بقلــم : مصطفى مهـدي الطـاهـر
بمناسبة ذكرى سقوط الديكتاتورية وفرار رئيسها الطاغية المشنوق قائد العفالقة ورمز ذلهم وجُبنهم واختباءه في جحره‘لابد ان نستذكر ابطالا لم ينصفهم احد للاسف الشديد ولَفَهُم الاهمال والنسيان كما لفا الانتفاضة الشعبانية ورجالها الحقيقيين فغدت نسيا منسيا.
لاحظنا ان وسائل الاعلام المختلفة سلطت اضواءها على ابي تحسين الشهم وهو بلا شك رجل يستحق الثناء والاحترام لموقفه النبيل والشجاع الذي عبر عنه من خلال ضربه صورة الطاغية المشنوق بنعاله تعبيرا عن كرهه ورفضه لمنظومة الرعب ورئيسها جرذ الحفرة وبطل الاعراب.
ابو تحسين حَرّكتْه مشاعره الوطنية ومشاعل الإباء والحرية التي تعتمل في داخله ليتصرف بطريقة اثارت اعجاب العالم والاحرار فيه‘فلم يركض وراء بطنه وشهواته مع جموع (الفرهود) التي اغتنمت الفرصة وانقضت على املاك الدولة وحولتها الى قاع صفصفا‘بل راح يركض وراء مبادئه وقيّمه في ان يكون حرا أبيا ضاربا بمغريات المال والاثاث الفاخر عرض الجدار.
تمجيد هذا الموقف الوطني للسيد ابي تحسين يجب ان نسحبه على كل من وقف مثل هذا الموقف وتصرف بمثل ماتصرف به ابو تحسين‘فهنالك من قام بمثل هذا قبل ابي تحسين وفي وضع وموضع اشد خطورة وجلبا للاذى لصاحبه من الوضع والموضع الذي ظهر فيه السيد ابو تحسين.
السيد ابو تحسين ضرب بنعاله(الموقر) صورة الطاغية صدام في وقت فر فيه الدكتاتور الى جحره وهام فيه ازلامه على وجوههم بعد ان ولوا الدبر وتهاوى الصنم ذليلا خاسئا في ساحة الفردوس‘ في حين ان شابا بطلا مغوارا حرا ابيا ضرب بنعاله صورة الطاغية في وقت لازال الطاغية يُحكِم قبضته على العراق وقدرة جلاوزته على البطش بالشعب لازالت قائمة‘ الا ان ذلك الشاب البصري واغلب ظني انه من منطقة سفوان هوى بنعاله البالي (الموقر جدا) على صورة الجلاد واوسعها ضربا وامام كاميرات التلفاز العالمية اثناء تطويق قوات التحالف لليصرة مع ان جلاوزة صدام المجرم لازالوا يعيثون في البصرة قتلا ودمارا‘وقد سمعت انهم قتلوا ذلك الشاب في اليوم التالي .
ايضا هنالك موقفا بطوليا لثلة من الاحرار الابطال تم نسيانه ايضا اسوة بنسيان موقف الشاب البصري !! تلك الثلة التي احاطت بالصنم في ساحة الفردوس وحاولت اسقاطه بما تيسر لها من امكانيات بسيطة كالفاس ‘ ألم يشاهد العراقيون ذلك الشاب القوي البنية ومجموعة من الاباة وهم يحاولون اسقاط الصنم قبل وصول الدبابة الامريكية الى ذلك المكان؟!! ألم يشاهدوا تلك الثلة الخيرة الحرة وهي ترشق الصنم بالنعل؟!! ألم يشاهدوا ذلك الصبي الذي انهال بنعليه على راس الصنم بعد ان تهاوى الى الارض ذليلا صاغرا؟!!ألم يشاهدوا تلك الثلة وهي تسحب الصنم وتدوس عليه ؟!! فلماذا تم نسيان كل هؤلاء ولم يذكر إلا ابا تحسين؟
منذ سبع سنوات خلت لم اسمع او اشاهد كاتبا او اعلاميا او صحفيا او سياسيا او فضائية ‘ استذكرت او ذكرت هؤلاء الابطال !!! هل لانهم لاتقف خلفهم احزابا تمجد مواقفهم البطولية الشامخة؟؟ انا على يقين بان الشاب البصري الذي انهال على صورة الطاغية ضربا بنعاله بينما لازالت معظم اجزاء البصرة تحت قبضة جلاوزة صدام فضلا عن بقاء كل المحافظات الاخرى تحت هيمنتهم‘ هذا الشاب ان كان قد تم قتله فعلا او لازال حيا فانه وعائلته لم ينالا من التكريم والحفاوة مايستحقانه...فاين العدالة يااولي المناصب والإعلام؟!!!
https://telegram.me/buratha