سعد البصري
الكثير من الحديث الذي يدور في الشارع العراقي ألان هو عن غياب الدور الحكومي المهم في تحقيق الأمن ، وفي هذا الوقت الحرج بالذات الذي بدأ فيه الشد والتراخي من قبل الكتل الفائزة بالانتخابات للخروج بتحالفات قوية قادرة على تشكيل الحكومة القادمة نتيجة لما يتعرض له الشارع العراقي من أحداث تُساهم في إحباط الروح المعنوية لدى أفراد الشعب العراقي بعد ان عبرَ وبملء إرادته عن رأيه الواضح والصريح من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات لاختيار ممثليه في البرلمان الجديد الذي سوف تنبثق منه الحكومة الجديدة . لقد أراد الشعب العراقي بذلك ان يُبين للعالم اجمع عزمه وقدرته على بناء العراق من جديد بعد ان عصفت به رياح الدكتاتورية والطائفية ، لذلك سعى الشعب العراقي ومن خلال ما حصل في السابع من آذار 2010 بأن تكون الحكومة القادمة حكومة قادرة على تنفيذ ما يصبوا اليه الشعب في كل المجالات وبالأخص المجال الخدمي الذي له تماس مباشر بحياة الناس . وألان وبعد انتهاء الانتخابات راحت الحكومة الموقرة تعيش في وادٍ بعيد جدا عن الوادي الذي يعيش فيه الشعب العراقي .. ؟ فالفراغ الأمني الذي تسبب في الكثير من الخروقات جعل ردود أفعال المواطنين من عمل الحكومة هذا يصبُ في غير مصلحتها ، وذلك لانشغال الحكومة الحالية في موضوع التحالفات وكيفية الحفاظ على المكاسب التي حققتها خلال الفترة الماضية..! ومن ثم كان الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد في تلك المعادلة التي لا يعلم احد غير الله سبحانه وتعالى والإخوة السياسيين متى يتم حلها . ان الأحداث التي صارت تزداد يوماً بعد يوم وخاصة في العاصمة بغداد من تفجيرات إرهابية وجرائم قتل وانتشار عصابات النصب والاحتيال والخطف ، كل هذه الأحداث جعلت المواطن يتساءل أين هي الحكومة ألان وهل انتهى دورها وانحسر في نوعية التحالفات القادمة . المواطن يُريد حكومة فاعلة إلى أخر لحظة ، ويريد من هذه الحكومة ان تُصبح قادرة على توفير الأمن والأمان للجميع . وعلى الحكومة الحالية ان تُحقق للمواطن ما يريده أم ان دوامات التحالفات أخذت كل وقتها وشغلت بال كل المسؤولين فيها.. فقط أقول ان من يترك الحبل على الغارب سوف يكون هو المسؤول عن ما ستؤول اليه الأمور لاحقاً .
https://telegram.me/buratha