عماد العتابي
يختلف التفكير العربي عن التفكير الغربي بنقطه جوهريه ... وعلى هذه النقطه يتم بناء الفكر الغربي وهي سبب من أسباب تطور الفكر في الغرب ... وبنفس هذه النقطه ولكن بمفهوم أخر يبنى الفكر العربي أو الشرق أوسطي وهي سبب رئيسي من أسباب تخلف الفكر في منطقتنا ... هذه النقطه هي ... ماذا أريد ؟؟ أو ماذا نريد ؟؟
ويكون الجواب على هذا السؤال هو المفتاح للتطور أو التخلف .. أنني أرى أن الاجابه الصحيحه على هذا السؤال هو أن أحدد هدفي أولا ... أن أرسم الخطه كامله والخطه البديله الاولى وحتى الخطة البديلة الثانيه أذا ما تمكنت من رسمها ... أستعمل وأوظف أدواتي لتحقيق هدفي ..أتوكل على الله وحده في مساعدتي ... لا أنتظر مساعده الاخرين لكنني لن أرفضها بالتأكيد ... أبدء العمل وأقيم عملي بين فترة وأخرى وأستمع الى النقد بصدر رحب ... لن يوقفني النقد عن أكمال مسيرتي ولكنني بالتاكيد أعطيه الاهتمام الكامل وقد أغير أو أحور في التنفيذ ... و أستمع بأهتمام وادراك للصح والخطأ فيما يقوله الاخرين حتى لو كانوا من خلص الاصدقاء ... هنا يلاحظ القارئ الكريم أن النقطه المهمة التي ذكرتها في بدايه المقال والتي يختلف فيها التفكير العربي عن الغربي هي ... أنه لا يعنيني بماذا يستفيد أو بماذا يتضرر منافسي ( وليس أهلي وناسي ) ... لا أضيع وقتي ومالي وجهدي في كيفيه عرقلة منافسي ... لا أحلل أفكاره أو خططه أو نقاط ضعفه أو قوته لأنها ببساطه أدواته هو وليست أدواتي أنا ... هو من يستخدمها صوابا أو خطئا ... هو من يملكها ولست أنا ... هو من سيغير طريقته ولست أنا .. أذن فواجبي هو كيف أستفاد من أدواتي ... كيف أوظف قدراتي ومميزاتي وقابلياتي للوصول الى الهدف بغض النظر أذا ما وصل منافسي معي أم لم يصل ... وهذا هو أحد أسرار تقدم الغرب ومنافساته للأخر في التقدم والتطور في شتى مجالات الحياة ... بينما يميل التفكير العربي والشرق أوسطي الى كيفيه منع الاخر من تحقيق هدفه حتى لو كان الثمن هو عدم تحقيق هدفه هو !!! منطق عجيب ... يفكرون في كيفيه تأخير المنافس بغض النظر عن تأخير أنفسهم أم لا .. متبعين طريقا ومثلا قديما مليئ بالكراهيه للأخر ... قاعدتهم هي .. أذا لم أحقق ما أريد فلن أدعك تحقق ما تريد ... طيب لماذا لا تعيد حساباتك وتحقق ما تريد وليذهب منافسك الى حيث يريد .. لماذا لا تضع الحقائق كاملة أمام عينيك وتواجه الحقيقه تلو الاخرى وتناقش نقاط الضعف والقوه وتصحح مايمكن تصحيحه وستصل الى ما تريد سواء وصل منافسك قبلك أو بعدك ... من يعوضني أذا خسرت أنا ما أريد حتى لو تمكنت من منع منافسي أن يحقق ما يريد ... لماذا أخسر أنا و أضع العراقيل للأخر فنخسر كلانا ... ولماذا نخسر جميعا ونتفاخر بأن أحدنا قد منع الاخر من تحقيق هدفه وننتشي نشوة النصر المزيف في منع الاخر من تحقيق ما يريد في حين أننا كلنا خسرنا ما نريد ... هذه الفكرة أرى أن تصل الى قادة الائتلافين الشقيقين للوصول الى أهدافهم بغض النظر عن ماذا يعمل منافسيهم ... لا يهمني منافسي أذا أراد أن يضيع وقته وجهده وماله في عرقلتي .. لأنني لا أتوقع منه شرا بنفس الوقت لا أتوقع منه خيرا .. مطلوب مني الحذر ولكن ليس لدرجه شل تفكيري في كيفيه صنع مستقبلي ومستقبل أهلي و وطني ... كما أنه مطلوب مني أن لا أضع العصي في دولاب الشقيق الاخر .. لأنه أذا ما توقفت دولايبنا فأنها ستتوقف جميعا وسننتشي بنشوه تعطيل الاخر بينما نحن من تأخر أيضا ... أرجوا أن يكون كلامي واضحا جدا ... وللتوضيح اكثر ... أنني أرى أن يتفرغ كل من الائتلافين لترتيب أوراقه أولا ورسم طريقته للحكم و أدارته للدوله ومشاريعه المستقبليه حسب أهميتها وتكون لكل منهما طريقته الخاصه وأن يرشح كل أئتلاف رئيس للوزراء و وزراء لكل المناصب ... ثم يجلسا سوية على طاوله واحده وليست بالضروره أن تكون مستديره ... ويتناقشان في برامجهما ورؤيتهما للمرحله المقبله ويختارون الافضل بعد التصحيح والتنقيح ليحصلوا سويه على خارطه طريق موحده متفق عليها تحتوي على أقل الاخطاء الممكنه وكذلك على وزارة كامله تتضمن رئيس وزراء واحد متفق عليه من الائتلافين ... ويحاوروا ويناقشوا ويجادلوا بقية الكتل في تشكيل حكومه قويه بعيدا عن المحاصصه أو المشاركه ... حكومه قويه لتبني بلدا قويا ... كذلك على قادة ومفكري الائتلافين أن لايشركا الشعب بخطتهم لأن الشعب قد أختار قادته للتخطيط والبناء وعلى القادة أن يقودوا هذا الشعب وليس العكس ...عند وصولهما الى سدة الحكم سيحصلون بصوره تلقائيه على رئيس للوزراء و وزراء أكفاء وعلى خطه لقيادة الدوله بصوره صحيحه وكذلك سيحصلون على الخطة البديله الاولى والثانيه أيضا .وليحتار بهم منافسهم أيما حيرة وليضع ما يشاء من عراقيل ..... هكذا أرى ما أرى لتحقيق الوحده في العمل والهدف بين الائتلافين الشقيقين ليكون حصادهما أعلى ما يكون وأفضل مما نتوقع ويتوقعون ..والتوفيق من الله سبحانه .. والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha