المقالات

الوضع الأمني والبحث عن التحالفات

756 15:58:00 2010-04-10

سعد البصري

الكثير من الحديث الذي يدور في الشارع العراقي ألان هو عن غياب الدور الحكومي المهم في تحقيق الأمن ، وفي هذا الوقت الحرج بالذات الذي بدأ فيه الشد والتراخي من قبل الكتل الفائزة بالانتخابات للخروج بتحالفات قوية قادرة على تشكيل الحكومة القادمة نتيجة لما يتعرض له الشارع العراقي من أحداث تُساهم في إحباط الروح المعنوية لدى أفراد الشعب العراقي بعد ان عبرَ وبملء إرادته عن رأيه الواضح والصريح من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات لاختيار ممثليه في البرلمان الجديد الذي سوف تنبثق منه الحكومة الجديدة . لقد أراد الشعب العراقي بذلك ان يُبين للعالم اجمع عزمه وقدرته على بناء العراق من جديد بعد ان عصفت به رياح الدكتاتورية والطائفية ، لذلك سعى الشعب العراقي ومن خلال ما حصل في السابع من آذار 2010 بأن تكون الحكومة القادمة حكومة قادرة على تنفيذ ما يصبوا اليه الشعب في كل المجالات وبالأخص المجال الخدمي الذي له تماس مباشر بحياة الناس . وألان وبعد انتهاء الانتخابات راحت الحكومة الموقرة تعيش في وادٍ بعيد جدا عن الوادي الذي يعيش فيه الشعب العراقي .. ؟ فالفراغ الأمني الذي تسبب في الكثير من الخروقات جعل ردود أفعال المواطنين من عمل الحكومة هذا يصبُ في غير مصلحتها ، وذلك لانشغال الحكومة الحالية في موضوع التحالفات وكيفية الحفاظ على المكاسب التي حققتها خلال الفترة الماضية..! ومن ثم كان الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد في تلك المعادلة التي لا يعلم احد غير الله سبحانه وتعالى والإخوة السياسيين متى يتم حلها . ان الأحداث التي صارت تزداد يوماً بعد يوم وخاصة في العاصمة بغداد من تفجيرات إرهابية وجرائم قتل وانتشار عصابات النصب والاحتيال والخطف ، كل هذه الأحداث جعلت المواطن يتساءل أين هي الحكومة ألان وهل انتهى دورها وانحسر في نوعية التحالفات القادمة . المواطن يُريد حكومة فاعلة إلى أخر لحظة ، ويريد من هذه الحكومة ان تُصبح قادرة على توفير الأمن والأمان للجميع . وعلى الحكومة الحالية ان تُحقق للمواطن ما يريده أم ان دوامات التحالفات أخذت كل وقتها وشغلت بال كل المسؤولين فيها.. فقط أقول ان من يترك الحبل على الغارب سوف يكون هو المسؤول عن ما ستؤول اليه الأمور لاحقاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك