المقالات

الحكومة .. قادمة وبقوة ..!

1109 13:27:00 2010-04-12

سعد البصري

تدور في الشارع العراقي الآن وبعد بدأ التحالفات بين الكتل الفائزة في الانتخابات لغرض تشكيل الحكومة القادمة عدة إشاعات ودعايات قسم منها يصب في مصلحة المواطن المسكين الذي ظل يشغل منصب السندان في اغلب المراحل التي مرت به .والقسم الأخر من هذه الشائعات كانت من نصيب مجلس النواب والحكومة القادمة التي من المؤمل أن تُشكل في غضون الأشهر القليلة القادمة (عفوا) في غضون الايام القليلة القادمة . لتُمارس دورها في قيادة البلد نحو الكثير من الإصلاحات التي عجزت عن توفيرها الحكومة الحالية او من سبقها من حكومات . والإشاعات التي يتداولها الناس هذه الأيام هو أن الحكومة القادمة وبرلمانها الجديد سوف ينزلان بقوة كبيرة إلى الشارع العراقي ، وفي خدمة الشعب بالذات ليكونا خير معين له على ما فقده بالسابق . ومن ضمن تلك الأمور التي سوف تحولها الحكومة القادمة إلى واقع ملموس هو حل أزمة السكن وتوزيع قسم كبير من الموارد على أبناء الشعب العراقي ، وكذلك إيجاد فرص العمل للكثير من الشباب العاطلين أو بتعبير أدق ( المعطلين ) وتوفير الأمن للمواطن من خلال استيراد أجهزته جديدة متطورة للكشف المبكر عن المفخخات ، وكذلك رفع الحواجز الكونكريتية ليشعر الشعب العراقي بنعمة الحرية ، وتقليل كمية السيطرات حتى تصبح بكمية الحصة التموينية ( ذات المواد القليلة العدد والفاخرة النوعية ) التي توزع للمواطن العراقي...!؟ . على العموم فأن ما سوف تُحققه الحكومة القادمة وبرلمانها الموقر من حيث المضمون لا يختلف كثيرا عن ما صرحت به الحكومة الحالية وبرلمانها السابق بل يكاد يكون منقول وبنسخة طبق الأصل بواسطة نظام (copy) . والغريب في الأمر هو ما صرح به السياسيون الجدد وخاصة ممن فازوا بالانتخابات وحصدوا اكثر المقاعد . بانهم سوف يستفادون من الأخطاء السابقة لغيرهم ويعملون بكل جد في سبيل انجاح مشروعهم الانتخابي في خدمة المصلحة الوطنية العراقية وشعبها المظلوم. وهذا هو تماما ما صرح به من سبقهم ..! إن ما عبر عنه الشعب العراقي في مشاركته الواسعة بالانتخابات وعزمه على تغيير وتطوير الأداء الحكومي من خلال صناديق الاقتراع واثبات تفوق الإرادة العراقية على مقارعة قوى الإرهاب والظلام يجعل الحكومة القادمة ملزمة بتطبيق برامجها في مختلف المجالات . إن الإشاعات التي تكلمنا عنها يمكن أن تُصبح واقعية في حال عملت الحكومة القادمة وبرلمانها الجديد وفق أسس صحيحة ومدروسة وبعيدة عن المحاصصة المقيتة والطائفية المشؤومة . واثبتت للشعب العراقي انها قادمة من اجله فقط .. فحينها سنقول بأن هذه الحكومة ليست حكومة اشاعات بل انها حكومة تطبيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك