المقالات

العاصمة بغداد بعين احد ابناء المحافظات – الحلقة الثانية

1042 17:36:00 2010-04-07

محمد مهدي الخفاجي

ملاحظة :- كا ما سأورده من احداث حصل فعلاً على ارض الواقع .

أوردت في الحلقة الاولى سبب ذهابي المتكرر الى العاصمة واسلفت ذكر بعض الاحداث الواقعية التي مرت بي هناك وقررت ان اخصص مقال اليوم حول صاحب مجمع الطباعة والاستنساخ المقابل لأحد الدوائر الحكومية التي كنت اراجعها فعند ذهابي لطباعة بعض الطلبات واستنساخ بعض الاوراق هناك واذا بالتيار الكهربائي ينقطع عنده فاوعز صاحب المجمع الى احد عماله بتشغيل المولد الكهربائي وأراد ان يدردش معي حتى تشغيله وكل اوراقي بيده وما ان قرأ في اوراقي اني من مدينة الناصرية حتى تغيرت ملامحه وقال لي انا اكره هذه المدينة فاستفسرت عن السبب فقال لي ان ابن عمه كان مدير أمن الناصرية وقد قتل هناك عام 1991م ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة التي سماها هو بتسمية بعثية اخرى وادعى انه قد استلم جثته وقد مُثِل بها وسالته مستفهماً اذا كان ابن عمه هذا مدير امن - فيعلم الله - كم شخص قتل وعذب ونكل ومَثل بجثته ( وكما تُدين تُدان ) .

وتبين ان كلامي هذا قد نرفز صاحب مجمع الاستنساخ هذا وقد استرسل في كلامه وتبين انه من ضباط نظام المقبور صدام وهو الان خارج الخدمة بعد التغيير وصب جام غضبه على الحكومة العراقية وعلى أي شيء رسمي وعلى وعلى وعلى حيث ان هذا الشخص المجتث بوده ان يحرق الدنيا بما فيها حتى اشتغل مولد الكهرباء فنهض ليشغل التلفزيون واذا بخبر حول تنظيم القاعدة والمجرم المقبور الزرقاوي واعتقال احد مساعديه فضحك هذا الضابط المجتث مستهزأً بقوله (( لا زرقاوي ولا حمراوي كلها شخصيات وهمية صنعتها امريكا والحكومة العراقية )) فاستغربت لهذا التفكير الغريب فهذا وامثاله منغمسون من رأسهم وحتى اخمص قدمهم بنظرية المؤامرة فمثل هذا الشخص وغيره لا يعرفون حتى من يفجر وينكرون وجود من يعترف اهله انفسهم بوجوده وينصبون بيت عزاء له في الزرقاء في الاردن لا بل تنظيم القاعدة الارهابي نفسه يسمي له خليفةً وينعاه وهذا الضابط وغيره ينكرون وجوده فقلت له ان امريكا اعرف بالزرقاوي فهو من يدعى احمد صوالحة وكان مسجون في سجون الاردن واستخدمته امريكا في حرب الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان فهي تعرفه من الفه الى يائه قبل ان ينقلب عليها فأذا بهذا الضابط المجتث ثارت حفيظته وتبين انه لم يعتد ان يسمع رأياً مغايراً ولم يناقشه احد في حياته فهو ما زال في تفكيره العسكري ويتصور نفسه الامر الناهي فأستشاط غضباً وقال كلمات نابية اترفع عن ذكرها وبان هذا الطائفي المتعجرف على حقيقته فهو نسخة من نظام الحكم البائد الذي لا يعي سوى القتل واضطهاد الناس لأتفه الاسباب ولو كان يمتلك هذا ابسط سلطة لامر بقتلي دون تردد فاحمد الله الذي خلصنا من حكمه وحكم امثاله فنحن راضون بالتغيير بكل ما فيه من عقبات ولا نرضى ان يحكمنا هذا وامثاله من جديد لحظة واحدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك