المقالات

علاوي استنجدت بالامريكان وسيتخلون عنك ولن تكون أعز من ليفني

1323 02:33:00 2010-04-19

اولا اود ان اسجل قبل مزايدة المزايدين والمتصيدين في المياه العكرة ان لا الامريكان ولا تجربة اسرائيل الانتخابية الاخيرة يعنياني بشئ وحينما انقل هذا المثال اضعه امام علاوي والقائمة واضعه امام الامريكان وامام ساسة العراق وللقول لجميع هذه الاطراف ان الامريكان الذين اعترفوا بنتائج مايحصل لدى حلفائهم الاستراتيجيين لايحق لهم التدخل السلبي في اللعبة الديمقراطية العراقية التي ان شكلت اطرافها الفاعلة والقادرة على جمع العدد المناسب دستوريا من المقاعد للكتلة الاكبر فهم من يحق لهم تشكيل الحكومة والمضي في العملية السياسية نحو وجهتها الصحيحة .

علاوي استنجد بالامس القريب وعلى حساب شعب العراق وممثلي غالبيته المتنوعة بالامريكان والامم المتحدة لجعله الحاكم الاوحد للعراق وقال علاوي للامريكان عليكم بمنع اي تحالف بين الائتلافين الوطني ودولة القانون والكورد لانهم سيشكلون حكومة طائفية كما اسماها ووصفها وناشدهم التدخل باي صورة لكي يكون الحكم بيده وبامرته .

اعتقد ان كل المتابعين اطلعوا على هذا الطلب واضيف اليه تهديدات نطقها علاوي وطارق والملا باشعال العراق والانسحاب من العملية السياسية واسقاط الحكم ان لم تجري الامور كما يشتهون ..

لماذا كل هذه الضوضاء والهستيريا ؟؟

وهل هناك مبررات دستورية او ديمقراطية ستستطيع امريكا تسويقها لدعم علاوي الحاصل لحد الان وقبل اعلان النتائج النهائية دستوريا على نسبة لم توصله للنصف زائد واحد ليشكل حكومته العتيدة  ؟؟

اعتقد جازما ان الولايات المتحدة الامريكية لن تستطع فعل ذلك فهي التي رحبت من قبل في مكان اخر اعز على قلبها  من العراق وحصلت فيه نتائج مشابهة للتي هي الان في العراق وسبق ان جرت في اسرائيل الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة انتخابات فازت فيها ليفني الاسرائيلية صديقة امريكا الغالية والاغلى من علاوي عليها ومن كل الحكام الجرب وفازت ليفني بفارق مقعد واحد لانتخابات الكنيست الاسرائيلية الثامنة عشرة و تقدم حزب كاديما برئاستها على حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو بفارق مقعد واحد فقط .. ولكن ماذا حدث بعد ذلك ؟؟ وهل استطاعت ليفني حليفة امريكا  تشكيل حكومتها ..؟؟ وهل تدخلت امريكا في الامر لتمرير من لم يستطع تشكيل الغالبية ودعمته ؟؟ وهل استنجدت ليفني بالامريكان لمساعدتها في الوصول للحكم ..؟؟

انتهى الامر وبسرعة وبعد ان لم تجد ليفني قائمة تتفق وبرنامجها  فاثرت ان تكون في المعارضة وتركت لمنافسها نتنياهو الفائز التالي ان يشكل الحكومة وحالما تشكلت الحكومة اعلنت الولايات المتحدة الامريكية دعمها لها وباركتها ..

سقت هذا المثال واعلم ان ابواق علاوي سيقولون ان كانت قدوتك اسرائيل فاللعنة عليك ووووو من هذه المزايدات الرخيصة ولكن اقول سقت هذا المثال لان امريكا واسرائيل التي استنجد بها علاوي على ابناء جلدته هما واحد وليفني لن تكون بارخص من علاوي ليقدم الامريكان دعمهم له ويتخلون عنها وللعلم الامريكان يفضلون ليفني على نتنياهو ولكنهم لم يستطيعوا التلاعب باصول اللعبة الديمقراطية التي تسمح للكتل التي تستطيع الوصول الى النصاب الدستوري والمتوافقة في برامجها ان تشكل الحكومة .

قد يقول قائل ان الامريكان لديهم ازدواج المعايير ويمكنهم من اجل مصالحهم دعم الشيطان , واقول نعم , ولكن في العراق الجديد الامر سهل تمرير مثل هذه المعايير المزدوجة  في حالة واحدة وهي ان استمر التشرذم والتشتت بين الاطراف الفاعلة التي ان توحدت احرجت الجميع ونعم تستطيع ذلك ولكن سرعان مايكون هذا الاستفزاز والتدخل وآثاره السبب الاكبر لعودة وحدة الصف وبقوة اكبر وسيكون عند ذاك من الصعب ايقاف ثورة الغضب والانتقام تكون الخسارة كبيرة لامريكا وحلفائها وعندها لن ينفع الندم والامريكان لايجازفون بمصالحهم بلعبة يعلمون انها خاسرة واعلم ياعلاوي انك كنت حاجة ان مررت ونجحوا في ذلك فعليها وان لم يستطيعوا ذلك فلن يتوقف التاريخ عندك وينتهي وفي السياسة كل شئ ممكن والخاسر الاكبر من يتعامل معها بلا عقله .

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء الاسدي
2010-04-19
سيدي العزيز والمجاهد الكبير بالكلمة والقلم أحمد الياسري لك مني تحية إجلال وتقدير على جهودك الجبارة بارك الله فيك بالنسبة لعلاوي و قائمته فهو يذكرني تماماً بـ ( الهزاز و المطلك و العليان والعاني ومن لف لفهم ) عندما كانوا ينعقون بما ينعق به علاوي وقائمته ولكن ماذا كانت نهايتهم ؟؟!! هذه هي نهايتهم لقد ذهبوا في مزبلة التاريخ مع حبيبهم فبالنسبة لي شخصياً أجد هذه الامور عادية جداً في العراق بل هو نوع من الديمقراطية فهؤلاء مرضى نفسيين والصياح والصراخ أمر طبيعي في بلد لا يكمم الافواه . ودمتم بخير
سرور
2010-04-19
بارك الله فيك اخي الكاتب ونتمنى من سياسيينا ان يطلعو على مقالاتك لانك لسان غالبيه العراقيين
حسين علي
2010-04-19
انك ياسيد تثلج القلوب ونشعر بصدق مشاعرك في جميع ما كتبت نرجوا المواصله بهذا الدرب الصعب الذي يجلب لك اعداء من كل الجهات ولكن يكسبك رضى الله وهو المهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك