المقالات

لماذا ترك السيد عمار الحكيم بغداد وذهب الى غيرها؟

1198 15:47:00 2010-04-08

بقلم:نوال السعيد

خاطب السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي ابناء محافظة ميسان-العمارة-التي زارها مؤخرا ضمن جولة شملت محافظات الديوانية وذي قار ايضا، (انني تركت بغداد تعج بالمفاوضات والمباحثات والاجتماعات وجئت اليكم لالتقيم واتحدث اليكم.. فمن اجلكم تشكل الحكومات، وانتم من تستحقون ان نعمل لكم).ومايجب التأكيد والتنبيه اليه هنا هو ان جولة السيد الحكيم جاءت بعد فترة زمنية قصيرة من اجراء الانتخابات واعلان نتائجها النهائية، وهذا يعني انه لم تعد هناك حملات دعائية انتخابية ومساعي لكسب الاصوات وخطط لتحشيد وتعبئة الناس ودفعهم للتصويت الى هذا الكيان او ذاك المرشح.تلقائيا بعد الانتخابات يصبح العمل الحقيقي والفعلي في داخل الكواليس السياسية لتشكيل الحكومة واختيار الوزراء، والسياسيون الذين كانوا بالامس القريب يتوددون الى الناس لاستمالتهم وكسب اصواتهم يشيحون عنهم ويختفوت تقريبا، وخصوصا الساعين واللاهثين وراء المناصب والامتيازات بأي ثمن ، لكن اصحاب الثوابت والمباديء الوطنية لاتختلف بالنسبة لهم فترة ماقبل الانتخابات عن فترة مابعدها. اذ ان علاقتهم مع الناس لاتحكمها الانتخابات، ولاتقررها المشاريع والحسابات والمصالح السياسية، وهذا هو نهج تيار شهيد المحراب ، الذي انا شخصيا لاارتبط به تنظيميا ولكن مايربطني اكثر بكثير من الحالة التنظيمية الحزبية الروتينية. والسيد عمار الحكيم يمثل في منهجه السياسي والاجتماعي ذلك النهج بصدق وامانة واخلاص.واذا افترضنا ان السيد عمار الحكيم راح يتنقل من محافظة الى اخرى قبل الانتخابات لتحشيد الاصوات للائتلاف الوطني العراقي وللمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي هو زعيمه، مثلما ادعى البعض، فلنا ان نتساءل اذا كان الامر كذلك، فما الذي يدفعه الى تكرار جولاته بعد الانتخابات بوقت قصير، علما انه لم تعد هناك حملات دعائية، ولا اصوات يتنافس السياسيون على كسبها، وانما هناك حراك سياسي على اعلى المستويات وفي مختلف الاتجاهات في العاصمة بغداد اساسا لترتيب ورسم الخارطة السياسية للمرحلة المقبلة، والسيد عمار الحكيم من الطبيعي ان يكون محورا اساسيا في هكذا حراك، ولو كان الهدف الاساسي هو البحث عن مكاسب وامتيازات لما كان هناك مبررا للتجول مرة اخرى بين المحافظات، والالتقاء بجموع الناس والتحدث معهم، بنفس الجوهر والمضمون والاسلوب، حتى ليشعر المتلقي والسامع ان هناك انتخابات مصيرية على الابواب.لاشك ان الفارق كبير وشاسع جدا بين من يكون عمله وتحركه موسميا او مناسباتيا ومرتبطا بحسابات سياسية، وبعدها يديره ظهره ويختفي عن الانظار، وبين من نجده وسط الناس في كل مكان وزمان، ويعد نفسه ملكا لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي ابراهيم
2010-04-10
ان موقفي من اي جهه ليس ثابتا بل يعتمد على مدى التزام هذه الجهه اوتلك بالرجوع لمن امرالامام-عليه السلام-بالرجوع اليهم حين قال:"واماالحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم" وهم مراجع الدين الحنيف وفي مقدمتهم السيدالسيستاني-روحي فداه-..وهذه الضابطه هي البوصلة التي تحدد لي موقفي وارجومن جميع الاخوة اقتناءهافهي"لاتخرجهم من هدى ولاتردهم في عمى"..وليعلم الاخوة ان الحق واحد..فاذا اختلف اثنان قديكون كلاهما على باطل ولكن لا يمكن ان يكون كلاهما على حق..واللبيب تكفيه الاشارة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك