المقالات

كرسي هارون

850 20:41:00 2010-04-21

الشيخ اكرم البهادلي

 دنيا هارون ودنيا موسى بن جعفر عليه السلام هي المقارنة التي عرضها مفجر الثورة الاسلامية في العراق السيد محمد باقر الصدر الشهيد الخالد في مقولته الشهيرة " من منا عرضت عليه دنيا هارون فرفضها " ومن دون شك فان دنيا الشهيد الخالد ليست دنيا هارون بل دنيا الامام الكاظم دنيا السجون والعبادة دنيا " السجن احب الي مما تدعونني اليه " دنيا الخروج من المال دنيا الاحسان والعطيا دنيا العدل والعدالة ولكن اراد السيد محمد باقر استشراف المستقبل واراد ان يعرف من يدعي الانتساب اليه ان هذه الدنيا ستعرض عليكم فماذا انتم فاعلون فهل انتم من اصحاب هارون ام من اصحاب الشهيد الخالد والحقيقة ان اثنان من الدعاة عرضت عليهما جزء يسير من دنيا هارون فاستطعماها في الاولى تنصب الدكتور الجعفري رئيسا للوزراء ولما انتهت ولايته التصق بدنيا هارون التصاق الاعمى فيما الولاية الثانية كانت للمالكي الذي باع دنياه من اجل دنيا هارون وكأن في دنيا هارون سحرا لقلوب هوت لها وما كانت تتبع الشهيد الخالد الا لانها كانت لاتجد في الاخر استقبالا لها هؤلاء الذين رفضهم نظام البعث الذي رفضه اغلب المجتمع العراقي مشكلتهم مع البعث ان البعث رفضهم وليس العكس اما المثالان الانف ذكرهما كانا يرفضان ان يحتكر البعث السلطة وليس في نفوسهم او عقولهم رفض لفكر البعث لانهم سلكوا ذلك الفكر المرفوض فكر التبث بالدنيا او اذا صح التعبير كرسي هارون فالكرسي واحد والحكم هو حكم العراق او الري فاطار الفكرة هو وجود الملك والتسلط ومحتوى الفكرة انك تتشبث بكرسي هارون حتىوان اقتضت الضرورة التضحية بالمباديء وبالاسلام ونرى ان دولة القانون داعبت اماني رفض الدين لدى العلمانيين وراحت تقترب من فكرهم حتى صارت الاسلاموية سبة في عرف الدعاة الجدد وراحو يقللون من شأن الهوية العراقية الدينية واتهموا الاخرين بالطائفية حتى ان الكثير من رموز قائمة دولة القانون صاروا يستنجسون من العنوان الاسلامي وصاروا يتبجحون بالعلمانية وكأن العلمانية هدف يريدون تحقيقه للعراق كدولة وضاعت التضحيات التي قدمتها قوافل الشهداء والتي لاتزال اثارها ماثلة في المجتمع العراقي متمثلة بمئات الالاف من المقابر واهات المنافي ومئات الالاف بل الملايين من الايتام والارامل والنفوس المكسورة التي تخاف ان تمسك بزمام المبادرة لارث تربى عليه الجيل العراقي بان السيد هو الذي ينتمي للطائفة الفلانية والعبد هو الذي ينتمي الى الطائفة الاخرى وبدل ان تربي الحكومة التي تدعي انبثاقها عن فكر الشهيد الخالد لترميم النفوس وتعويدها الامساك بزمام المبادرة ظلت عباد كرسي هارون يروجون الى تقسيم المجتمع وابقاء المتسيدين متسيدين والمضطهدين مضطهدين رغم انهم يحكمون باسم المضطهدين لينتفع المتسيدون وولازال الكرسي الهاروني يسمي اهل الجنوب مرة ( الشراكوة ) واخرى ( المعدان ) واهل الجنوب ليست مساحة صغيرة من العراق بل تبدأ الشراكوة في عرف كرسي هارون من الكسرة نهاية الاعظمية في جانب الرصافة وحتى الخليج ومن الحدود الجنوبية لمحافظة الانبار حيث تدخل محافظات كربلاء والنجف والسماوة حتى الحدود السعودية تحت مصطلح الشراكوة بل ربما يطال المصطلح حتى اولئك الذين يعيشون في محافظات غرب العراق ان انتموا لطائفة مغايرة لطائفة اهالي غرب العراق وقد عدل المصطلح اخيرا حيث حل محله مصطلح ( الصفويين )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك