د. احمد المبارك
يقول حسن العلوي منظر البعث ورئيس تحرير مجلة الف باء ومبدع اللقاب الرئيس المخلوع صدام (راية الامة و علم العروبة ) ان رئيس الوزراء نوري المالكي ابدى رفضه خلال لقائه به في الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة القادمة (( ان المالكي لايريد الدخول في حكومة طائفية )) واعتقد ان العلوي اخطأ التعبير فالمالكي (( لايريد الدخولة في حكومة او تحالف لايرشحه رئيسا للوزراء لولاية ثانية ؟؟ )) ويدعم هذا القول ان دولة الرئيس المالكي مان ان اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة حتى صرح بعد الاعلان بثوان بانه سيقوم بالتحالف مع كتلة الائتلاف الوطني العراقي واضاف الى تصريحاته بانه يؤمن بحكومة الشراكة وان الكتلة الاكبر هي الكتلة التي تتشكل من اكثر من كتلة داخل البرلمان وعاد ليذكر الناس بموضوع الجبهة العريضة التي اعتبرها قبل الانتخابات صورة من صور التأمر عليه ودخل الائتلافان بتفاوضات وكان يعلن اعضاء من دولة القانون ان دمج الائتلافيين حاصل لا محالة وكان الائتلاف يريد مناقشة كل القضايا قبل التحالف حتى لاتبرز ثغرة بعد الاتفاق مع اختزال الائتلاف لفكرة تراجع المالكي عن تصريحاته فهو صاحب التصريح المشهور قبل الانتخابات بان الائتلاف الوطني (( سفينة نجاة العراقيين )) وفيما بعد ترك السفينة ليصنع له قاربا من الباحثين عن المناصب ثم ما ان اشترط التيار الصدري ان لايكون مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي واراد مرشحين اخرين اعلن المالكي بان الحوارات مع الائتلاف الوطني العراقي (( عقيمة )) واتجه من فوره لفتح قنوات الحوار مع البعثيين كما يسميهم المالكي ، حسن العلوي والقائمة العراقية بصورة عامة تعتبر اقتراب الائتلافيين طائفيا رغم ان القائمة العراقية سنية وطائفية في تركيبتها فشخصية مثل الدكتور اياد علاوي وعلى الرغم من انها شيعية الاصل الا انها لا تختلف عن شخصية حسن العلوي الذي يدعي انه شيعي فالبعثيون وكما تسمي دولة القانون (( العراقية )) تتهم الاخرين بالطائفية عندما تريد تفتيتهم ودولة القانون عندما تبحث عن اخرين غير الائتلاف الوطني تعود الى الاسطونة المشروخة اسطوانة الطائفية ورائحة البراغماتية التي تمتاز بها الكتلتان العراقية ودولة القانون هي سبب تريدي الوضع العراقي وتخلف المشروع السياسي ونكوصه فالمالكي عندما يريد اسنادا من الائتلاف الوطني يتحدث عن وحدة الصف الشيعي وعندما يتخلى من اجل مصلحته عن الائتلاف الوطني يوسم الائتلاف بالطائفية ولو نظرنا للكتل السياسية لوجدنا ان الائتلاف الوطني يضم الشخصيات الوطنية السنية والكردية والتركمانية والمسيحية فيما لايوجد في القائمة العراقية شخصية شيعية معروفة بتبنيها قضايا الشيعة وفي دولة القانون جمعت الاطراف مصلحة المناصب فوزير الدفاع السني ووزير التخطيط السني لم يأتي بهم المالكي الا ليحصل على اصوات من محافظاتهم السنية ليشكل الحكومة وهما لايمثلان بعدا سنيا لانهما لم يحصل على اصوات في محافظاتهما رغم استثمارهما لموارد وزاراتهما وحسب ما يقول الهارب مشعان الجبوري ابن جلدتهما .
https://telegram.me/buratha