المقالات

العقدة الدعوتية في الاستعلاء والغرور

1251 14:11:00 2010-04-13

زهراء الحسيني

مشكلة الاخوة في حزب الدعوة انهم يعيشون نشوة الانتصار الوهمي والاكتساح الزائف ويفكرون بطريقة مغرورة ومغاير للجميع وهي بشكل عام تعكس الاوهام والاحلام الفارغة التي يعيشها الاخوة الدعاة.صعود المالكي الى رئاسة الوزراء بعد ازمة ترشيح ابراهيم الجعفري ادت الى تصدع حزب الدعوة وانفراط الجعفري بتشكيله تيار الاصلاح الوطني بعد خلافات على امانة الحزب ورئاسة الوزراء ونخشى ان تقود تشكيل الحكومة من تنحية معكوسة بنفس السيناريو السابق ولكن بصعود الجعفري هذه المرة وتنحية المالكي وهذا سيؤدي الى اعادة وتماسك الدعاة بخلاف الصعود الاول وهو ما نخشاه ان تكون اللعبة داخل حزب الدعوة واعادة الجعفري للحزب ولو شكلياً للايحاء بان رئاسة الوزراء لا تخرج عن حزب الدعوة وتبقى محصورة به وحده وهو ما يعزز الغرور والتعالي في نفوس عناصر هذا الحزب.كان الاخوة في حزب الدعوة يحاولون تصوير الائتلاف الوطني العراقي طائفياً في حال عدم انضمامهم اليه ووطنياً في حال دخولهم فيه فصار المعيار الدعوتي للوطني والطائفية منوطاً بدخولهم او خروجهم كما كانوا يتصورون الاسلام والانتماء العقيدي له موقوفاً على انتماء الاخرين لحزبهم وفي حال خروجهم من الحزب فانهم خارجون عن السلام.وقد استحكمت هذه العقدة الدعوتية وقادتهم الى قتاعات خطيرة متوهمين بان جميع الذين يحاولون توطيد العلاقات مع الجوار الاقليمي هم من اولئك الذين يؤمنون بتشكيل الحكومة وفق المقاس الاقليمي وحاولوا تشويه كل القيادات التي زارت ايران والسعودية وسوريا وتركيا بانهم متواطئة على المالكي شخصياً لتنحيته من رئاسة الوزراء بينما نسوا انفسهم عندما سافروا الى ايران واجتمعوا مع قادتها واجتمعوا مع السيد مقتدى الصدر وحاولوا وضع ملفات المعتقلين الصدريين ضمن صفقات التحالف السياسي الا ان السيد مقتدى الصدر رفض ذلك بقوة واعتبر ملف المعتقلين خارجاً عن سياق التحالفات والصفقات والمساومات السياسية.لا ندري ماذا يريد الاخوة الدعاة بالضبط من وراء تخبطهم الاخير وهستيريتهم من هذه الزيارات علماً انهم لو دعتهم المملكة العربية السعودية او تركيا لما ترددوا بتلبية الدعوة طرفة عين بينما اخذوا يهاجمون جميع الذين لبوا دعوة المملكة العربية السعودية بزيارتها.ربما شعر الاخوة الدعاة بنهاية عهدهم مع الحكومة ورئاستها وربما يخشون من فتح ملفات ما بعد المالكي وتطال شخصيات ورموز دعوتية بتهم الفساد وسوء الاستخدام المالي الرسمي او سيحاكمون بجرائم ابادة بشرية ضد الاخوة الصدريين وغيرهم ممن لاقوا من حكومة المالكي من الانتهاكات والتجاوزات والاعتداءات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء الزيادي
2010-04-19
احب ان ارد على الاخ العراقي اذا كان وصفك للوضع ومحاوله تبرئه المالكي وكأنه ملاك فانا اقول ان حزب الدعوه حزب اسلامي وهو من يدعم نشر الملاهي واجاز بيع الخمور وهذه سجون الحكومه فالوهابي لايطول به المقام الا ايام اما الذي يثبت عليه انه صدري يجتث انا افهم حقد اتباع المالكي للصدريين ووصفهم بوهابيه الشيعه وجيش المهدي اسواء من القاعده والتيار الصدري يضم الكثير من البعثيين وغيره من اقوال القائد الضروره الذي يريد ان نجدد البيعه ونسى ان شعار اتباع ال البيت هو هيهات منا الذله يا حزب الدعوه الا اسلامي
ابو محمد
2010-04-17
اريد ان اسال الاخت الكاتبة ماهو الغرور والتعالي التي يتسم بها القياديين في حزب الدعوة الاسلامية وبالاخص الاعضاء في ائتلاف دولة القانون؟ بالعكس نرى اناس متواضعين لهم تاربخهم الجهادي كما هو حال اخوتهم في الائتلاف الوطني العراقي ,واذا كان كتابنا هكذا فلماذا نلوم كتاب موقع العربية وجريدة (الشر الارقط)السعودية وغيرهما؟(وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند)
البصراوي
2010-04-15
ببساطة .. نوري المالكي انقذ البصرة من الجحيم الذي كانت تعيشه ومن يقول غير ذلك فهو كذاب اشر
Ali albawi
2010-04-15
للاسف لحظت ان أغلب مقالات الكتاب موجه ضد المالكي كما لو ان بقية القادة كانوا احسن منه !! و لا أجد مقالة واحدة تذكر لنا عيوب الآخرين كما لو كان الآخرين معصومين عن الأخطاء و المالكي هو الخطاء الوحيد !! و لو عدنا الى صفحات الموقع قبل انتخابات مجالس المحافظات لوجدنا ان أغلب المقالات كانت تشير الى أخطاء الآخرين و لا تجد للمالكي خطأ واحد !! أنا أرى ان كل قادة الأحزاب الدينية و بقية القياديين ارتكبوا وما زالوا أخطاء جسيمة بحق العراقيين كافة بمن فيهم المالكي !! كانوا دوما يقدمون مصالحهم على الشعب !!!
هشام حيدر
2010-04-15
شوفهم الموت حتى يرضون بالصخونة! متى نتعلم ملاعيب الساسة القذرة ايها الاخوة؟ اذا كانت بطولة المالكي هي ضرب الصدريين فان علاوي اولى لانه ضربهم قبله باربع سنوات وبعدد وعدة قليلة للجيش العراقي! كما ان علاوي لم يصعد على اكتاف الصدريين ولم يمولهم ويسندهم ويدفعهم لضرب اخوتهم بنفاقه حتى اذا مااستفحل بعض المندسين فيهم تركوهم ثلاث سنوات يتفرجون عليهم لتعيد الناس مقولة شارون ولاصدام فتقول نوري ولا ...! اذا ارتكب البعض جرائم في البصرة او غيرها فان المسؤول عنهم هو من دعمهم وقواهم ثم جلس يتفرج عليهم!
ماجد النهندس من العراق
2010-04-15
أوجه كلامي الى الاخ العراقي صاحب التعليق مع احترامنا الشديد لرايك والذي فيه الكثير من الصحة ولكن نحن نتحرق الما لاننا نحب بلدنا ونحب خصوصياتنا لاننا شيعة والسيد المالكي عندما خرج من الائتلاف ساهم بشكل رئيسي بتعريض مكتسبات الشيعة للخطر وهذا مأخذنا الاساسي عليه وانا اقول اتمنى ان يصل السيد المالكي لروح الايثار التي يتحلى بها الجعفري يوم تنازل من رئاسة الوزراء للمالكي في وقت كان هو المرشح للمنصب ولا تتصور ان كل من يتكلم ضد المالكي هو عدو انما هناك من يتكلم بدافع الحرص
بهاء حسين
2010-04-14
مع كل احترامي للكاتبه لكن القسم الاخير في المقال فيه اثارة للفتنه وشق وحدة الصف ويخدم البعثيه ؟ ونحن اليوم بحاجه ماسه الى توحيد الصفوف من اجل التصدي لاعداء الديمقراطيه
العراقي
2010-04-14
أولا وقبل كل شيئ , أود ان اقدم تحية خالصة حقيقية لإدارة موقع براثا على التحول الكبير في سياستها لنشر أغلب الردود والتعليقات , وهذا فعلا تقدم رائع ومشجع من قبل الادارة الكريمة .. بالنسبة الى مقال السيدة زهراء الموسوي .. سأكتفي بالتعليق على الفقرة الاخيرة منه فقط .. أما مقدمة ووسط الموضوع فهو بصراحة غير جدير بالرد لانه بعيد عن الواقعية بشكل واضح .. اما ردي بخصوص القسم الاخير من المقال والمتعلق ( بجرائم ابادة بشرية ضد الاخوة الصدريين !! ) فهل تريد السيدة الكاتبة ان تقول لنا ان عصابات القتل والجريمة التي كانت منتشرة في البصرة كانت تعود للاخوة في التيار الصدري ؟؟ وهل تريد السيدة الكاتبة ان تؤكد هذا المفهوم الخاطئ ؟ انظروا البصرة الان وقارنوها بما كانت عليه ايام المليشيات ؟ ثم اجعلوا الضمائر هي المقياس مع الشكر والاحترام للجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك