د.صائب القيسي
الدم العراق في نظر السياسيين ارجو ان اكون مخطيء وراجو من يعطيني صورة اخرى غير ما ارى او معنى اخر يخالف ما صرح به مايسمى برموز العملية السياسية ونظرتهم للدم العراقي كسلعة يبيعون ويشترون بها في ازماتهم ففي يوم السابع من اذار يوم العرس العراقي قتل عدد من العراقيين بقذائف هاون روج يومها انصار القائمة العراقية (( الوطنية )) ان هذه القذائف موجهة من الحكومة لانصار العراقية لتثنيهم عن الانتخابات دولة القانون (( الوطنية )) من جهتها قالت بان اعداء العراق الجديد "" البعثيون "" وتعني بهم انصار علاوي هم الذين اطلقوا القذائف لثني العراقيين على المشاركة في العرس الانتخابي الكبير ، وما ان انتهى يوم الانتخابات وقبل ان تفتح الصناديق انطلقت قناة العراقية وافاق والمسار الاولى التي تروج لائتلاف دولة القانون بافراحها وراحت تروج بان دولة القانون حققت فوزا كاسحا لكن قناة البغدادية والشرقية والعربية وقنوات اخرى راحت تروج لفكرة اخرى اخطر مما روجت له دولة القانون راحت تروج الى ان النتائج زورت او ستزور وخرج اقطاب العراقية ليصرحوا قبل فرز الاصوات بان الوضع في العراق "" لن يستقر امنيا اذا لم تفز العراقية "" وهو تهديد صريح بدماء العراقيين حيث باعت دولة القانون في اليوم الاول دماء العراقيين فصار عليها ان تسمي نفسها القائمة العراقية التي "" تبيع الدماء العراقية بمفخخاتها "" وظلت العراقية تروج لهذه الفكرة حتى تسرب عن المفوضية تقدم العراقية فما كان من رئيس الوزراء الا الاعتداء الاول على القانون وعلى شرعية مؤسسة من المؤسسات التي تنتمي الى حكومته وهي المفوضية فامر قوات مكافحة الارهاب باعتقال موظفي المفوضية حتى نصحه احد السياسيين بخطأ فعلته وان القوات الامريكية لاتزال موجودة وانك تعطيها الشرعية لتقديمك لمحاكمة ثم بعد فترة وجيزة سربت المفوضية تقدم دولة القانون وخرج علينا زعيم اخر من زعماء العراقية ليهدد بقتل العراقيين وظهرت النتائج الاولية واظهرت تقدم العراقية على دولة القانون فظهر اعضاء دولة القانون بقضهم وقضيضهم وليعلنوا ان الانتخابات قد زورت فاسقطت الحكومة مؤسسة من مؤسساتها ثم توجه رئيس الوزراء زعيم دولة القانون لتهديد الشعب بالقتل ودعى الى مظاهرات لم يخرج الناس وخرج عدد قليل من انصاره بمظاهرات ضيقة ولكن تهديده ظل شاخصا ، بدأت مباحثات تشكيل الحكومة وظلت نبرت المتاجرة بدماء العراقيين فاذا اقتربت دولة القانون من الائتلاف الوطني والكردستاني هدد انصار العراقية بالويل والثبور واذا اقتربت العراقية من الائتلاف الوطني والكردستاني هددت دولة القانون بالويل والثبور والتهديدان للمواطن وكأن الكتلتان العراقية "" الوطنية "" ودولة القانون "" الوطنية "" تحاولان المتاجرة بدماء العراقيين وما ان اندلعت الانفجارات في يومها الدامي حتى صرحت العراقية بان الحكومة عاجزة عن صيانة الامن وصرحت الحكومة مرة اخرى بان البعثيون هم قتلة الشعب العراقي ورغم ان لا خلاف في ان البعثيين هم قتلة الشعب العراقي لكن الائتلافيين دولة القانون والعراقية تضم في ثناياها الكثير من البعثيين ولعل ابرز فضيحة من فضائح دولة القانون مرشحها في النجف عبود العيساوي من كبار البعثيين وان الكثير ممن اعيدوا للعمل في رئاسة الوزراء وفي الجيش والشرطة وبامر رئيس الوزراء وباستثناء منه هم البعثيون الكـــبــار ولا خلاف في ان الكثير من البعثيين في القائمة العراقية
https://telegram.me/buratha