اكرم المبرقع
محيطنا العربي والاقليمي يتأثر ويؤثر بالتحولات السياسية سلباً او ايجاباً وفكرة الاستغناء عن الاخر وعدم الاهتمام به لا تزيدنا الا تدهوراً وانعزالاً خاصة ان العراق الجديد لا يريد لجيرانه الا الخير والسلام ولن يسمح او يتسامح باستغلال اراضيه لالحاق الاذى بالجيران من الاصدقاء والاشقاء وهذا ما تضمنه وضمنه الدستور.لابد من فتح قنوات التفاهم والتفهم مع دول الجوار وخاصة الدول العربية ذات النفوذ والتأثير الكبيرين كالمملكة العربية السعودية التي تربطنا معها اواصر دينية وعربية واجتماعية وحدودية.ثمة حقيقة لا غبار عليها وهي ان فتور العلاقات بيننا وبين اشقائنا وجمودها لا تؤدي الا مزيداً من التدهور فلابد من مد جسور التفاهم والتعاون والحوار المثمر مع هذه الدول الشقيقة.ونعتقد بأن الاحتلال سينتهي وسترحل الجيوش المحتلة او متعددة الجنسيات ضمن اتفاقيات امنية موقعة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية ووجود الامريكان في بلادنا هو وجود طارىء ومؤقت ولابد من انهائه ولكن الذي لا يمكن انهاؤه او ترحيله هو دول الجوار والعراق نفسه فليس بامكانية اي قوة ترحيل العراق واهله عن جيرانه او ترحيل دول الجوار عن العراق، فهذه الدول والعراق دائمو الجوار ولا يمكن زعزعة هذه التقاربات الجغرافية، فليس من الصحيح التضحية بالاصيل الدائم (دول الجوار) من اجل الطارىء والمؤقت (القوات الاجنبية).لا يمكن شطب او محو اي دولة عن محيطها وقد حاول الطاغية صدام المقبور شطب جيرانه ومحوهم من الخريطة فقاد العراق والمنطقة الى اخطر المؤامرات دفع فواتيرها شعبنا.ومن هنا فلابد من الانفتاح ومد جسور التفاهم مع المحيط العربي وخاصة الدول ذات النفوذ الكبير وتكريس الحوار والاصغاء للاخر وطمأنته دون توتير العلاقات وتسويق العنتريات والتصريحات المتشنجة.
https://telegram.me/buratha