات الدعوة واعترافات المجرميين ليضطر القضاء الوقوف عاجزا امام اصدار حكم في الدعوة ليقيد الجريمة ضد مجهول ويفرج عن المجرمين ونفس الحادثة وقعت في اللطيفية وهور رجب وكأن افة الفساد وصلت الى درجات كبيرة تهدد كيان الامن الوطني العراقي برمته كنا نسمع ونرى في الافلام المصرية فقط عمليات تهريب او سرقة اوراق الدعوى وهي مجرد افلام لكن سناريوهات تلك الافلام صارت حقائق في العراق وحده بحيث تصل الدرجة الى ان مراكز الامن التي يحتمي بها الناس تسرق منها اوراق دعوى ولاعراف هل تنبهت الدولة العراقية برمتها الى خطورة ماجرى ويجري من فساد وكنا نسمع ان المجرميين كانوا يحصلون على عفو جمهوري ايام النظام العفلقي او تغيير الجرائم من مواد ال 400 في القانون العراقي التي لاتقبل الكفالة الى مواد اخرى او كان بعض الضباط يحولون المواد السياسية الى مواد جرائم ليتم انقاذ السياسيين اما ان يتم سرقة اوراق الدعوة فهي سابقة لم نسبق لها من قبل وربما سندخل كتاب غينس للارقام القياسية في استشراء الفساد رغم المؤسسات الكثيرة لمكافحة الفساد فهل نحتاج الى مخبر سري عن الفساد ليدخل الشرفاء كيدا الى السجون فيما يبقى المجرمين مطلقي اليد لتسود دولة الفساد بيد دولة القانون .
https://telegram.me/buratha