زهراء الحسيني
يبدو ان الاخوة الدعاة يريدون ان يكرروا نفس الاعيبهم السابقة في المناورة والخدعة ويعيدوا نفس اللعبة القديمة التي مارسوها في خدعة التحالفات السابقة حيث كانوا يمتلكون 12مقعداً فقط وحصلوا على رئاسة الوزراء واليوم يريدون تكرار نفس اللعبة القديمة.من المفارقات ان حزب الدعوة كان يصر كثيراً على اهمية تحديد رئيس الوزراء كشرط للدخول في الائتلاف الوطني العراقي وكان الاخوة الائتلافيون يحاولون اقناعهم باهمية ان يكون الامر موكولاً لنتائج الانتخابات لان مثل هذه القضية قد تترك اثاراً سلبية على وحدة الائتلاف الوطني العراقي ولابد ان تناقش لما بعد الانتخابات ولكنهم امتنعوا عن ذلك وانفردوا بقائمة مستقلة بينما اليوم انعكس الامر فهم يصرون على تحالف الائتلافين دون مناقشة قضية رئاسة الوزراء مرشح هذا الموقع بينما الاخوة في الائتلاف الوطني العراقي يصرون على اهمية وضع النقاط على الحروف وتحديد الامور مسبقاً لكي لا يحرجوا من جديد امام شعبهم وقواعدهم الجماهيرية.المطلوب من الاخوة في الائتلاف الحذر الشديد من اساليب والاعيب حزب الدعوة فان المكر والخديعة والمرواغة التي يمارسها الاخوة في ائتلاف دولة القانون في هذه الايام من اجل تمرير قضية التحالف لمنع الدكتور اياد علاوي من الترشيح ومن ثم سيتقلبون على الائتلافيين وهم لديهم العدد الذي يؤهلهم لفرض مرشحهم وهو نوري المالكي وبذلك سيحرجون الائتلاف الوطني العراقي ويضعونه امام خيارات صعبة بل ومريرة.لا يمكن ان يلدغ الائتلافيون من جحر مرتين وهم قد جربوا اساليب الاخوة في حزب الدعوة وطبيعة مناوراتهم وهذا سيضع البلاد والعباد امام ازمة حقيقة وخلاف حاد بين الائتلاف نفسه وربما سيتشظى الى شظايا غير متآخية بحسب مؤشرات الواقع فالصدريون يرفضون تولي المالكي رئاسة الوزراء ولاية ثانية والكرد متحسسون منه والمجلس الاعلى لا يثق به والفضيلة لا تفضله والعراقية لا تريده وفي حال رفضه سيبرز الجعفري مرشحاً بديلاً وهذا ما يخدم الصدريين والدعوة التي ترفض اياد علاوي ومرشح المجلس الاعلى الدكتور عادل عبد المهدي وسيتحول الوضع العراقي الى ازمات متداخلة ما بين الكتل السياسية فيما بينها وما بين الائتلافين انفسهم وما بين الائتلاف الوطني العراقي نفسه وهو ما ينذر بخطر شديد يهدد استقرار وامن العراق والمعادلة السياسية الجديدة.على الائتلاف الوطني العراقي التأني والتريث في اعلان تحالف الائتلافين لسبب بسيط وهو ان الاوضاع العامة لا تبشر بخير وان الدعوة لم ولن يلتزموا بعهودهم وعهودهم وسينقلبون على حلفائهم باقرب فرصة وسيعدون اليكم جميعاً صولة فرسان ثانية تحرق الجميع دون استثناء.
https://telegram.me/buratha