اكرم الثوري
منذ قراره بالانفراد عن الائتلاف العراقي الموحد واختياره الدخول منفرداً في الانتخابات بائتلاف دولة القانون اصبح المالكي متخبطاً بكل تصريحاته ومواقفه فلا يكاد يجد فرصة الا ووجهه الاتهامات لحلفائه في الائتلاف الوطني العراقي بكافة الاتهامات الباطلة وحاول توجيه الاتهامات تصريحاً وتلميحاً ضد اخوانه من الائتلاف الوطني العراقي وكثف كل قدراته على تشويههم واتهامهم بالطائفية تارة وبتقسيم العراق ثانية وبعودة الميليشات ثالثة.وحاول اضفاء قدر من الشرعية والمقبولية لموقفهم المنفرد والمنشق عن الائتلاف الوطني العراقي وحاول اقناع بعض الناس على صحة قراره الانفصالي عن الائتلاف.ولم يصغ الى رغبة المرجعية الدينية وحرص الجماهير العراقية الواسعة بالاندماج بائتلاف واحد وخوض الانتخابات ومواجهة التحديات ولم ينتبه ابداً الى نداءات الراحل السيد عبد العزيز الحكيم بضرورة ضم المالكي وحزبه الى الائتلاف الوطني العراقي.وكان المالكي يحاول من خلال فوزه الساحق في الانتخابات تأكيد قناعات خطيرة للجماهير ولعل ابرزها خطأ التعويل على رغبة المرجعية بالانضمام الى الائتلاف الوطني العراقي كما ان التفرق والانفراط سوف يعطي نتائج ايجابية وان مقولة التماسك والتوحد مع الائتلاف ليست مجدية.ولو فاز - فرضاً - بالانتخابات بالموقع الاول لبدأ بتوجيه الاتهامات الباطلة ضد الائتلاف الوطني العراقي ولجدد تصريحاته السابقة بطائفية الائتلاف الوطني العراقي وهو قد صرح لقناة افاق بانه التقى المرجعية وشكا لها فأيدته شكواه وقالت المرجعية بحسب زعمه باني اعاني من هؤلاء الذي تقصدهم..وبعد الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات وجهت ضربه قاصمة لقناعات المالكي الهشة وشكك فور اعلان النتائج بصحتها متهماً المفوضية بالتزوير وحاول الايحاء بانه الاول وغيره هم الذي زوروا النتائج ولكن لم ولن يعترف باخطائه السابقة وبقى مكابراً واستمر الى هذه اللحظة دون ان يعترف ولو لمرة واحد بخطأ حساباته بالدخول بقائمة منفردة عن الائتلاف الوطني العراقي وهذا الاعتراف سيعزز قناعة لدى الجماهير بان التماسك والوحدة تؤدي الى نتائج مقبولة وان احترام رغبة المرجعية وحرص الجماهير على الدخول في ائتلاف واحد هو الحل الاكيد لاحتمال صعود منافس خطير كالقائمة العراقية.والى هذه الساعة لم يعترف المالكي ولم يراجع مواقفه الخاطئة مازال يصر على التزوير وان تراجع عن فكرة الاغلبية السياسية والاذعان بالشراكة السياسية التي اكدها المجلس الاعلى باستمرار ولكننا نتمنى من المالكي ان يعترف باخطائه وتسرعه وقبوله بقائمة منفردة شتت الاصوات بينما غيرنا كالعراقية جمعت الاصوات وبشكل طبيعي ستتقدم ونتأخر، وهذا ما حصل فعلاً دون ان يعترف المالكي لانه مازال يكابر ويكابر ويكابر حتى زوال رئاسة الوزراء من يديه.
https://telegram.me/buratha