المقالات

زيارة السيد الحكيم إلى السعودية .. الأبعاد والدلالات

1033 09:49:00 2010-04-19

سعد البصري

لم تكن الزيارة الأخيرة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم إلى المملكة العربية السعودية . زيارة عادية من قبل مسؤول عراقي إلى دولة مجاورة بل جاء ضمن أفكار ورؤى مشتركة بين القيادتين السعودية والعراقية المتمثلة بسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي لقد أثارت هذه الزيارة العديد من المهتمين بالشأن العراقي لعدة أسباب منها إنها جاءت بصفة رسمية أي إن الدعوة تمت بدعوة مباشرة ورسمية من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية . وكذلك كان لاختيار وقت هذه الزيارة مدلولات كثيرة منها إنها تأتي ضمن اهتمام عربي واسع بالشأن العراقي وخاصة في هذا الوقت بالذات كون الشعب العراقي خرج توا من تجربة ديمقراطية أذهلت الجميع وأولهم الحكام والشعوب العربية إلا وهي الانتخابات البرلمانية ، ومن آلت إليه النتائج والملابسات التي أعقبت تلك النتائج ، وبالتالي فأن دعوة السيد عمار الحكيم جاءت لتوضيح تلك الملابسات ودور القيادات العراقية في تلك المرحلة للعاهل السعودي الذي أبدى اهتماما كبيرا بالقضية العراقية وبشخص السيد عمار الحكيم لما يمتلك من مقومات القائد الناضج الناجح في قيادة العملية السياسية في العراق وعمله الدؤوب في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وبالذات في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق من زيادة التجاذبات والتقاطعات السياسية في سبيل الخروج بحكومة وطنية تخدم مصلحة الشعب العراقي , فقد أثارت التصريحات الأخيرة للسيد عمار الحكيم حول حكومة الشراكة الوطنية الكثير من الارتياح لدى الأوساط العربية والإقليمية كونها تنم عن رؤى واضحة لما يحتاجه الشارع العراقي ، وما تتطلبه المرحل القادمة من ضرورة اشتراك جميع القوى السياسية في إدارة البلد. هذا بالضبط ما دار خلال اللقاء بين السيد الحكيم والعاهل السعودي . لذلك كانت هذه الزيارة من الزيارات الناجحة والتي تلاقحت فيها أفكار الطرفين مما ساهم مساهمة فاعلة في اتخاذ الجانب السعودي مواقف تؤكد على وحدة العراق وشعبه والعمل على المساعدة والمساندة في تقوية ودعم العملية السياسية العراقية والمساهمة في ربط جميع جيرانه ليعود إلى وضعه الطبيعي في المجتمع الإقليمي والعربي . وعليه فأن هذه الأبعاد والدلالات للزيارة سوف يكون لها الأثر الواضح في نوعية الحكومة القادمة بحيث تكون مقبولة لدى المجتمع العربي والدولي لتساهم في انفتاح العراق على العالم الخارجي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2010-04-20
لقد رئينا بوضوح نتائج زيارة عمار الحكيم للسعودية من خلال تغير موقف السعودية وعلمائهم تجاه العراق بشكل عام والشيعة وعلمائهم بشكل خاص ونعتقد ان الطريق الذي يسير به عمار الحكيم هو الطريق الاصلح لبناء العراق وعودته لموقعة الدولي وانا متفائل بهذا الشاب واتمنى ان يكون كما نراه ونسمعة واذا كان كذلك فنحن معة بالتاكيد .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك