المقالات

مفارقات ... تحالف الائتلافين ما قبل وما بعد الانتخابات

1052 14:48:00 2010-04-16

زهراء الحسيني

يبدو ان الاخوة الدعاة يريدون ان يكرروا نفس الاعيبهم السابقة في المناورة والخدعة ويعيدوا نفس اللعبة القديمة التي مارسوها في خدعة التحالفات السابقة حيث كانوا يمتلكون 12مقعداً فقط وحصلوا على رئاسة الوزراء واليوم يريدون تكرار نفس اللعبة القديمة.من المفارقات ان حزب الدعوة كان يصر كثيراً على اهمية تحديد رئيس الوزراء كشرط للدخول في الائتلاف الوطني العراقي وكان الاخوة الائتلافيون يحاولون اقناعهم باهمية ان يكون الامر موكولاً لنتائج الانتخابات لان مثل هذه القضية قد تترك اثاراً سلبية على وحدة الائتلاف الوطني العراقي ولابد ان تناقش لما بعد الانتخابات ولكنهم امتنعوا عن ذلك وانفردوا بقائمة مستقلة بينما اليوم انعكس الامر فهم يصرون على تحالف الائتلافين دون مناقشة قضية رئاسة الوزراء مرشح هذا الموقع بينما الاخوة في الائتلاف الوطني العراقي يصرون على اهمية وضع النقاط على الحروف وتحديد الامور مسبقاً لكي لا يحرجوا من جديد امام شعبهم وقواعدهم الجماهيرية.المطلوب من الاخوة في الائتلاف الحذر الشديد من اساليب والاعيب حزب الدعوة فان المكر والخديعة والمرواغة التي يمارسها الاخوة في ائتلاف دولة القانون في هذه الايام من اجل تمرير قضية التحالف لمنع الدكتور اياد علاوي من الترشيح ومن ثم سيتقلبون على الائتلافيين وهم لديهم العدد الذي يؤهلهم لفرض مرشحهم وهو نوري المالكي وبذلك سيحرجون الائتلاف الوطني العراقي ويضعونه امام خيارات صعبة بل ومريرة.لا يمكن ان يلدغ الائتلافيون من جحر مرتين وهم قد جربوا اساليب الاخوة في حزب الدعوة وطبيعة مناوراتهم وهذا سيضع البلاد والعباد امام ازمة حقيقة وخلاف حاد بين الائتلاف نفسه وربما سيتشظى الى شظايا غير متآخية بحسب مؤشرات الواقع فالصدريون يرفضون تولي المالكي رئاسة الوزراء ولاية ثانية والكرد متحسسون منه والمجلس الاعلى لا يثق به والفضيلة لا تفضله والعراقية لا تريده وفي حال رفضه سيبرز الجعفري مرشحاً بديلاً وهذا ما يخدم الصدريين والدعوة التي ترفض اياد علاوي ومرشح المجلس الاعلى الدكتور عادل عبد المهدي وسيتحول الوضع العراقي الى ازمات متداخلة ما بين الكتل السياسية فيما بينها وما بين الائتلافين انفسهم وما بين الائتلاف الوطني العراقي نفسه وهو ما ينذر بخطر شديد يهدد استقرار وامن العراق والمعادلة السياسية الجديدة.على الائتلاف الوطني العراقي التأني والتريث في اعلان تحالف الائتلافين لسبب بسيط وهو ان الاوضاع العامة لا تبشر بخير وان الدعوة لم ولن يلتزموا بعهودهم وعهودهم وسينقلبون على حلفائهم باقرب فرصة وسيعدون اليكم جميعاً صولة فرسان ثانية تحرق الجميع دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أم زيد
2010-04-17
الظاهر إن أياد علاوي متنكر وهذه الأيام ينشر مقالات في براثا بأسم زهراء الحسيني!!!!
محمد الربيعي
2010-04-17
السلام على براثا منبر الحق والصدق اختي كاتبة المقال الذي يقرأ مقالك لن يتأخر بتحليله انك تكرهين حزب الدعوة كره البعثيين بل اشد اليس الدعوة والمجلس من قدم مئات الالاف من الشهداء فقط لايصال كلمة لا للطاغية .انت تنصحين ثم تشوهين سمعه ولا اعرف ما الحل هل تمزيق الشيعة هو الحل هل الارتماء بحضن طارق الهاشمي وعلاوي هو الحل .لنفرض المالكي اخطأ فما ذنبنا نحن الذين نسكن الجنوب هل تسلمون رقابنا الى الصداميين مرة اخرى .هذه ليست معركة الجمل لتنفخي بها يا زهراء الحسيني واتقوا الله بهذا الشعب المسكين وشكرا
حسين علي
2010-04-17
ارجوا من السيده الفاضله الحسيني أن تجعل مصلحة الشعب العراقي أولا والمالكي او أي شخص من دولة القانون لايقاس بأي شخص بالعراقيه لذلك ارجوا منك حث الجميع على الوحده وليس نبش الماضي حتى وان كنت على حق فيما تقولين هناك خطر يهدد الجميع ليس له علاج الا الوحده
army
2010-04-16
الى العراقي _ العراق رحم الله والديك نحن بحاجة الى الاتحاد وخلافاتنا قادرين على حلها . اما اختلافاتنا مع قائمة البعثيين العفالقة العنصريين فهي باقية وليس لها حلول.
زاهر
2010-04-16
مقال رائع واكرره دائما ولكن هل هذه الحقائق غائبة عن سياسيينا في الئتلاف الوطني ؟؟؟ انا اقولها بكل صراحة الائتلاف مع دولة القانون يعني عودة العنف والمحاصصة والسرقة وحكومة اسكت علية واسكت عليك وسوف يخسر الشيعة خسارة كبيرة ولا اعتقد انه بعد اربع سنوات سوف يذهب شيعي واحد للانتخابات واليوم سمعت كلام غريب من احد وكلاء المالكي وهو الاسدي يقول انهم سعداء لان امريكا واسرائيل والدول العربية ضد توحدهم مع الائتلاف الوطني وانا اقول هذه عنتريات صدام الفارغة لتي جلبت لنا الويلات بطلوها فكرو بالشعب قليلا
العراقي
2010-04-16
السلام عليكم . صحيح ان حزب الدعوة كان يملك 12 مقعدا فقط , لكن هل سألت نفسك لماذا كانوا يملكون هذا العدد فقط ؟؟ خصوصا وأن ذاكرة العراقيين ليست بهذا الضعف بحيث تنسى تفاصيل مهمة كهذا ؟ أولا كان النظام المتبع حينها هو نظام القائمة المغلقة , ولاأحد يدعي إنه حصل اكثر من غيره لان التوزيع كان بالتساوي ثانيا . حزب الدعوة اعطى من مقاعده للتيار الصدري لغرض الدخول داخل الائتلاف وهذا الامر يعرفه الصغير قبل الكبير , لذا اتمنى ان تحترمي عقول وذاكرة العراقيين وان لاتصبي الزيت على النار . مع الشكر للجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك