المقالات

مغالطات الشهرستاني !!

1046 10:23:00 2010-04-21

حميد سالم الخاقاني

قرأت في عدد صحيفة البينة الجديدة ليوم الثلاثاء الموافق العشرين من نيسان الجاري، حوارا مطولا على صفحتين اجراه رئيس التحرير مع وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني، وقد وجدته حافلا بالمغالطات التي لاينبغي لرجل مثل الشهرستاني يمتلك تأريخيا نضالا جيدا ان يقع فيها حتى وان كانت تعود عليه وعلى الكيان السياسي الذي ينتمي اليه بمكاسب سياسية، الا اذا كان يعمل وفق المبدأ الميكافيلي -الغاية تبرر الوسيلة- وهذا المبدأ السيء غالبا او دائما مايستخدمه الطغاة والمستبدين والبعيدين كل البعد عن القيم والمباديء الانسانية والاخلاقية والدينية الصحيحة، ونتمنى صادقين ان لايكون الدكتور حسين الشهرستاني من هؤلاء.

ولكن ما جاء في حديثه للبينة الجديدة، اشر الى غلبة المصلحة السياسية الانية لدى الشهرستاني على المبدأ الصحيح والمصداقية والانصاف في نقل الوقائع، وتقييم المواقف والادوار. وحديثه الانفعالي والمتشنج والبعيد كل البعد عن الموضوعية حول دور الشيخ همام حمودي في الجهود لتشكيل الائتلاف الوطني العراقي، اذ انه صور الشيخ همام وكأنه استبداديا واقصائيا ومراوغا، بينما واقع الحال، والوقائع تؤكد عكس ذلك تماما، والجميع يشهدون بالجهد الكبير والصادق الذي بذله الشيخ حمودي لتقريب وجهات النظر وتجسير الهوة بين مختلف القوى السياسية، لتشكيل كتلة قوية ورصينة ومتماسكة تحافظ على المشروع الوطني وتصون العملية السياسية وتجنبها مخاطر الانزلاق الى النزعات والاهواء والمشاريع الحزبية الضيقة.

لم يتحدث الشيخ حمودي بلغة حزبية، ولم يحاول ان يفرض حصص معينة على الاخرين، ولم يعمد الى تسمية هذا الشخص او ذاك لرئاسة الحكومة او لاي منصب اخر، مثلما عمل قادة ائتلاف دولة القانون ومنهم الدكتور الشهرستاني، من دون ادنى حرص بمصالح خط اتباع اهل البيت الذين يمثلون الاغلبية في المجتمع العراقي، ومن دون ادنى قدر من نكرات الذات وتجاوز الانا. وفي الوقت الذي كان الشيخ حمودي والحريصين على ماهو عام على حساب ما هو خاص، ينادون بالشراكة والمشاركة بين الجميع، كان الشهرستاني ورفاقه يصرون على مبدأ الاغلبية السياسية مفترضين انهم سيكتسحون الساحة ويحققون فوزا ساحقا يتيح لهم اقصاء وتهميش شركائهم، ولكنهم وبعد ان اصطدموا بالواقع راحوا يتحدثون بنفس المنطق الذي كانوا يرفضونه بل ويسخرون من الذين يطرحونه.وهم اليوم يكررون نفس المنهج والاسلوب، او بعبارة اخرى يستمرون على نفس المنهج والاسلوب، للاستحواذ على منصب رئاسة الوزراء للسيد نوري المالكي تحديدا ومن دون ان يطرحوا أي خيار اخر. ويحاولون مرة اخر فرض الامر الواقع على الاخرين.من حق الشهرستاني ان ينتقد ويتهجم على الشيخ همام حمودي لو كان انتهج نفس منهجهم واسلوبهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام
2010-04-21
الشيخ الجليل همام حمودي اكبر من التشهير به وموقفه الوطني والديني واضح للعيان اما الدكتور حسين الشهرستاني فانه يراوغ في تصريحاته ومواقفه الغريبة من منهج اهل البيت يبدو ان مرض السلطة اصابه او انتقل اليه ايضا ليضحي بكل شئ من اجل كرسي الحكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك