قلم : سامي جواد كاظم
الاسلوب الذي تعتمده بعض الاجندة والقوى المؤثرة على بلد ما لها فيها مصالح بين الفكرية والمادية لم يعد خافيا على المواطن الذي يعيش في ذلك البلد وان اغلب هذه الاساليب التي تستخدم اصبحت غايتها ليس لزحزحة الثقة التي قد يمنحها المواطن لخصوم هذه الاجندة بل ان غايتها ان يتشبث اتباعها بما تبثه من تقارير مزيفة او محرفة .بالامس وفي وقت متزامن لحدثين جاءا في صالح قائمة ائتلاف القانون وبالتحديد للسيد نوري المالكي الا وهما قبول الطعون المقدمة من قبله والقضاء على زعيمي القاعدة في العراق وقد عاشت القائمة نشوة هذا الانجاز وهنا جاء دور الاعلام المكرس لاجندة خبيثة تعمل في العراق وعلى قمتها الاجندة الامريكية التي يهمها بقاء الحالة المتارجحة في العراق ويمكننا ملاحظة ما ترتب على هذين الحدثين من ردود افعال لاصحاب العلاقة على الارض العراقية من خلال التصريحات والتحليلات لهذه الافعال وردودها .مسالة استرجاع الحق مشروع لكل من سلب منه الحق وهذا ما كانت عليه قائمة دولة القانون وقد استطاعت وبمهارة قانونية ان تتوصل الى قرار اعادة العد والفرز اليدوي في بغداد على ان يعقبها في محافظات اخرى اذا ثبت التلاعب في بغداد .العملية جرت وفق الية قانونية سليمة وهنا لابد للمتضرر من الرد ، السؤال هنا من المتضرر ؟ هو الذي رد على اعادة الفرز والذي كشف عن هويته الا وهو ائتلاف العراقية ، اذن لماذا العراقية دون بقية الكتل جاء رد فعلها متشنج ؟ رئيس القائمة العراقية ذكر نقطتين لايدلان على البعد السياسي له الاولى انه في حالة اعادة العد والفرز اليدوي في بغداد لابد من اعادة العد والفرز في المناطق الجنوبية ، وهذا ما يبعث على الحيرة والتساؤل هل هذا المطلب قانوني ام سياسي ؟ اذا كان قانوني فكان باستطاعتهم يتقديم الطعون والادلة كما فعلت دولة القانون وخلال المدة المتاحة لذلك وفي حالى عدم الاخذ بها فيمكن له ان يطالب بذلك عند الاخذ بطعون دولة القانون ، اما اطلاق الكلام جزافا ومن غير الية قانونية سليمة يعد هذا اما تقصير او قصور في الفهم السياسي .والتصريح الاخر لرئيس القائمة العراقية الا وهو انه في حالة الاخذ باعتراض القانون فستكون كل الخيارات مفتوحة ومتاحة لنا للعمل بها، ومذا قصد بكل الخيارات من غير ذكر المحذورات ؟ الا يعد هذا تهديد ؟ هل يمكن لسياسي يتحدث دائما بالسياسة ان يصدر منه هكذا تصريح ؟الاعلام الامريكي لابد له من ان يدلو بدلوه الخبيث الا وهو تشويه خبر سجن المعتقلين الارهابيين الى السجن السري وقد تناقل هذا الخبر الفضائيات المعروفة والتي لا تستحق عناء لمعرفتها والغاية من هذا الخبر هو لتثبيت انصار اعداء المالكي حتى لا ينجروا لى المالكي بعدما حقق الانتصارين اعلاه وليس لزحزحة ثقة انصار المالكي بالمالكي ، لانهم يعلمون انصار المالكي يعلمون بماهية نوايا لوس انجلس ومن لف لفيفها او دب دبيبها .وجاءت التصريحات من وزارة حقوق الانسان العراقية ضربة قاصمة عندما اعلنت ان السجن في مطار المثنى وقد نقل اليه ارهابين من الموصل وقبل شهرين وحالما قدمت شكوى للمالكي بحدوث انتهاكات فيه امر بغلقه كما وانه يتبع وزارة الدفاع ولا علاقة للمالكي فيه ، هل تعلم الوزارة انها افسدت الطبخة الامريكية بتصريحها هذا ؟ الله اعلم بالنوايا .واما مسالة نقل ارهابين من الموصل الى بغداد فهذا عين الصواب وذلك لتامر بعض عناصر الاجهزة الامنية في الموصل مع القاعدة في تهريب معتقليها وهذا ماحدث مؤخرا في سجن الغزلاني والذي اتضح ان الهروب مدبر .احد اعضاء العراقية صرح بالامس في نفس الوقت الذي صرح فيه رئيسه ان القضاة والمفوضية يخشون على عوائلهم فوافقوا على اعادة الفرز ، هذا الكلام لا يصدر الا من مارس هذا العمل ، او لا لم يمارسه بل متيقن ان الطعون قدمت على عمل هو قام به ولاننا لا نرغب بالديمقراطية ولا نرضى بتقبل الخسارة اذن لا بد من التصريحات غير السليمة ، ولو هنالك قضاء صارم في العراق فان هذا التصريح يستحق العقوبة .بقي سؤال واحد لماذا الان فكرت القائمة العراقية بالتحرك نحو المالكي يقابله في الجانب الاخر تصريح الكتلة الصدرية بانها ستتفاوض مع العراقية الابعاد والمغزى معلوم .
https://telegram.me/buratha