المقالات

هواة التصعيد

858 19:40:00 2010-04-19

اكرم الثوري

ثمة سياسيون مولعون بالتصعيد ولم يهدأ لهم بال بلا ازمات وتوترات وهؤلاء يعيشون وينشطون في ظرف الازمات ويحاولون المبالغة والتهويل في كل قضية حصولها في المشهد العراقي.هؤلاء يلجأون الى اصعب الخيارات واعقدها وهم ليسوا راضين الا على انفسهم وغيرهم هم المخطئون والطائفيون والعملاء.ومشكلة هؤلاء انهم يحاولون صب الزيت على النار واستغلال مشاعر العراقيين وتأجيجها بالطرق الخاطئة وافراغ شحناتها بطريقة مغلوطة تؤدي الى ايجاد تشنجات وتوترات في الشارع وانقسامات في النسيج الاجتماعي جربنا تداعياتها في المرحلة السابقة.والمؤسف ان اصوات هؤلاء مسموعة لدى البعض من اخواننا بقية المكونات الفاعلة في المجتمع العراقي وقد تتجسد هذه الاصوات الى اصوات مفخخات واحزمة ناسفة لانتحاريين ومجانين يزحفون الى الجنة على اجساد الابرياء والمظلومين.التعاطي مع الشارع العراقي الذي ينفعل احياناً بانفعالات قياداته ويهدأ بهدوئها ويتأثر غالباً بتأثرها هذا التعاطي ينبغي ان يخضع لموازين اخلاقية وانسانية وشرعية باعتبار ان التحريض يؤدي الى ازهاق ارواح ابرياء من ابناء شعبنا بل ويخلق قناعات لدى البسطاء خطيرة قد تؤدي الى سلوكهم طريق الجريمة والعنف والارهاب.في ازمة التحالفات الجديد انبرى هؤلاء وشمروا عن سواعد الفتنة والتصعيد ليجدوا ارضاً خصبة لاثارة النعرات الطائفية وتأجيج الشارع وتعميق انقساماته من جديد.الدماء العراقية غالية ومسؤولية اراقتها تقع بالدرجة الاساس على هؤلاء المولعين بالتأجيج الطائفي والتجييش العنفي وكل قطرة دم عراقية تراق مسؤول عنها اولئك من هواة التصعيد واثارة الكراهية والشد الطائفي.ننصح هؤلاء بالكف عن هذه الاساليب الرخيصة والالاعيب البائسة فان الدماء العراقية هي اغلى من كل المواقع والمناصب والتحالفات.وليعلم هؤلاء ان الخاسر الاكبر في هذا التصعيد كل العراقيين وليس طائفة او طيف دون اخر بل الجميع خاسرون وقد جربنا تداعيات ذلك قبل اربع سنوات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك