سامي جواد كاظم
شهدت مؤخراً عاصمة الدولة العثمانية عقد مؤتمر لـ(المقاومين) العراقيين حضره رأس الارهاب حارث الضاري وعبد الناصر الجنابي وممثل عن حزب البعث المنحل جناح يونس الاحمد وممثل عن جناح عزت الدوري ـ مكتب صنعاء وممثل عما يسمى بجيش عمر وممثل عن انصار الاسلام وممثل عن التوحيد والجهاد وخمسة فصائل منشقة من القاعدة وبحضور مراقب من المخابرات التركية كذلك حضر المؤتمر السفير الاسرائيلي في اسطنبول وممثل الحركة الوهابية.
وقد طرح اثناء المؤتمر مسألة توحيد الفصائل وزيادة وتيرة العمليات العسكرية في العراق.وقد ذكرت بعذ المصادر معلومات تشير الى رفض احد قياديي حزب البعث (القيادة القطرية ـ جماعة الاحمد) حضور المؤتمر لانه شيعي قائلاً: لن احضر مؤتمراً مكرساً للطائفية.
وقد نوقش خلال المؤتمر عدة محاور منها قيام (المقاومين) هدنة ضد الامريكان ولكن شريطة استمرار العمليات ضد (عملاء الحكومة) كذلك وجه المؤتمر كلمة شكر سرية للقاضي الذي عين بمرسوم مؤخراً من مكتب نائب رئيس الجمهورية الذي حول الاعدامات الى المؤبد لعناصر القاعدة ووقع قرارات الاعدام ضد الشيعة المحكومين بالمؤبد.وتقول المعلومات ان المؤتمر عقد تحت رعاية تركية مباشرة وبتمويل مالي سعودي وقد حدد (5) نقاط للمرحلة المقبلة يمكن اجمالها على النحو الآتي:
1- شل حركة الدولة في جميع مناطق الوسط السني وبغداد.2- اعلان جمهورية مصغرة في الموصل تحت رعاية حزب العودة بمشاركة القاعدة وتحت رعاية تركية.3- تصفية جميع السنة المتعاونين مع الاجهزة الامنية من الضباط والمراتب وبالفعل تم تصفية ثلاثة من كبار الضباط اثنان برتبة لواء والثالث برتبة عميد في مناطق الغزالية والعامرية وابي غريب.4-عدم المساس بمصالح امريكا لان الامريكان ابدوا مرونة في تفهم طبيعة التوازن في السلطة في العراق.5- دعم بعض المجموعات في القائمة العراقية التي يرأسها السيد اياد علاوي لتولي مناصب حساسة تعمل في وقت لاحق بعد الانسحاب الامريكي للتهيئة لانقلاب عسكري بواسطة ضباط يعملون الان لصالح دول في مقدمتها تركيا والسعودية والولاية المتحدة الامريكية.
كل هذا يحدث امام مرآى الجميع بينما الحكومة واركانها مشغولة في البحث عن رئيس الوزراء في دول الجوار.وكانت جريدة (البينة الجديدة) قد اشارت في وقت سابق الى المؤتمر الذي عقد في عمان لـ(المقاومين) والذين (قبضوا) (15) مليون دولار من قطر وزعت حصصاً بين ابرز الرؤوس حيث استلم صالح المطلك مليونان ونصف المليون دولار ومثلها لرئيس الوقف السني ومثلها ايضاً لخميس خنجر واستلمت مجموعة رافع العيساوي حصة مماثلة وكذلك قبضت مجاميع اخرى مبالغ متساوية تقريباً.
وهنا تبقى الحيرة فيمن سياتلف مع من والى أي مدى ستمتد جسور الثقة بين هذه الكتل ؟ والصورة التي تتضح من كل هذا ان هذه الكتل تصن الى صنفين مع وضد جهة واحدة ذات الاغلبية في العراق .
https://telegram.me/buratha