قلم : سامي جواد كاظم
يقول السيد الصدر قدس سره مشكلة العالم هو الانسان في مضمونها وفي صناعتها ، فالصراع من اجل التسلط على الانسان واملاء ما يريده المتسلط على الانسان وكل حسب الفكر الذي يحمله .واليوم نقطة الخلاف في العراق ليس من اجل الشراكة الوطنية في الحكومة او تقسيم الوزارات محاصصة او طائفيا وان كانت كلتا الحالتين موجودتين ، بل الصراع فقط من اجل منصب رئيس الوزراء وهذا المنصب منحه الدستور امتيازات تشريعية مما جعل الكل يرغب في هذا المنصب فهذا يمنح الكتلة الفلانية نصف الوزارات مع العلم استحقاقه لا يتجاوز الربع لماذا من اجل منصب رئيس الوزراء .ولكن تعالوا لنسال السؤال التالي هل الصراع من اجل هذا المنصب للابداع في خدمة المواطن العراقي ام لامور اخرى ؟ فان كانت لاجل المواطن العراقي فيستحيل ان يكون هنالك خلاف بين الخيرين الذين يرومون خدمة العراقي ، ولكن انعدام الثقة بين الاطراف المرشحة لهذا المنصب يعود لماض يحتفظ به كل طرف على الاخر ،واحدهما حق والاخر باطل ، ولو قرانا المناوشات الكلامية فاننا نفرز شكلين من القتل اما في الليل او النهار ومن هو القاتل فهو احد الذين يبغون رئاسة الوزراء ومهما كان الثمن .العراقية تقول للقانون ان الرئاسة لو اصر عليها المالكي فانه سيقود العراق الى الفوضى ، وهذا اما بسبب التفجيرات الارهابية التي حدثت في اواخر حكم المالكي او سبب اخر مبطن ، فلو كان السبب هو التفجيرات التي اسقطت كثير من الضحايا في العراق التي وقعت على عهد المالكي فاقول ان المالكي حصل على اعلى نسبة من الاصوات في الانتخابات بل ان شعار قائمته كان اسمه وانتخبت قائمته في المناطق التي لم يترشح فيها المالكي لان القائمة تعود للمالكي ، فكيف لشعب يسقط منه المئات من الضحايا بسبب ضعف الحكومة ومن ثم يعاود انتخاب المالكي ؟ هذه اشارة لشيء واحد الا وهو ان سبب التفجيرات اطراف اخرى يراها المواطن العراقي هي السبب في التفجيرات ولا علاقة للمالكي فيها ، وابسط اشارة اذا كان وزير الداخلية ينافس رئيس الوزراء على منصبه فهذا الا يعتبر سبب رئيسي للانفلات الامني ؟، واما اذا كان سبب الفوضى سبب مبطن ، السؤال هنا من هي هذه الاطراف الاخرى التي ستؤدي الى الفوضى ؟ فان كانت تعلم بها العراقية فتلك هي طامة كبرى وان كانت تحلل الوضع العراقي على اساس ضعف المالكي فانتم كنتم اربع سنوات في البرلمان لم تقدموا ولا مشروع قرار واحد لاستتباب الامن في هذا البلد ، او قد يكون هنالك تناغم بين الذين يقومون بالفوضى والعراقية فهذا يعد مؤامرة في وضح النهار .نعم القلق يدب في اوساط بعض الاجندة والكتل اذا ما ائتلف الائتلافان لا سيما وان هنالك تصريحات بدرت من بعض هذه الاطراف تشير الى انه سيكون هنالك مشاكل اذا ائتلفا ( القانون والعراقي ) والمقصود واضح .انا لو كنت في محافظة بغداد لانتخبت المالكي ولاني في محافظة غير بغداد لم انتخب القانون ، والمالكي لم تكن كل قراراته صائبة في الحكومة فقد اخطأ في اكثر من قرار .والمثل يقول الشين الي تعرفه احسن من الزين الي متعرفه .
https://telegram.me/buratha