المقالات

لماذا التراجع ؟؟...

795 18:32:00 2010-04-09

احمد عبد الرحمن

 التراجع الامني الواضح مؤخرا، والذي عبر عنه ارتفاع معدل العمليات الارهابية في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى، واعاد في جانب منه الى اذهان الكثير من ابناء الشعب العراقي صور الوضع الامني السيء خلال عامي 2005 و2006 في محافظات ومناطق عديدة من العراق، ولعل من بينها الجزء الاكبر من العاصمة، هذا التراجع الامني لم يأت من فراغ، ولم يحصل بطريقة عفوية وتلقائية، وانما لابد ان يكون مرتبطا في جانب منه بطبيعة اداء الاجهزة الامنية والعسكرية للدولة، وفي جانب اخر منه مرتبط بأجندات ومشاريع تخريبية وتدميرية قد يكون مصدرها جهات واطراف داخلية، وقد يكون مصدرها جهات واطراف خارجية، وربما الاثنين معا.ومن الطبيعي ان التراجع والتدهور الامني يستتبع تراجعا وتدهورا في الوضع السياسي، وانحسار اجواء ومناخات الاستقرار والهدوء التي تحقق الشيء الكثير منها خلال العامين الماضيين بفضل الجهود المخلصة لمؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والسياسية، ومختلف القوى والتيارات الوطنية، وابناء الشعب العراقي الخيرين والمخلصين الذين يريديون لبلدهم الامن والامان والخير والصلاح، لاسيما واننا امام استحقاقات سياسية مهمة للغاية تتمثل اساسا بضرورة شروع البرلمان الجديد بعمله في اسرع وقت ممكن، وتشكيل الحكومة الجديدة على اسس ومعايير وطنية شاملة.والتراجع الامني والسياسي، يعني -لاسمح الله-فشلا للمشروع الوطني وللعملية السياسية برمتها، وتفريطا وتبديدا بكل ما تحقق من منجزات مهمة وتضحيات كبيرة.ومن هنا ينبغي علينا نحن العراقيين بصرف النظر عن عناويننا السياسية وانتماءاتنا القومية والمذهبية والطائفية والدينية، وتوجهاتنا الفكرية ان نتنبه الى طبيعة وحقيقة الاجندات التخريبية والتدميرية التي يراد تمريرها، وان نكثف جهودنا، ونوحد مواقفنا، وننظم صفوفنا، ونعبأ طاقاتنا وامكانياتنا للمحافظة على ما حققناه من منجزات ومكاسب بفضل تضحيات جمة وهائلة، ولمواصلة التقدم نحو الامام، لان ذلك خيارنا الوحيد، اذا اردنا فعلا ان نبني عراقا جديدا مختلفا كل الاختلاف عن عراق الماضي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك