المقالات

موقعة الثرثار وثرثرة الارهاب

1061 00:15:00 2010-04-22

ميثم المبرقع

الاعلان عن مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق المجرمين ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي بعد عملية مشتركة بين القوات الامريكية والعراقية في منطقة الثرثار يعتبر ضربة قاصمة لهذا التنظيم الارهابي في العراق.ولكن ما يمكن قوله في هذا السياق هو ان تنظيم القاعدة لا ينتهي بنهاية هؤلاء المجرمين ولا تنتهي جرائمه بنهايتهم بل ربما سيصعدون اعمالهم الارهابية في الايام القادمة لاثباب وجود من جهة ورداً على مقتل زعمائهم في العراق من جهة ثانية.نشوة هذا النصر الكبير لا يدعونا الى الاسترخاء والغرور والغفلة بل بالعكس علينا اليقظة والانتباه واخذ الحيطة والاستنفار الامني باقصى درجاته لاننا نتوقع من الارهاب ان يستعيد من جديد قواه وقادته لكي يوجه ضربات لابناء شعبنا.كما ان الاعلان على حصول وثائق وادلة واشرطة تثبت ضلوع مؤسسات داخلية وخارجية في جرائم القاعدة لا يمكن ان يكون مجرد الاستهلاك المحلي والاجترار الاعلامي بل المطلوب كشف هذه الوثائق والادلة لشعبنا لكي تتضح حقيقة هؤلاء ومن تعاون معهم واما الاكتفاء بالتصريح واطلاق هذه المعلومات دون كشفها لشعبنا ستضعف ثقة شعبنا بكل قواه الامنية وتزعزع مصداقية الحكومة لان اخفاء مثل هذه المعلومات على فرض صحتها يعني التمادي في التضليل والتجهيل.نطالب اجهزتنا الامنية الاستنفار والانتباه كما نطالب بكشف الحقائق والوثائق التي عثر عليها في مخبأ هذين المجرمين باسرع وقت ولا مجال للتبرير او المراوغة فان التحجج بخطورة المعلومات لا يعني اخفاءها عن العراقيين الذين يذبحون يومياً بحراب الارهاب والقاعدة الاجرامية.

الوطن اكبر من الاشخاص ثمة مقولة لامير المؤمنين ومولى المتقين علي بن ابي طالب (عليه السلام) هي " لا يعرف الحق بالرجال ، اعرف الحق تعرف اهله" ومهما كانت اهمية الانسان الذي استخلفه الله في ارضه فانه راحل وزائل لا محالة.فليس لدينا ازمة في الرجال وليست مشكلتنا في العراق مشكلة اشخاص فان الرجال راحلون زائلون والوطن باق وليس من الصحيح ان نضحي بالزائل من اجل الباقي بل نضحي بانفسنا من اجل الوطن والدين والمبادىء.تلك الحقبة التي كان كل شىء من اجل (المهيب) وضاع الوطن وخيراته وثرواته بسبب رغبات وحماقات (المهيب) قد انتهت بلا رجعة ولن تعود مهما كانت الاسباب والمبررات فان ظاهرة تأليه وتقديس الاشخاص ليس لها وجود في النظم الديمقراطية التي يكون الحاكم كالمحكوم في الحقوق والواجبات.وازمتنا الراهنة ليست في شخص رئيس الوزراء فقد تجاوزنا الشخوص والاسماء ولكن المشكلة الحقيقة هو مواصفات ومقاسات رئيس الوزراء الذي سيكون اميناً على شعبه بكل مكوناته ولا ينفرد او يستبد بمواقفه وقراراته وينسى في نشوة السلطة كل تعهداته والتزاماته.لنكن صريحين اكثر ان موقع رئاسة الوزراء من اخطر المواقع التنفيذية ويستطيع صاحبه ان يتجاوز كل القيم الدستورية والقانونية باحتيال او حذاقة خاصة ان الصلاحيات بين السلطات الثلات مرناً وغير جامد ويستطيع الاخرون تطويع القرارات لصالحهم.الائتلاف الوطني العراقي لا يهمه من يكون في هذا المنصب بل غاية اهتمامته وهموهه هو تلك المواصفات التي اكدها وما يناسبها من اشخاص يكونون مسؤولين امام شعبهم والدستور والبرلمان.ومازلنا نؤكد ونشدد على اننا ليس لدينا فرض او رفض لاحد مهما كان موقعه وانتماؤه وطائفته ولكن ينبغي ان يكون ضمن تلك المواصفات التي اكدناها باستمرار ولا يهمنا حينئذ من سيكون رئيساً للوزراء في المرحلة القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك