عزت الأميري
عذرا فالتضاريس التي أرى ليست جبلية...ولكنه إستعارة لفظية لحجوم ليست بالشهوق الجبلي.. فقد صارت نكتة سمجة أن نكرر ما رسمه غيرنا من تفاسير وتباشير واحزان للوقائع السياسية التي اوصلت فائزين يريدان إختصار كل ارادة الوطن بشخصيهما نرجسيا على الأقل.. فكإنماهو سباق جري او طفر الموانع بين متباريين من جنسية واحدة ووطن واحد وجغرافية لاتبعدبينهما سوى بضعة سنتمترات او كيلو مترات...الكتلة الاكبر لعلاوي... الفائز الأول علاوي... الفرز اليدوي سيُعاد في بغداد وسيفوز المالكي ب3-4 مقاعد إضافية ويصبح هو الفائز الأول ونهاية مطاف وثوق تحقق الأماني بان يكون المرشح الوحيد الدائم لمنصب رئيس الوزراء أو قد يحصل التعادل!! وهنا لاضربات جزاء كما تحصل في المسابقات الكروية..هل صار الشخصيتان الان مادة لبهرجة إعلامية كبيرة التأثير أمريكيا وعربيا وإقليميا تصور لقائهما كلقاء قادة الصين و الدلاي لاما في التبت؟أم إن علاوي يسكن أفريقيا قرب مانديلا والمالكي في بغداد ويصعب اللقاء بينهما بسبب بركان إيسلندا وسكون حركة الطيران الدولية!ليس غريبا إلا عدم اللقاء فهل سيختارون بينهما تهميش الآخرين والوسيط اليوم بعثي سابق بحجم حسن العلوي؟ لانستبق الأحداث فمن ركبه غرور السلطة مع إفتراض حُسن نواياه لانرتجي منه موقفا لينا في التعامل مع الحضن السياسي الدافيء الذي اوصله للسلطة لذا ليس مؤلما أن يكون الائتلاف الوطني خارج السلطة التنفيذية مع إنه الراعي الحقيقي للعملية السياسية منذ اول براعمها التي كانت بذورها النابتة بإشرافه حصرا قبل ان ُيجيّر صك الحكومة لشخص السيد المالكي فقط أربع سنوات ثم تمنيات بتمديد إجباري ل أربع سنوات أخرى! نبارك أي لقاء سياسي فالمساحة الديمقراطية اوسع من تمنيات نيل المناصب لامانع إن تشاركوا العراقية بتقاسم المناصب بينكم وتجعلون الباقين في المعارضة القوية اليوم والتي أقولها إن أي جموح أو طموح لحكومة بلا الإئتلاف الوطني ((الطائفي))؟ سيؤدي بعد حين ولا اقول الآن ،إلى سطوع الرؤية البرامجية الوطنية في المشهد السياسي الحالك التعقيد وسيؤدي إلى تفكك شخصيات من إئتلاف دولة القانون وحتى من العراقية وتشكيل كتلة جديدة ستتمحور فقط حول الكتلة المظلومة، كل من يريد خدمة الوطن بعيدا عن الكراسي المؤبدة الإحتضان!إن غدا لناظره قريب سيعود الإئتلاف العراقي الموحد مهما غيبوّا ملامحه بقوتهم السلطوية التنفيذية.
https://telegram.me/buratha