عزت الأميري
ليس تمنيا في ذاتي ومن حقي التمني.. وليس إستقراءا سياسيا نادر الحصول في الامراض التي أفرزتها تجربة مفاجئات الإنتخابات النيابية بل هو دراية حقيقية تتعلق بنفسية شخص الدكتور الهاشمي التي تكونّت لكل عراقي من مجمل وحصيلة وحصاد مازرع في البيئة التي لم يحلم يوما ما من البقاء في ضفافها الهامشي ليجدمثلا بسطوة توقيعه الكريم يعرقل عشرات القوانين النيابية ويقتل حتى البعد الإنساني في قضايا بسيطة لاانساها نوايا نوعية في الطبائع ،كموقفه من الزوار الافغان الذين خالفوا القانون ودخلوا للبلد خلسة ظانين بطيبة قلوبهم وبمبادئهم أن عشقهم لزيارة الحسين الشهيد ع مع الفقر والعوز والبعد الجغرافي، سيجعلهم!
في ظل حرية المعتقد المظلوم بعيدين عن المسائلات القضائية والقانونية فيموت منهم البعض وليرفض الهاشمي بعناد توقيع العفو عنهم! هذا غيض من فيض.. كان الهاشمي الذي يملك متابعة تحليلية خاصة لكل مايُكتب عنه حتى في صحف دارفور وانترنيت الصومال ويبنى مملكته التحركية مما يرى،ينظر دائما بخطوة ذكية محسوبة الأبعاد الهندسية ..للافق الأبعد من موقعه..
ألم يكن نكرة ليصبح معّرفا بأل!! ثم ليكون ألصق!! الساسة العراقيين بالسفارة الأمريكية لينال منها ماسهلّ! له الفوز في الإنتخابات النيابية وهي أصوات الذين باع ماء وجهه مع السفراء الامريكان من خليل زادةإلى هيل بالافراج عن المعتقلين وهم صفوة الإرهاب الذين كانوا سجناء في الحضن الأمريكي ليكون طارق الهاشمي عرابّهم الأول فينال الحظوة عند عوائلهم أصواتا وفوزا مستغلا مساحة خيمة الديمقراطية الوليدة راكبا موجة مذهبية ساطع البراقية ليصبح أولئك القتلة الذين نجوا بإنتهازيته للامريكان والضغوط العربية المساندة لجهده اللاطيب ،هم قاعدته الشعبية إنظروا أصواته عند المعتقلين ومناطق المُفرج عنهم!! اليوم لبس الهاشمي ثوب كتلة تجديد..أراها سامدا بفكري تجديد التسلط السلطوي واللعب بالنار ونيل المغانم فهل في ظل الحوارات اللاهبة يرضى ان يكون في ظل أياد علاوي؟ لقد بنى شخصيته على التسلق العمودي.. فهل من الممكن ان يكون رئيسا لجمهورية العراق؟ له الحق..يملك الإمكانية والمؤهلية القيادية..له الدعم الأمريكي... له الإسناد العربي القوي..له علاقات إسلامية خفية وعلنية..إذن لننظر من زوايا قائمة أو حادة أو منفرجة هل سينال المنصب والأغلبية من وطني تراه طائفيا كعبد السلام عارف؟أي جمهور في الغراف والبطحاء والحي والكزيزة والعشار والبتيرة والعكيكة ومدينة الصدر(مدن عراقية ناصعة) يحس أن طارق الهاشمي عراقي فقط إنتماءا وسلوكا يستحق تمنيات منصب الرئاسة؟ الجواب صفر%!!!إذن كيف يلج لمنصب ثلاثة أرباع الشعب يشّح بوجهه عنه عند ذكره؟ إذن منصب رئيس البرلمان! سيسعى بقوة لنيل المنصب ليس فقط لقوته الكتلية النقدية المتميزة بالراتب الأعلى الذي يسيل له اللعاب! بل لانه سيكون بمساحة لايحلم بالتحرك فيها ولكن كم كتلة برلمانية تقبل توليه هرم المنصب؟ الائتلافان لن يوافقا مطلقا حتى بالإفتراضات وهذا يكفي! هل سيقبل البقاء كنائب؟ ام يحلم بتوزير سيادي؟ داخلية - دفاع وهو ضرب من الخيال أو وزارة الخارجية؟ فهل سيقبل الخروج من المولد بلاحمص؟ إذن الإحتمال الأقوى هو إنشقاقه من القائمة العراقية فور أن ينفّض بازار الحكومة معروضاته ،دونه !سينشق ويجمع معه كل القوى المذهبية التي يدعي الإنتماء إليها ليكون فقط حجر عثرة في طريق البناء الديمقراطي..
إني أراه يرفع راية الإنشقاق حتى بسكوته الاعلامي رغم انه لم يسكت ويتحرك متسلقا كبعض النباتات..ولكنه سيحصد الوهم وينزوي في الظل الذي يستحق لماذا؟ لان كتلة علاوي كتلة مناصبية تبحث عن السلطة أشرس من الباقين لان وجودهم فيها هو البناء المستقبلي للتسلط المفقود التمني في ذواتهم المريضة سلطة! وعندما تطير المناصب تذبح الاوهام أصحابها وتنحر حجومهم المتضخمة! عندها سيعود الهاشمي هامشيا ليختار ؟! راتب نائب حالي يوقع بسجل الحضور؟ والمجلس الحالي مقبلون على خصخصته وتقليمه أو راتب نائب سابق لرئيس الجمهورية؟!! الجواب قريب وإنتظروه فقط موعد الإنشقاق آت لاريب فيه!!
https://telegram.me/buratha