المقالات

اشباح الفتنة الطائفية

1012 20:03:00 2010-04-19

ميثم المبرقع

رغم اننا غادرنا الفتنة الطائفية بعد سنوات عجاف عاشها العراقيون قبل اربع سنوات تقريباً الا ان افقنا مازال ينذر بسحب دخانية داكنة تحمل معها شؤم الطائفية البغيضة التي تفوح منها رائحة نتنة ستحرق العراق باجمعه ولن ينجو منها احد مهما كان وان وقف على التل لان الوقوف على التل لا يسلم في ظروف الحريق الطائفي.يبدو ان هناك من يراهن على الفتنة الطائفية ويراها حلاً مناسباً لعودة العراق الى المعادلة السابقة وعودة الرفاق البعثيين بملابسهم الزيتونية وهم ينشرون الموت والرعب داخل الوطن ولكن هيهات والف هيهات ان يعود هؤلاء وان عادوا فعلى اجسامنا ولن نسمح بعودتهم مهما كانت التضحيات والتحديات والتهديدات.لا يمكن ان نسمح بمروجي الفتنة الطائفية او المبشرين بها فهؤلاء لا يختلفون عن الارهابيين والتكفيريين وهم نسخة متكررة لاولئك الاوغاد المجرمين.هذه المخاوف ليست خيالية او مستبعدة في عراق مازال يعاني من جهات عديدة وان احتمالية عودة الطائفية بانيابها الكاسرة ممكناً ومتوقعاً ولا يمكن ان نطمئن كثيراً مازال هناك من يعيش على واهام واحلام الطائفية من الداخل والخارج.وقد يقال في هذا السياق من هو الخاسر في هذه الفتنة وهل انتم خائفون منها وانتم اغلبية ولم يهزمكم هؤلاء عندما كانوا في السلطة فكيف الان وهم خارجها يتسكعون؟صحيح اننا لا نخاف من الفتنة الطائفية ولكننا نخاف على الوطن من نارها التي لا تبقي ولا تذر وخوفنا منطقياً لاننا نريد بناء دولة وفق اسس وطنية واننا اول من دعا الى الشراكة الوطنية فمن حقنا ان نخاف ونحذر من هذه الفتنة واذا كنا اغلبية ساحقة ونمتلك ادواة القوة والجماهير فهذا ليس مدعاة للفخر فاننا على من ننتصر وعلى من نكون اغلبية وهل هناك عدو امامنا اسمه اقلية اننا لا نجد في الوطن الا نمط واحد وهو الشعب العراقي بكل اطيافه وطوائفه ولم ولن نفكر باننا سنواجه احداً بل سنواجه انفسنا واهلنا في بيت واحد وذلكم الخسران المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-04-21
نقبل بالحرب ولانقبل بحكم البعث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك