خضير العواد
دورة الارهاب في العراق
أن استمرار العمليات الارهابية في العراق يضع الكثير من التساءلات عل كيفية هذا الاستمرار ، لان المرض مهما كان خطيراً بالمقابل هناك عقول تتصدى له وتنتج دواء قوي مضاد له ليوقف هذا المرض فاذا لم يستطيعوا على أقاف المرض فهناك علاجات كثيرة أخرى لايتورعوا في أستعمالها لان المهم هي حياة المريض .السؤال الذي يطرح نفسه هل الحكومة العراقية جادة في أيجاد الطرق الكفيلة بأيقاف العمليات الارهابية ، فأذا كانت الاجابة بنعم فما هي هذه الطرق وأين هي وما تأثيرها على التقليل من هذه الجرائم .علماً أن اكثر العمليات الاجرامية تعاد في كل مرة وبنفس الطرق والمواد والتوقيت ولكن الذي يختلف فقط هو الضحية ففي كل يوم ضحايا جدد والحكومة بعد كل مذبحة تصرح لقد تم القبض على منفذي العملية الاجرامية ولانعلم أين هم ومن هم وماهي أهدافهم ومن يدعمهم ويقف خلفهم وهل صحيح أنهم قبضوا على الفاعل وما هو الرادع للذي يقتل يومياً المئات .ولا أعلم اليوم بلد يعطي ضحايا أبرياء في العالم كما يعطي العراق ولا أعلم يوجد أنسان رخيص في العالم كالانسان العراقي ، فأذا فقدت أي دولة في العالم أنسان واحد تلاحظ كل الحكومات تكون مهتمة بالامر ولكن ضحايا العراق لا أحد يهتم لهم ولا أعلم هل توجد حكومة في العالم تهتم بحقوق الارهابين كما تهتم الحكومة العراقية.كل هذا يؤدي الى أستفحال الارهاب ، لان الرادع غير موجود فالمجرم يقتل ويدمر فاذا قُبضَ عليه يوضع في السجن المهئ لراحته، فاذا المجرم غير عراقي سوف يرحل الى دولته مع فائق الاحترام وأذا كان عراقياً فيتم أطلاق سراحه بأحدى الطريقتين أما عفوا من أحد المسؤلين الوطنيين جداً أو عمل ثقب في جدار السجن لكي يخرج براحته ويقوم بعمله الارهابي وهكذا تستمر العمليات الارهابية ، الارهابيون يقتلون ويدمرون فيقبض عليهم ويسجنون ومن ثم يهربون من سجونهم وستمرون بالقتل والتدمير ومسرح الجريمة يتجدد في كل مرة ويترتب حتى يتم الاخراج بأفضل شكل يليق بالجريمة والحكومة العراقية تتهم وتتوعد ومن ثم تسكت وهكذا تستمر دورة الارهاب في العراق .
https://telegram.me/buratha