د. شاكر التميمي
كنت اتصور ان المزايدات الانتخابية ستنتهي مع الحملة الانتخابية لكن وعلى الرغم من انقضاء الانتخابات البرلمانية بحوالي شهر الا ان الساسة العراقيين وبعض الاحزاب السياسية لا تزال تتبنى مشروع المزايدات الانتخابية وكأننا لانزال نعيش مرحلة الحملة الانتخابية ورغم ان الساسة يشعرون بخطر تلك التصريحات على الشارع العراقي الا انهم لا يزالون يستثيرون النفوس الغاضبة والساكنة ايضا لتغضب وكانت الجولات الخارجية جزءا من اجزاء هذه الحملات فقد انطلق السيد علي الاديب القياديي في حزب الدعوة ودولة القانون ليشن حملة محمومة على غريمه الدكتور عادل عبد المهدي ما ان غادر الى الكويت لزيارة الاشقاء الكويتيين رغم ا ن الدكتور عادل عبد المهدي يعمل منذ سنوات على الملفات الوطنية العراقية في اسقاط الديون وفي تغيير النظرة العربية تجاه الاخوة العرب بالاضافة الى صفته الرسمية كنائب لرئيس الجمهورية ، فهل يقال لماذا سافر رئيس الوزراء الى الدولة الفلانية ولماذا يسافر رئيس الجمهورية الى الدولة الفلانية ، ولماذا اصلا يطرح السؤال لماذا ، ثم لماذا يطرح السؤال دائما ( لماذا في هذا الوقت ) " لماذا اعدم فلان في هذا الوقت ، ولماذا اتخذ الطرف الفلاني هذا الموقف في هذا الوقت ، ولماذا استبعدت هيئة الاجتثاث البعثيين في هذا الوقت ، ولماذا تشكل الحكومة في هذا الوقت ) ، ثم حملة اخرى شنها السيد علي الاديب على القائمة العراقية قبل الانتخابات وبعد الانتخابات وكان مبدأ التفكير بنظرية المؤامرة واخرج الاخرين من الوطنية العراقية هو المبدأ السائد في خطاب الاديب ولكن من الذي سافر اولا ولو فكرنا بنظرية المؤامرة كما يفكر الاديب واخراج الاخرين من الوطنية العراقية فان اول من سافر الى تركيا على رأس وفد من الدعوة هو السيد علي الاديب كما سافر السيد علي شلاة الى الاردن وامريكا لكسب اصوات البعثيين في تلك الدول ثم ما ان اعلنت المفوضية تراجع دولة القانون امام العراقية بصرف النظر عن نزاهة الانتخابات من عدمها سارع الاديب الى ايران ثم الى بعض الدول العربية والتقى كما التقى غيره كعلاوي والصدريين برئيس جهاز المخابرات السعودية ومدير الامن السياسي في القاهرة وصار من الواضح ذلك التأثير الامريكي عن طريق جهازها المخابراتي caa في منع اجتماع الائتلاف العراقي وائتلاف دولة القانون رغم رغبة الكثير من العراقيين بهذا الاتحاد فلماذا ترفض معظم الكتل زيارات الكتل الاخرى فيما لا تمنع نفسها من زيارة الاخرين مثل ما حدث من العراقية عندما اتهمت دولة القانون بالتبعية لايران عندما زار اعضاء من دولة القانون ايران فيما اتهم اعضاء دولة القانون العراقية بالعمالة لتركيا عندما زار وفد من العراقية تركيا وكأن انعدام الثقة بين الاحزاب العراقية هي السمة الابرز في سلوكيات تلك الاحزاب وفي ظني ان هذا ينطلق من حقيقة هذه الاحزاب التي لاتؤمن الا بنفسها ولا تثق ربما حتى بنفسها لانها لا تتهم الاخرين بالعمالة الا لانها تخفي شيئا من العمالة في نفسها والا ان كانت هذه الاحزاب مؤمنة بنفسها وواثقة من الاحزاب الاخرى التي تشاركها العمل الوطني فلماذا تتهم الاخرين بالعمالة والتبعية لان كل اناء ينضح بما فيه .
https://telegram.me/buratha