الشيخ اكرم البهادلي
حاول وزير النفط حسين الشهرستاني ان يفتح بابا للمقارنة بينه وبين زعيم من زعماء تيار شهيد المحراب الا وهو الشيخ الدكتور همام حمودي وحاول ان يضرب تحت الحزام حين قدم قفشة من المصاري لجريدة البينة الجديدة ضيقة الانتشار في العراق وكاعلان مدفوع الثمن راح يتحدث الشهرستاني عن قضايا اكبر من تفكيره فالرجل حديث عهد بالسياسة وربما وضعته الظروف في عالم السياسي غير راغب فالرجل عارض صدام من منطلق بعيد عن السياسة حيث رفض ان يشترك في مشروع صناعة الاسلحة المحرمة دوليا ومن منطلق عدم معرفته بمدى اجرامية الاخر اولا ومن منطلق انساني او منطلق قسمه بعدم استخدام علمه لاغراض غير سلمية جعلته معارضته بوجه النظام والنظام الذي اشترى الكثير من الخبرات الروسية البائعة لنفسها
زجه في السجن الذي لم يستطع تحمله لذا حاول الخروج منه حيث قامت مجموعة من ابطال المعارضة العراقية في سجن ابو غريب من تهريبه وهو مذعور فيما الابطال رابطوا الجأش والعزيمة وبعد ان صار معارض كما صار حنون مثلا (مازاد حنون في الاسلام خردلة ) لم يزد الشهرستاني المعارضة خردلة حاول ان يضع الشهرستاني الذي عاش في ايران حياة الترف نفسه لشخصية حملت العلم والجهاد في ان واحد فالشيخ همام حمودي فارس من فرسان اهل الشهادة والعلم بيت الحكيم وفرسان تيار شهيد المحراب ففي الوقت الذي عاش فيه الشهرستاني منعما عاش الشيخ حمودي يقرأ السياسة والاقتصاد ويبحث في صيغة الدولة القادمة كما عاش حياة القتال في اهوار الجنوب وعاش مع المجاهدين يقاتل معهم الا يعتبر الجهاد الذي لم يخضه الشهرستاني قدم سبق للشيخ حمودي
وان طوينا صفحة المعارضة والجهاد للتاريخ يتحدث عنها فماذا قدم الشهرستاني للعملية السياسية في العراق الم يجلس على كرسي انعمه عليه مجاهدون كالشيخ همام حمودي ثم ماذا قدم للعراق في وزارة النفط واي انجاز يفتخر فيه الشهرستاني وعلى الجانب الاخر يقف الدستور شامخا يصفع امثال الشهرستاني ذلك الدستور الذي كتبه الشيخ همام حمودي منذ ايام المعارضة كما يقول اكثر مقربيه ووضع دعائمه منذ اليوم الاول لمعارضة الشيخ للنظام الشوفيني فهل عارض الشهرستاني نظام صدام كما عارضه الشيخ حمودي الم يسر الشهرستاني وغيره من الملتحقيين بالمعارضة بمشروع منظري المعارضة ومنهم الشيخ همام حمودي
ثم يعرج الشهرستاني على المفاوضات الدائرة بين الائتلاف الوطني العراقي وبين دولة القانون ويقول بان الشيخ حمودي دعا اطراف كنا لا نريد دعوتها ولا اعرف ان السيد الحكيم (قدس) كلف الشهرستاني بتشكيل الائتلاف الوطني والكل يعلم ان السيد الحكيم (قدس) كلف الشيخ همام حمودي بتشكيل الائتلاف الذي رفض زعماء دولة القانون الدخول فيه بعد ان غرتهم انتخابات مجالس المحافظات فشتتوا صوت العراق وكان الشهرستاني يقف في الطابور الثالث او الرابع من قيادات ائتلاف دولة القانون فضلا عن الائتلاف الوطني العراقي فيما كان الشيخ همام حمودي ولازال يقف في الصف الاول دائما ويبادر الجميع بالنظر اليه قبل الحديث
ثم ذهب الشهرستاني الى القول بان الشيخ همام حمودي دعا كل الاحزاب والكيانات وهنا يكشف الشهرستاني عن رغبة كتلة دولة القانون التي ارادات ان تصنع قائمة لنصرة المالكي وليس كتلة لتنصر العراق فالائتلاف منذ اليوم الاول له تحدث عن الانفتاح وعى كل الاحزاب لتشكيل قائمة وطنية وقد اعترف الشهرستاني من حيث لا يدري بطائفية دولة القانون ونظرته القاصرة وانفتاح الائتلاف الوطني ونظرته البعيدة الافق والمدى وهل سنقارب مجرد المقاربة بين الشيخ حمودي والشهرستاني وانا اجد في المقاربة ظلم للتاريخ والمستقبل فاين الثريا من الثرى واين الحكمة والوجاهة والقيادة التي يتسم بها الشيخ همام حمودي والتبعية والغباء السياسي في شخصية الشهرستاني ولا اقول للشهرستاني الا ما قاله مهوال اصيل : من ذوله ادرس واتعلم .
https://telegram.me/buratha