المقالات

دورة الارهاب في العراق

858 12:06:00 2010-04-09

خضير العواد

دورة الارهاب في العراق

أن استمرار العمليات الارهابية في العراق يضع الكثير من التساءلات عل كيفية هذا الاستمرار ، لان المرض مهما كان خطيراً بالمقابل هناك عقول تتصدى له وتنتج دواء قوي مضاد له ليوقف هذا المرض فاذا لم يستطيعوا على أقاف المرض فهناك علاجات كثيرة أخرى لايتورعوا في أستعمالها لان المهم هي حياة المريض .السؤال الذي يطرح نفسه هل الحكومة العراقية جادة في أيجاد الطرق الكفيلة بأيقاف العمليات الارهابية ، فأذا كانت الاجابة بنعم فما هي هذه الطرق وأين هي وما تأثيرها على التقليل من هذه الجرائم .علماً أن اكثر العمليات الاجرامية تعاد في كل مرة وبنفس الطرق والمواد والتوقيت ولكن الذي يختلف فقط هو الضحية ففي كل يوم ضحايا جدد والحكومة بعد كل مذبحة تصرح لقد تم القبض على منفذي العملية الاجرامية ولانعلم أين هم ومن هم وماهي أهدافهم ومن يدعمهم ويقف خلفهم وهل صحيح أنهم قبضوا على الفاعل وما هو الرادع للذي يقتل يومياً المئات .ولا أعلم اليوم بلد يعطي ضحايا أبرياء في العالم كما يعطي العراق ولا أعلم يوجد أنسان رخيص في العالم كالانسان العراقي ، فأذا فقدت أي دولة في العالم أنسان واحد تلاحظ كل الحكومات تكون مهتمة بالامر ولكن ضحايا العراق لا أحد يهتم لهم ولا أعلم هل توجد حكومة في العالم تهتم بحقوق الارهابين كما تهتم الحكومة العراقية.كل هذا يؤدي الى أستفحال الارهاب ، لان الرادع غير موجود فالمجرم يقتل ويدمر فاذا قُبضَ عليه يوضع في السجن المهئ لراحته، فاذا المجرم غير عراقي سوف يرحل الى دولته مع فائق الاحترام وأذا كان عراقياً فيتم أطلاق سراحه بأحدى الطريقتين أما عفوا من أحد المسؤلين الوطنيين جداً أو عمل ثقب في جدار السجن لكي يخرج براحته ويقوم بعمله الارهابي وهكذا تستمر العمليات الارهابية ، الارهابيون يقتلون ويدمرون فيقبض عليهم ويسجنون ومن ثم يهربون من سجونهم وستمرون بالقتل والتدمير ومسرح الجريمة يتجدد في كل مرة ويترتب حتى يتم الاخراج بأفضل شكل يليق بالجريمة والحكومة العراقية تتهم وتتوعد ومن ثم تسكت وهكذا تستمر دورة الارهاب في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك