امير جابر
المتابع لتصريحات المسؤلين السعوديين وطابورها ومرتزقتها وممارساتها العملية يتيقين بشكل لالبس فيه ان السعودية مصرة على تمزيق العراق وهي تفعل ذلك ليس حبا في السنة كما يصور اعلامها ذلك وانما الهدف الاول وكما قالت جريدة الكارديان هذا الاسبوع يكمن من ان السعودية لاتريد للعراق الاستقرار لانها تعلم ان العراق هو المنافس لها في تصدير البترول فالعراق يستطيع ان يصدر ماتصدره السعودية من البترول في بضع سنين واذا وصل العراق لذلك المستوى فان السعودية تفقد سيطرتها على العالم فقوتها الوحيدة تنبع من سيطرتها على سوق البترول وملايين المليارات من الدولارات التي ترشي بها الحكومات وتنشر بها الفكر الوهابي الارهابي وهي لو كانت حريصة على السنة لتلاقت مع المالكي الذي همش الشيعة لصالح السنة لكنها اجبرت زعيم السنة احمد ابو ريشه من التحالف في الانتخابات مع المالكي وقامت بتوزيع الملايين من الدولارات لتجميع البعثيين وهي تعلم في حالة عودة البعثيين القتلة المغامرين فان العراق سيسير على نفس الطريق الذي خطه صدام اي حروب ومعتقلات وشعارات وبالتالي تريد ابقاء العراق على ماهو عليه
والسعودية التي يقول وزير خارجيتها انها تريد العدل والمساورة وانها تقف على نفس المسافة مع جميع الاطراف العراقية
هي نفس السعودية التي قال وزير خارجيتها علنا للامريكان انتم من قدم العراق على طبق من ذهب للايرانيين وجعلتم الايرانيين يقفون على حدودنا اي انه يعتبر شيعة العراق ايرانيون والسعودية هي من قال وزير داخليتها سوف لن تغمض لنا عين حتى نزيل هيمنة الشيعة من حكم العراق وهي من قال وزير امنها القومي بندر انه اقنع الامريكان والاسرائيليين بالتحالف معهم ضد الشيعة وان وعاظ وشيوخ السعودية قادرون على توجيه العمليات الانتحارية الى صدور الشيعة بدل الغربيين
والسعودية التي تريد العدل والمساوات هي من تمنع مواطنيها الشيعة حتى من اقامة الصلوات جماعة في بيوتهم
والسعودية تعتبر علاوي فائزا وحيدا وتسمي علنا الشيعة وحتى الاكراد من انهم عملاء لايران اي انها وضعت نفسها وصية على الشعب العراقي وان من انتخبهم الشعب العراقي ومهما كان عدد اصواتهم فانهم لاخيار لهم وانهم ان اجتمعوا فهم طائفيون وانها ستحارب اي حكومة سيشكلونها وان خيارها الوحيد هم عملائها وهم الوحيدون الذين اغدقت عليهم سمة الوطنية اما غيرهم فهم مجرد عملاء لايران لاراي لهم اي انها تقول اما ان تخضعوا للبعثيين القتلة والا فانكم عملاء لايران لاتستحقون الحياة ووصل باحد مرتزقتها من الاردنيين ان يقول من على قناة العربيةانه اذا تم استبعاد علاوي فان الدول العربية ستتدخل علنا في العراق والسعودية تعلم علم اليقين ان شيعة العراق لايقبلون تدخل ايران في شونهم على الاطلاق ولايريدون ان يكون العراق ساحة صراع بين ايران وخصومها لكنها ترع تهمة ايران كي تسكت الامريكان والغربيين والاسرائليين وللاسف استطاعت وخلال السنوات الاخيرة اقناع هؤلاء بهذه الاكذوبه كي يسكتوا على تدخلها القذر في شؤون العراق اي الصق شيعة العراق بايران كي يرضى عنك الامريكان
ووصل الجراة بعملاؤها انهم يعتبرون اي تقارب بين الكتل الشيعة سيتسبب في الحرب الطائفية اي انهم يقولون للضحايا اما ان تتفرقوا او اننا سنهددكم بالعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة اي انهم يقولون لاخيار للعراقيين وانما الخيار يصنع في الرياض وهذه اول مرة تشاهد البشرية مثل هذه الوقاحة و التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة اي انه حلال على كل الطوائف ان تتوحد لكن ذلك ممنوع على الشيعة وعليهم ان يتفرقوا كي يحكمهم القتلة اي ان كل ذلك القتل والابادة الجماعية التي تعرض لها الضحايا كانت جسرا لعودة القتلة اي على العراقيين فرش الارض وتمكين القتلة من رقابهم جزاءا على ابادة الملايين من احبابهم اي انهم يقولون ممنوع عليكم الاجتماع وتخلية الطريق لعملاؤنا والافانتهم عملاء لايران تستحقون منا القتل والابادة والتخوين هذه هي الرسالة الواضحة التي يرددها اعوان الوهابية ومرتزقتها علنا ومن على عشرات المحطات الفضائية
اذن ماهو العمل بعد ان كشر الوهابيون عن خستهم وتدخلهم السافر ونواياهم الشريرة اتجاه العراق وشعبه المبتلى ؟
على من بيدهم الامر وقبل فوات الاوان والتسبب في تدميرنا جميعا من خلال ارجاعنا الى مربع البعث الاجرامي
1- ترتيب البيت الداخلي والاعتراف بالاخطاء ونرك التلاوم فجميع الاطراف اشتركت بصورة مباشرة او غير مباشرة في وصولنا الى هذه الحالة التي اطمعت فينا هؤلاء الاشرار وكل من يصر على الامتيازات او المناصب او التحزب فهو ملعون سيلعنه الله ورسوله والمؤمنيين وسوف لن يغفر له التاريخ ابدا وسيكون سبة وسيخسر الدنيا والاخرة
2- بعد الاجتماع والتعاون على البر والتقوى والتعهد بتقديم المخلصين ومحاسبة المرتشين والفاشلين ومن لايفكرون الا بمصالحهم الخاصة وايصال رسالة عملية للشعب المضحي بذلك مفادها اننا اقسمنا بالله وانتم شهود على ذلك سنكون جميعا حربا على الفساد والمفسدين وعونا للمظلومين والمضحين وانكم شهود على ذلك وعندما يعرف شعبنا المضحي بغير حدود صدقكم فانه سيلتف حولكم وسيلقن السعودية وطابورها درسا لن ينسوه
3- الاتصال بالامريكان لانهم ان شئنا وان ابينا فان لهم اليد الطولى وان السعوديين العملاء سيرتدون صاغرين اذا تيقنوا من ان الامريكان لايسمحون لهم بتمزيق العراق والقول للامريكان بصورة جازمة لقد كنتم قريبين منا وانتم اعرف الناس بنا واننا لانريد سيطرة ايران على الاطلاق وكل مانريده ان نعيش بسلام نرفع المعاناة عن اطفالنا ويتامانا ولانريد ان نكون ساحة لصراعات السعوية مع ايران على ارضنا وان السعودية الارهابية لاتريد ان يقوم العراق وينافسها في تصدير البترول وانه من مصلحتكم ان يكون هنالك منافسا للسعودية خاصة بعد ان ارتفع البترول الى اسعار جنونية ادت باقتصادكم الى هذا الدمار فانكم ان شجعتم عملاؤكم السعوديين واقفلتم الباب في وجوهنا فلا تلومونا اذا اتجهنا صوب ايران لان من تسد في وجهه الابواب حتما سيتجه للشبابيك والويل لكم وللسعودية اذا فتحنا حدودنا امام الايرانيين فلاتضطرونا الى الخيار الذي لانريده لكننا اذا تم تخييرنا بين ان يحكمنا قتلة البعث المدعومين من الوهابيين الارهابيين فانكم انتم من ستجبروننا على اختيار ذلك الطريق لاننا في كل الاحوال سنموت وقديما قال شاعرنا العربي
اذا لم يكن للموت بد=فمن العجز ان تموت جبانا
4- الاتصال بشركائنا من عقلاء السنة العرب وابلاغهم بنوايا السعودية وماذا تريد من العراق وتذكيرهم بمافعلته السعودية في العراق من يوم تحالفها مع شاه ايران ضد صدام وعبد الناصر الى دفعها صدام لحرب ايران والتسبب في فناء ابنائنا وتدمير بلدنا الى الابادة الجماعية للشيعة والسنة في ابان حرب الكويت والحصار الذي قتل مليون ونصف المليون من اطفال العراق الشيعة والسنة خلال خمس سنوات واعتراف صدام بذلك وحتى التكفيريون الذين دمروا السنة والشيعة معا وان الطائفية لم تجلب لكم خيرا وتحذيرهم من بعض قادتهم المرتبطين بالمشروع السعودي لاسباب مصلحية وبالضبط وكما فعل صدام والعاقل من اتعض بالتجارب والمحن والتجارب والمحن وفي العصر المنظور تقول ان السعودية لم تضمر للعراق في اي يوم من الايام خيرا ابدا ويجب اشراك منظمات المجتمع المدني والاعلام في هذه المهمة
5- الاتصال بالاكراد وتذكيرهم بالغازات الكيمياوية والانفال والتي قال عنها فهد ملك السعودية الاسبق ان كل سلاح صدام اشتراه باموال السعودية وسكوتهم تماما وتغطيتهم على تلك الجرائم وان هؤلاء يبتدؤون بالسيطرة على الشيعة ثم تنتقل قواتهم للمناطق الكردية بحجة تمدد الاكراد وقد قال مشعان الجبوري علنا ان خطر الاكراد عليهم وليس على الشيعة لانهم مجاورين لهم وان تمدد الاكراد على مناطقهم وليس على الشيعة وما ظهر من تصريحات للهاشمي والنجيفي يشي وينبأ بالكثيرهذا والامر ليس بيدهم فكيف اذا امتلكوا الامر ودعمتهم الانظمة الفاشية وحولت قنواتهم الجبارة لتسليط الضوء على ما يسمونه بالهيمنة الكردية وما اسهل الامر على هؤلاء المغامرين فيما اذا تحرك ازلامهم على تركيا التي تنتظر مثل هذا اليوم على احر من الجمر لتدمير الامتيازات والتجربة الكردية التي قبلوها على مضض
6- المرجعية الدينية لها الراي المطاع وهي ترى فتنة الوهابية قد اطلت بقرنها والعالم عليه اظهار علمه في الفتن وتوجيه الناس وليس الصمت وترك الامور بحجة ان المرجعية عليها عدم التدخل وكما يتمنى ازلام البعث ذلك لان نار الوهابية تستهدف مرجعيتنا في المقام الاول والاخير وعلى المثقفين والكتاب والسياسيين ورجال الدين والعشائر التحرك لوقف هذا التدخل السافر وتوعية الناس بخطره وان الغفوة وعدم المبالات او القول ان اداء من تم انتخابهم قد احبطنا فان الخسارة لاتقبلها خسارة فيما لو عاد البعثيون لحكم العراق لاسمح الله
7- على المحافطين ومجالس المحافظات ان يجتمعوا على الفور ويشكلوا فيدرالية الوسط والجنوب واي معارض لذلك الحل الوحيد الذي سيجعل السعودية تراجع حساباتها انما هو من يسهل مشروع الوهابية البعثية وعليكم ترك التلاوم ولماذا ولو فان الخطر سيدمر كل امتيازاتكم اي عليكم نسيان الماضي بل ماسيه والتركيز على الحاضر وعليكم الاتصال بمن انتخبوا علاوي من ابناء طائفتهم ومرشحيهم وتذكيرهم بالخطر الداهم على العراق وعليهم الانسحاب فورا من مناصرة القتلة خاصة بعد ان اتضحت وانكشفت النوايا القذرة سيما وان الفتن قد اتضحت وان الفتن اذا اقدمت شبهت واذا ادبرت نبهت وانا على يقين لو تم الشروع باقرار بالفدرالية التي اقرها الدستور فان السعودية ستندم على دعمها للبعثيين ذلك ان الفيدرالية ستقول لمن يصرون على تهميش الاغلبية ان ثروة العراق بيدنا فاما ان تريدون العيش معنا وتشتركوا على قدم المساوات في خيراتنا والا فانتم من تجنون على انفسكم لاننا لن نقبل بالتهميش بعد اليوم
8- الاتصال بالانظمة العربية المجاورة وتركيا وتوضيح الامر لهم وافهامهم ان كل القصة ومافيها هي خوف السعودية من منافسة العراق للسعودية في تصدير البترول وانكم ستستفيدون من العراق اكثر بكثير من السعودية وستتخلصون من هيمنتها وسلفيتها التي مزقت بلدانكم وباعتراف اجهزة الامن في بلدانكم وان السعودية تعلم بانه لايوجد تمدد ايراني ابدا ويمكنكم ان تسالوا الامريكان ومخابراتهم الذين يعلمون كل خفايا العراق وعليكم ابلاغ السعوديين فيما اذا استمروا بتدمير العراق من خلال اصرارهم على تمكين قتلة العراقيين فانهم من يجبروننا على التوجه صوب ايران الذين لانريدهم لكن المثل يقول ايه اللي جابك على المر قال الامر منه وان الشعب الذي قدم كل هذه الملايين من الضحايا والمهجرين من المستحيل ان يقبل الذل والهوان وهو يرجع في مرجعيته لمن قال له هيهات منا الذلة
9- كل هذه الامور متعلقة تماما بالاتكال على الله وخيار خلقه ومحاسبة النفس والوقوف بوجه شياطين الانس والجن فان الله ناصر لمن نصره ومن يتوقع انه يستطيع جلب الخير بغير ذلك فانه واهم وقد جرب الكثير منكم طريق الخسران فكان الغدر والذل والهوان والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
https://telegram.me/buratha