المقالات

منهج الحق ومنهج الباطل

789 21:17:00 2010-04-07

احمد عبد الرحمن

مهما تنوعت وتعددت اساليب الجماعات الارهابية المعادية للشعب العراقي، والمعادية لكل ما يمت الى القيم والمباديء الانسانية بصلة، فأنها تبقى تدور وتتمحور حول هدف واحد، هو ايقاف عجلة الحياة، عبر سفك الدماء الطاهرة، وازهاق الارواح البريئة، واهلاك الحرث والنسل، بصرف النظر عن الهوية والانتماء والدين والقومية والمذهب والعرق.ماجرى صباح يوم امس الثلاثاء في العاصمة بغداد، يشكل حلقة من حلقات مسلسل الاجرام الدموي التكفيري والصدامي ضد العراق والعراقيين.ولعل العمليات الارهابية التي شهدتها اكثر من منطقة من مناطق العاصمة، بدت مختلفة من حيث اسلوب التنفيذ عن سابقاتها، اذ انها استهدفت مجمعات سكنية يقطنها اطفال صغار، وشيوخ كبار، ونساء، ومن الطبيعي جدا ان يكون عدد الضحايا كبيرا وحجم الدمار هائلا، وهذا ما كشفت عنه الارقام والمعطيات الاولية، والمشاهد التي بثتها وسائل الاعلام المرئية.بيد ان تفجيرات المجمعات السكنية في حي العامل والسيدية والشعلة ومناطق اخرى، كان صورة لاتختلف من حيث جوهرها ومضمونها عن صورة تفجيرات يوم الاحد الماضي، أي ما جرى قبل ثلاثة ايام فقط، ولاتختلف عن صورة الاربعاء الدامي قبل ثمانية شهور، ولاتختلف عن الاحد الدامي قبل ستة شهور، ولاتختلف عن تفجيرات الثلاثاء الدامي قبل اربعة شهور ونصف.وقد لانأت بجديد عندما نتحدث عن طبيعة وحقيقة اجندات الجماعات الارهابية ومن يقف ورائها، ولانأت بجديد ايضا عندما نعيد التذكير بما ينبغي فعله والقيام به من قبل الجهات الرسمية السياسية والامنية والاستخباراتية لوضع حد لنزيف الدم العراقي، ولانأت بجديد عندما نشدد مرة اخرى على ان تكاتف وتازر العراقيين بمختلف الوانهم واطيافهم هو العامل الاساسي لدحر الارهابيين، والوصول الى شاطيء الامن والامان.انهم يريدون اعادتنا الى عهد الديكتاتورية والتسلط والظلم والطغيان، ونحن نريد العيش في في ظل اجواء الوئام والحرية والديمقراطية. وشتان بين الارادتين، فأرادة الشر لا-ولن-تلتقي مع ارادة الشر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك