احمد كريم
الشعب هو السيد والخدم هم المسؤولون فلماذا السيد في العراق يخدم سيده والخادم يسوم سيده سوء العذاب، وهنا اريد ان اتحدث عن حكومتنا المحلية متمثلة بمجلس محافظة بغداد والقائمين عليه بدءا من قمة الهرم فيه الى اصغر موظف. وبداية اذا كانت الصحافة رسالة من خلالها يمكن المطالبة بحقوق الاخرين فليسمع الخدم هموم الشعب ويروا ما يجري لهم في دوائر مجلس وجد لخدمته لا شعب وجد لخدمة موظفيه ودفع الاتاوات (الرشوة) وقد لا يختلف اثنان على ان الرشوة خطر كبير اذا ما عولج بطريقة او بأخرى فأنه سيلحق الهلاك في مفاصل كثيرة من مؤسساتنا، فالرشوة مازالت مستفحلة وهذا المسؤول او ذاك مازال يقف متفرجا بل مستفيدا وتراه في الظاهر حريصا وفي الداخل منتعشا، وفي الواقع اذا اراد المسؤولون الحريصون ان يضعوا الاصابع عليها فلن يحتاجوا الى مجهر او اساليب في التكنولوجيا الحديثة للكشف عنها في مجلس محافظة بغداد وهذا كان واضحا من خلال صفقات الحفارات والمعدات التي سنرد لذكر تفاصيلها لاحقا والتي اشارت اليها بعض وسائل الاعلام، فالرشوة تجري في مجلس المحافظة جهارا نهارا، بالرغم من عيون هيئة النزاهة والمؤسسات الرقابية المعنية بمكافحة الفساد التي اقضت مضجعهاعواصف الفساد الاداري والمالي الهائج في اغلب مفاصل مجلس المحافظة ناهيك عن تزوير شهادات بعض القائمين على المجلس بدءا من قمة الهرم الذي مازال يلعب (شاطي... باطي) في مقدرات الشعب البغدادي اولا والحكومة المحلية المبجلة ثانيا والتي ترنو لها العيون ولو بمنجز بسيط فكنا نأمل من الهيئة المذكورة ان تضع حدا وعلاجا لهذا الداء،بعدان نقل رئيس المجلس كامل الزيدي المياحي امراض وفساد البعث الى مفاصل المجلس لانه كان بعثيا صال وجال بدرجة العضو فرقة والتي سينال عقوبتها الدستورية من خلال قرار هيئة المسائلة باجتثاثه الذي من المتوقع ان يصدر بشكله النهائي خلال ايام قليلة. وبغض النظر عن كل الروايات والحكايات التي يتداولها الناس وتعرفها وسائل الاعلام المختلفة حقا كانت ام باطلا فلم يكن عسيرا على أي مواطن يتعرض للابتزاز في مجلس محافظة بغداد اذا ما اراد ان يذهب الى من يشكو له ما اصابه ضرر.. ولكن لمن يذهب وان حراس البيت كلهم لصوص!!!
ان (الرشوة) التي تجول في ظل ادارة ضعيفة في قوامها الاداري والمهني ستكون كفيلة بأسقاط ونخر أي مؤسسة لا تقوى على مكافحة ومواجهة هذه الافة لاسيما وان قمة الهرم في مجلس المحافظة يغض النظر ليأخذ حصة الاسد منها ويترك الفتات لبقايا (الثعالب)، ومثلما معلوم ان تفشي الرشوة لا يبقي أي مؤسسة على قوامها بل يضعها في خانة (الخردة) مثلما يحصل الان في مجلس محافظة بغداد والتي لا يقوى فيه كامل الزيدي رئيس المجلس على ان يضع اصبعا واحدا له على قضية واحدة للاسباب التي ذكرناها ولاسباب اخرى!! واولها واهمها انه ضعيف اداريا ولا يمتلك مؤهلا علميا فهو لم يحصل على الشهادة الاعدادية طوال حياته. ولهذا عمت الفوضى الادارية وسادت شريعة الغاب فهل من منقذ ؟؟؟؟ فالقوي يحصل على ما يريد والضعيف تغادره حقوقه.. والقوي هنا ليس بابداعه وقراراته بل بنفوذه المالي والوظيفي بعد ان كان هالكا لا يملك سوى (بحبوحة) تلم عياله واليوم يسكن في خورنقات القصور مثلما فعل الزيدي.. وللرشوة في التراث روايات وحكايات كثيرة ومساحات واسعة والذي يريد ان يبحث فيها يرى بها من الحكمة الكثير.. والادهى من ذلك ان صغار موظفي مجلس محافظة بغداد اكلوا كباره من خلال طمسهم في مستنقع الرشوة وتقاسمهم الفريسة ان أتت ...... (قفوهم انهم مسؤولون ) واولهم البعثي كامل ناصر المياحي الزيدي.
https://telegram.me/buratha