د.صائب القيسي
من المشروع ان يطرح الشارع العراقي سؤالا عن سبب دعوة المملكة العربية السعودية ومن قبل عاهلها للسيد عمار الحكيم الى المملكة والعنوان الابرز في عرف السياسيين ( زيارة رسمية باستقبال رسمي ) رغم ان السيد عمار ليس مسؤولا حكوميا ولماذا لم توجه الدعوة الى غيره من المسؤولين الحكومين ولنقل بشفافية الشيعة ورغم ان الكثير من الوفود الشيعية ذهبت للسعودية ولكن تلك الزيارات لم تكن رسمية ولت تاتي عن خلفية دعوة والتوضيح الصورة او في تحليل يبدو ان للامر بعدان البعد الاول داخلي عراقي فالسيد عمار الحكيم يمثل اكبر حزب سياسي عراقي شيعي او كما يحلو للكثير ان يصفه كما ان السيد عمار صاحب اكبر قاعدة جماهيرية بالاضافة الى العلاقة المتميزة لتيار شهيد المحراب الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم فعلاقاته مع الكتل الاخرى متميزة وخطابه السياسي نال استحسان كافة الاطراف الوطنية العراقية على مستوييها السياسي والجماهيري ومع التوترات التي تتناوشها الكتل السياسية ظل تيار شهيد المحراب يمتاز باسلوبه الوطني ودعوته الاطراف المختلفة الجلوس على طاولة واحدة لحل الاشكالات التي تقف حجر عثرة في طريق مشروع الوطني ، اما على البعد الدولي فقد ظل المجلس الاعلى يدعو الى التوازن في العلاقات العراقية على اساس المصلحة العراقية لا على اساس التصريحات التخوينية والاجندات الخارجية وقد يكون لانسحاب القوات الامريكية تاثيره فقد وجدت الدول العربية ان استمرار عملية الجفاء مع العراق سيؤدي الى حلول الاخرين محل الدول العربية فمن الطبيعي ان انسحاب القوات الامريكية وجفاء العرب سيدفع الدور الايراني للتزايد في العراق ولذا رأت امريكا ان من الضروري ان تحل الدول العربية محلها اذا انسحبت من العراق لتحجيم الدور الايراني واكبر الدول العربية التي لها تاثير واضح هي السعودية لذا وصلت المملكة الى حقيقة ان عليها الانفتاح على العراق وعليها ان تتفق مع اكبر الكتل العراقية جماهيرية واوثقها لذا رأت السعودية ان صفات الوثوق والثبات في المواقف لم يمتز به تيار كما يمتاز به تيار شهيد المحراب الذي اثبتت التجارب مصداقيته وثبات مشروعه الوطني .
https://telegram.me/buratha