قلم : سامي جواد كاظم
لا اتجنى على احد ان قلت هذا والذين حزنوا بعضهم في المنطقة الخضراء وبعضهم حصل على مقاعد برلمانية في الانتخابات الاخيرة ولا استبعد انهما الورقة الرابحة والضاغطة لهم في الحوار مع الكتل السياسية المخالفة لهم .كان المفروض والاحرى بهم مثلما يراءون الشعب العراقي باستنكاراتهم وتنديداتهم عند كل انفجار يسقط العراقيون ضحايا بين جريح وشهيد كان الاجدر بهم اعلان فرحتهم مع برقيات التهنئة والتاييد لرجال الامن ـ شرطة وجيش ـ فمثلما نقسوا عليهم مع كل تفجير لابد للانصاف ان ياخذ مجراه ونعلن الثناء عليهم على هذه العملية ، وطالما لم نسمع التهنئة من بعض الفائزين في الانتخابات على مقتل الارهابيين القذرين المصري والبغدادي اذن لا نستبعد انهم اما كانوا يؤيدون العمليات الارهابية التي يقومون بها بحق الشعب العراقي او انهم لا يريدون ان تسجل منقبة للحكومة العراقية حتى ولو على حساب حفظ الامن العراقي وقد اغاضهم هذا العمل البطولي ففي الوقت الذي ترتفع اصواتهم في التنكيل والتنديد بالحكومة مع كل عملية تفجيرتحدث في العراق قبعوا في جحورهم صامتين محتقنين ولا كلمة ولا بيان.وعلى ذكر الجحر او الحفرة فيبدو ان للحفرة سيكون لها حكايات وحكايات فقبلهما طاغية العراق عثر عليه في حفرة واليوم هلك اثنان في حفرة هذا ناهيك عمن القوا القبض عليهم من الارهابيين وهم في سراديب الظلام.قد يكون لقرار المحكمة باعادة الفرز والعد اليدوي في محافظة بغداد له الاثر الفاعل في الذهول من قرار المحكمة اكثر من مقتل الارهابيين لدرجة صعقة الاعادة طغت على فرحة القضاء على الارهابيين ،وهنا اود ان اسال المفوضوية التي صرحت باستحالة العد والفرز اليدوي عندما طالب بهما بعض الكتل كيف لهم اليوم سيعيدون العد والفرز .بعيدا عن ما ستؤول اليه النتيجة فاننا سنقف امام عدة احتمالات منها طالما وافقت المحكمة على اعادة العد والفرز ويدويا فان هذا يدل على قوة الطعون المقدمة لها ، ولكن لو اتضح الفرق قليل او لا فرق فماذا نفسر الطعون ؟ واذا العكس ظهر صحتها وغيرت مواقع الكتل كيف سيكون رد الفعل الديمقراطي لمن يتاثر بالطعون ؟اذن اليوم خبران اسعد البعض واحزن البعض الاخر والايام القادمة ستكون حرجة جدا وانا اقول للعراقي انك صبرت سبع سنوات فلا تهن ولا تمل اذا ما تلكات المفاوضات بين الكتل الانتخابية وعلى كافة مستوياتها فان الثمرة اتية لا محالة .
https://telegram.me/buratha