المقالات

العراق وجيرانه

896 16:27:00 2010-04-13

احمد عبد الرحمن

كان العراق في عهد نظام البعث الصدامي البائد وعلى امتداد عقود من الزمن، احد ابرز واكبر عناصر اللاستقرار والاضطراب والقلق والفوضى في محيطه العربي والاقليمي، والحروب والمؤامرات الكثيرة التي تسبب بها كافية لاثبات هذه الحقيقة.الجمهورية الاسلامية الايرانية، والجمهورية العربية السورية، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودول اخرى غيرها تضررت كثيرا من السياسات العدوانية والاجرامية لذلك النظام.وكل ذلك انعكس سلبا على علاقات العراق-دولة وشعبا-على علاقاته مع الشعوب الصديقة والشقيقة، لذلك لم يك غريبا ان يجد العراقيون انفسهم معزوين ومحاصرين بصورة كبيرة عن محيطهم العربي والاقليمي.وبعد الاطاحة بنظام صدام، لم تكن مهمة اعادة العراق الى احضان محيطه العربي والاقليمي، والى المجتمع الدولي على وجه العموم بالسهلة واليسيرة، وكانت هناك حاجة ماسة لبذل اقصى الجهود من قبل مختلف القوى والكيانات والتيارات السياسية، والمؤسسات الرسمية في الدولة العراقية الجديدة، وكذلك من قبل الاخرين من اشقاء العراق واصدقائه بالدرجة الاساس.وبالفعل فأن الجهود والمساعي الجادة والمخلصة اثمرت عن نتائج طيبة الى حد كبير، لكن في ذات الوقت بقيت بعض العقد قائمة، ولم تذوب جبال الجليد الفاصلة بين العراق وبعض الاطراف العربية والاقليمية الاخرى، لاسباب وظروف وعوامل مختلفة لسنا هنا بصدد الاستغراق بتناول تفاصيلها وجزئياتها، بقدر ما نريد ان نستثمر الحراك السياسي بين بغداد وعواصم عربية واقليمية عديدة للتذكير والتأكيد على ان عراق اليوم ليس عراق الامس، فسياسات العدوان والتامر اختفت وتلاشت، وحلت محلها سياسات التعايش السلمي والثقة والحرص على المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة. وبعد ان قطعت التجربة الديمقراطية في البلاد اشواطا جيدة، وراحت صورة العراق الجديد تتبلور وتتكامل يوما بعد اخر، فأن الفرص اليوم مواتية اكثر من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات شجاعة وجريئة من قبل الاصدقاء والاشقاء العرب وغير العرب حيال العراق، ففي ذلك نفع وفائدة عظيمين للجميع دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك