شروق البغدادي
يعتقد الدكتور علي الوردي استاذ علم المجتمع العراقي ان الطاغية او الدكتاتور لا يولد دكتاتور بل يصنعه العراقيون وكثيرا ما صنع العراقيون دكتاتورا فدعو الله بعد حين ان يخلصهم منه بعد ان يعتذرون له الاعذار واتذكر ان بعض العراقيين كانوا يقولون (( ان المجرميين هم البعثيين وان صدام لا يعلم بافعالهم المشينة )) ولكن قصصا اخرى كانت تدحظ مقولتهم هذه فقد تحدث الكثيرون عن ان المجرم صدام كان يقتل بيده بل يعيب على المجرميين بانه قليلوا الخبرة في القساوة على ابناء الشعب المظلوم ولكن من يظلم هذا الشعب اليس نفسه ( وما يغير الله ما بقوم حتى يغييروا ما بانفسهم ) فهائهم يحاولون ان يصنعوا دكتاتورا اخر فمن صدام الى المالكي وربما بعد حين يصير لقبه مالك الملك او كبير الملوك كما سما الشاه نفسه ( الشاهن شاه )) او كبير الملوك والاباطرة واعتقد ان المالكي يعيش اليوم مرحلة الشرنقة الدكتاتورية او ( الانبريولي ) حيث يعيش مرحلة الانتقال من عبادة الذات الى عبادة المجموع فهو اليوم يعتقد انه الشخص الذي ان ترك رئاسة الحكومة فان العراق سيغرق وانه العاقل الرشيد الاوحد الذي يعرف وحده كيف يدار العراق بالتصريحات ثم سينتقل بعدها الى مرحلة العبودية ففرعون لم يعتقد بانه الاله من اليوم الاول لحكمه بل عندما بسطت له الارض نفسها وبسط الناس له انفسهم فايقن في قرارة نفسه ان الشعب سيتيه ان تركه فرعون وهو نفس الشعور الذي يخالج المالكي وهو مادفع السيد مقتدى الصدر بان يصفه ذلك الوصف الدقيق ( يكذب الكذبة ويصدق بها ) هذا هو حال رئيس الوزراء المالكي الذي يكذب الكذبة ويصدق بها فهو يحاول اليوم اطلاق كذبته ان الشعب سيتيه وانه معبود له وما ان يترك المالكي الحكومة فان الدولة العراقية ستنتهي فهو لا يستوعب ان تاريخ العراق اكبر منه بكثير وقد استطاع هذا العراق الصمود خلال سنواته الطويلة في الحياة واثبتت الحقائق العلمية ان الحياة لا تقف على احد فالعظماء ساروا وطوتهم الارض ولكن الحياة لم تقف فهل تقف الحياة اليوم ان ذهب المالكي هذا الشخص القادم من المجهول والذي اوصل العراق في اربع سنوات الى مجهول اكثر مما كان فيه من المجهول وبقي ان اسأل المالكي العراق الى اين في ظل حكومكتم ؟
https://telegram.me/buratha