المقالات

عراب العلاقات العراقية الدولية

826 21:01:00 2010-04-21

خالد البابلي

العلاقات العراقية الدولية امتازت بالاضطراب منذ سقوط الملكية وان هرم سوءها بدأ منذ حكم الزعيم عبد الكريم قاسم حين حاول جمال عبد الناصر الهجوم على العراق ومحاصرته وتغيير حاكمه ثم جاء البعثيون فاتجهت العلاقات نحو المياه الباردة لامدادها بالسلاح بعد ان سبقهم الى ذلك جمال عبد الناصر ورأت امريكا ان الحصول على التقنية العسكرية الروسية التي تعتبر من الاسرار العسكرية المهمة لدى الدول المحاربة رأت ان هذا الهدف لن تستطع هي تحقيقه فحققه لها في البداية عبد الناصر وكانت معركته مع اسرائيل هي التجربة الامريكية الاولى لهذا السلاح لصناعة مضاداته فلما كشفت روسيا الهدف الامريكي امتنعت عن تزويده بالسلاح الحديث واقتصرت على التقنيات المكشوفة فاناطت امريكا لصدام ذلك الدور حتى امكن امريكا الحصول على العقول الروس بالمال عن طريق العميل العراقي صدام وحزبه ونتيجة للحروب العبثية التي كانت امريكا تدفع صدام لها من اجل تجربة الاسلحة الروسية الروسية الحديثة ومضاداتها الامريكية وما ان سقط الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب الباردة مع الدولة الجديدة روسيا الاتحادية ومؤامرة يلتسن بدأت امريكا تحاول الخلاص من صدام فوجهت نحو الكويت ليضمها كهدية له او حسب ما اوحت له مارلين اولبرايت وبعد ان دمر صدام علاقات الدولة العراقية بكل دول العالم وصار العراقي لا يستقبل الا كمعارض او ضابط فار من جيش صدام ومحارب في الدول العربية حلت احداث 11 سبتمبر فوجدت فرصتها امريكا بحرق ورقة صدام فغيرت نظامه رغم موافقتنا لتغيير النظام واعتراضنا على الالية التي جرت به العملية صار العراق ساحة للصرعات الخارجية وصار لامريكا ان تجعل من العراق معسكر كبيرا وفي خضم هذا الوضع قررت المعارضة العراقية ان تواصل جهادها لايمانها ان المقاومة لم تنتهي وحلول الامريكي لايعني الخلاص من النظرية الدمتاتورية فعملت المعارضة العراقية على ترتيب البيت العراقي وتستوعب المخلفات والاثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وتصحح المسارات فعمدت الى خوض الانتخابات وكتابة الدستور واقراره ثم تحولت الى العالم العربي والاقليمي والدولي مع العلم ان العراق انتهت اغلب مشاكله مع الدول الاوربية وغيرها مع سقوط صدام واتجه عزيز العراق ليقدم الصورة العراقية الجديدة ويطالب باخراج العراق من ربقة الامم المتحدة لانه صار قادرا على ان يحكم نفسه بعد الانتخابات الجماهيرية العراقية ثم انطلق نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي الى فتح الباب العراقية باتجاه الاعمار السريع عن طريق الاستثمار واسقاط الديون العراقية ثم اكمل وزير المالية باقر جبر الزبيدي مسيرة عبد المهدي باطفاء باقيس الدين العراقي او تحويله الى مشاريع استثمارية ، ثم ايقن السيد عمار الحكيم ان ركنا اساسا لازال يحتاج الى ترميم فقدم رسائله الى الدول العربية دولة بعد اخرى وزار الكويت والامارات ومصر ليوفر ارضية علاقات متينة ثم الى سوريا حتى احس العرب بان النظام الجديد لن يعمل بمبدأ المثل بالاجحاف وان في نفسه رغبة صادقة للانفتاح وتطوير العلاقات ثم وجه السيد عمار رسائله الى اشد معارضي العملية السياسية الجديدة حتى استطاع اخيرا ان يزرع الثقة في نفس العاهل السعودي وتبادل الثقة اهم الامور في انفتاح الاخر حتى فتح القنوات وان استقبال العاهل السعودي لرئيس الجمهورية يعني اقرارا بالعملية السياسية العراقية الجديدة بكل اللوانها وطيافها المختلفة ثم بزيارته الى السعودية التي ستطرح ثمرها قريبا فيستحق السيد عمار الحكيم اليوم ان يوصف بعراب العلاقات العراقية الدولية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك