المقالات

الاعتراضات المقبولة والتحالفات المجهولة

840 17:17:00 2010-04-21

قلم : سامي جواد كاظم

الاعتراضات مقبولة وبالقانون مكفولة عندما تتبع الأسلوب الصحيح في استرداد حق او كشف باطل ، ولكن في بعض الأحيان هنالك حالات تستوجب السكوت على الباطل والرضا بسلب الحق لما يترتب عليهما من أبعاد مؤلمة إن دُحض الباطل وأُظهر الحق .ان ما أقدمت عليه قائمة دولة القانون من تقديم اعتراضات وطعون بخصوص بعض محافظات العراق على نتائج الانتخابات فيها مع الأدلة الموثقة والتي أدت في النهاية إلى موافقة السلطات القضائية على العد والفرز يدويا حسب ما طلبت دولة القانون ،في أي اعتبار يمكن لنا ان نضعها؟ في اعتبار النقد بدافع المترتب على ذلك من نتائج قد تكون سلبية على الوضع العراقي ؟ ام في باب التأييد لدحض الباطل ومهما كان الثمن ؟هنالك أجندة لها اليد في هذا التزوير وان موافقة القضاء على إعادة الفرز قد يكون في صالح هذه الأجندة المزورة ، لربما يتساءل المرء كيف ذلك ؟ أقول اذا ما ثبت التزوير فانها رسالة من هذه الأجندة بأنها تستطيع ان تتلاعب بالوضع العراقي طالما انها تلاعبت بصناديق الاقتراع ، وهذا يؤخذ بنظر الاعتبار وفي نفس الوقت يجب على الطرف الاخر ان يقتص من الايادي التي عبثت بالصناديق وكشفها للشعب العراقي .قد لا تتمكن من ذلك الحكومة ولكن الذي اصبح ظاهرا للعيان ان هنالك من عبث بارادة الشعب العراقي بقي كيفية القصاص من هذه الايادي ؟ هذا ما سيتمخض عنه خلال الفترة القادمة اذا ما تغيرت النتائج وحدثت تحالفات لم تكن في الحسبان .لا ننكر ان الطعون المقدمة من قبل المالكي هي الحق المشروع له ولكن لو ظهر ان التلاعب لا يؤثر على النتائج فماذا سيكون موقف المالكي ؟ صحيح ان هنالك خفايا ظهرت بالدليل بعدما كانت بالحدس ولكن الأهم إنها أزّمت المواقف بين بعض الكتل إضافة الى تأخير المصادقة على النتائج وهذا أدى الى تأخير العملية السياسية وجاءت تصريحات القادة الامريكين بان الحكومة ستتشكل في آب المقبل لتزيد قلق الشارع العراقي من هذا الامر حتى ان البعض يرى لو لم تقدم الطعون كان الأفضل لا سيما وان الفرق بين القائمة العراقية والقانون لا يعد فرق .البعض الأخر يرى ان ما أقدمت عليه قائمة القانون هو عين الصواب فالذي دفع الثمن سبع سنوات من التفجيرات والاغتيالات والتهجير يأتي في نهاية المطاف ليسكت عن حقه لغيره فهذا يعد خيبة وخذلان بحق القيم والمبادئ التي يحملها أصحاب العلاقة ، وهذا رأي صائب وسليم .المترقب للوضع العراقي يصعب عليه التكهن بما سيكون عليه الوضع العراقي غدا ، بل وحتى التحالفات الى هذه الساعة مبهمة وكل من يعقد اللقاءات والنقاشات هي حلقة مفرغة لا تحمل بين طياتها اي بادرة تدل على التقدم ولو خطوة واحدة اتجاه التحالف ،والغالب على بعض المفاوضين انه ينظر الى المناصب بأنها غنيمة لمدة أربع سنوات تجعله يعيش في بحبوحة من الغنى والبعض الأخر فاقدا للثقة مطلقا بالأخر ، ومن يفكر بخدمة البلد فهنالك من يضع العثرات في طريقه لعرقلة مشروعه .ومن خلال المشادات التصريحية بين المتخالفين لم يظهر لنا ان الخلاف هو خلاف فكري او منطقي بل وحتى ثبت ان الغاية من الخلاف هي طائفية محاصصاتية بحتة طالما لوح البعض بالحق الوزاري ونصيبه من الوزارات ، اذن العقدة لا زالت لم تحل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-04-21
اخي الكاتب انا اختلف معك ما فعله المالكي هو عين الصواب ولعدة اسباب اهمها عودة الحق وكشف السارق ومحاسبته ولكي يعلم من سرق اصواتنا اننا لن نسكت ونستطيع ان نعيد حقنا واذا تبين ان القائمة العراقيه هي من سرقت الاصوات ستعزل وتكون منبوذه ولن يتحالف معها احد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك