المقالات

الحكومة الطائفية

756 17:48:00 2010-04-22

د. احمد المبارك

يقول حسن العلوي منظر البعث ورئيس تحرير مجلة الف باء ومبدع اللقاب الرئيس المخلوع صدام (راية الامة و علم العروبة ) ان رئيس الوزراء نوري المالكي ابدى رفضه خلال لقائه به في الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة القادمة (( ان المالكي لايريد الدخول في حكومة طائفية )) واعتقد ان العلوي اخطأ التعبير فالمالكي (( لايريد الدخولة في حكومة او تحالف لايرشحه رئيسا للوزراء لولاية ثانية ؟؟ )) ويدعم هذا القول ان دولة الرئيس المالكي مان ان اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة حتى صرح بعد الاعلان بثوان بانه سيقوم بالتحالف مع كتلة الائتلاف الوطني العراقي واضاف الى تصريحاته بانه يؤمن بحكومة الشراكة وان الكتلة الاكبر هي الكتلة التي تتشكل من اكثر من كتلة داخل البرلمان وعاد ليذكر الناس بموضوع الجبهة العريضة التي اعتبرها قبل الانتخابات صورة من صور التأمر عليه ودخل الائتلافان بتفاوضات وكان يعلن اعضاء من دولة القانون ان دمج الائتلافيين حاصل لا محالة وكان الائتلاف يريد مناقشة كل القضايا قبل التحالف حتى لاتبرز ثغرة بعد الاتفاق مع اختزال الائتلاف لفكرة تراجع المالكي عن تصريحاته فهو صاحب التصريح المشهور قبل الانتخابات بان الائتلاف الوطني (( سفينة نجاة العراقيين )) وفيما بعد ترك السفينة ليصنع له قاربا من الباحثين عن المناصب ثم ما ان اشترط التيار الصدري ان لايكون مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي واراد مرشحين اخرين اعلن المالكي بان الحوارات مع الائتلاف الوطني العراقي (( عقيمة )) واتجه من فوره لفتح قنوات الحوار مع البعثيين كما يسميهم المالكي ، حسن العلوي والقائمة العراقية بصورة عامة تعتبر اقتراب الائتلافيين طائفيا رغم ان القائمة العراقية سنية وطائفية في تركيبتها فشخصية مثل الدكتور اياد علاوي وعلى الرغم من انها شيعية الاصل الا انها لا تختلف عن شخصية حسن العلوي الذي يدعي انه شيعي فالبعثيون وكما تسمي دولة القانون (( العراقية )) تتهم الاخرين بالطائفية عندما تريد تفتيتهم ودولة القانون عندما تبحث عن اخرين غير الائتلاف الوطني تعود الى الاسطونة المشروخة اسطوانة الطائفية ورائحة البراغماتية التي تمتاز بها الكتلتان العراقية ودولة القانون هي سبب تريدي الوضع العراقي وتخلف المشروع السياسي ونكوصه فالمالكي عندما يريد اسنادا من الائتلاف الوطني يتحدث عن وحدة الصف الشيعي وعندما يتخلى من اجل مصلحته عن الائتلاف الوطني يوسم الائتلاف بالطائفية ولو نظرنا للكتل السياسية لوجدنا ان الائتلاف الوطني يضم الشخصيات الوطنية السنية والكردية والتركمانية والمسيحية فيما لايوجد في القائمة العراقية شخصية شيعية معروفة بتبنيها قضايا الشيعة وفي دولة القانون جمعت الاطراف مصلحة المناصب فوزير الدفاع السني ووزير التخطيط السني لم يأتي بهم المالكي الا ليحصل على اصوات من محافظاتهم السنية ليشكل الحكومة وهما لايمثلان بعدا سنيا لانهما لم يحصل على اصوات في محافظاتهما رغم استثمارهما لموارد وزاراتهما وحسب ما يقول الهارب مشعان الجبوري ابن جلدتهما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك