المقالات

حمى التصريحات وسياسة الفوضى

688 20:33:00 2010-04-21

علي الموسوي

طرح احد الزملاء في دائرتي سؤالا عندما كان يخطب احد الزعماء السياسيين عن مشروعه الانتخابي قبل حين " هل تعتقد ان هذا المسؤول صدق نفسه " فقلت له لماذا " فقال ان اجزم ان هذا السياسي ليس مقنع لنفسه فكيف سيقنعني " فكرت بما قاله زميلي في الدائرة فكرت مليا وحاولت رغم اني لست سياسيا محنكا ولا ناقد في كلام العرب حاولت ان اتابع تصريحات المسؤولين وخرجت بنتيجة واحدة ان تصريحاتهم كلها متشابهة في بناء الوطن ورفاهية المواطن لم تتغير تصريحات اولئك المسؤولين الا بالطريقة التي يفكرون فيها وكانت تلك الكلمات عن الوطن والمواطن هي مقدمات وذيول يذيلون بها تصريحاتهم واكتشفت ان هذه المقدمات وتلك الذيولة او المذيلات الرنانة هي ( كليشة ) يحفظها اغلب السياسيون كي يزينوا فيها كلماتهم التي يريدون فالعراقية تريد رئاسة الوزراء لتخدم المواطن والمالكي يريد رئاسة الوزراء ليخدم المواطن وليغيير في كتلة فيها 16 وزير سابق كلهم فاشلون بدءا من وزير النفط المنغولي وصولا الى وزير الامن الوطني الذي لم يستطع لحد الان ان يوفر جهدا استخباريا ناجحا لينتهي العراقيون من مسلسل الايام الدامية ( السبت الدامي والاحد ... والاثنين ... والثلاثاء ... والاربعاء .... والخميس ... وبقي يوم الجمعة لم يصر داميا لحد الان بفضل وزير الامن الوطني ) فكيف سيغير ولماذا لم يغيير ، لاتزال التصريحات والشعارات الرنانة تضخم كتاب المصطلحات السياسية العراقية ولكنه تصريحات كلام في كلام ، التصريحات لاتختلف الا باختلاف الظرف بالنسبة للسياسيين لكن العمل معدوم وهي سنة الحياة اذا كثر الكلام قل العمل واذا قل الكلام كثر العمل لان العاملون يعملون بصمت ، ومن هذا المبدأ فان الحكومة العراقية ستتاخر اشهر وفق الارادة الامريكية التي تحاول التدخل وعرقلة المفاوضات الا باتجاه ما تريد حسب ما يسقط بيدها من تنازلات بعض الاطراف المرتبطة بها والحكومة الامريكية ساعية الى تاخير تشكيل الحكومة وان ما قامت به المفوضية العليا للانتخابات ليس نصرا للطرف الذي تحدث عن وجود تزوير فالتزوير الذي بدأ منذ اكثر من سنوات ومنذ الانتخابات الاولى عندما غيرت امريكا الكثير من النتائج في اكثر من مناسبة انتخابية لن تقف عاجزة عن التزوير في قابل الايام او ايجاد الوسيلة الجديدة للتزويروان بوصلة التزوير سيصب في مصلحة المشروع الامريكي الذي يتحدث عن محاولة لاعطاء الحكومة للطرف "س" وسيطوع الطرف "ص" للسير فيه شاء او أبى وفق مرغبات ومرهبات تقدمها السفارة الامريكية لمن تراهم يسيرون في ركابها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك