ابو هاني الشمري
بالامس كانت هناك جبهة اسمها التوافق غير التي دخلت آخر انتخابات برلمانية .. تلك الجبهة لعبت بالعراق (شاطي باطي) مجموعة من النكرات والمجرمين تخندقوا تحت تلك التسمية لينحروا العراق على مذبح الحكومة الوطنية او ماسمي حينها بالتوافق الوطني والتي تنازل حينها من انتخبناهم من الرجال لهؤلاء ومن خلالها اندسوا ليعطلوا كل شئ ويخربوا كل شئ من خلال الارهاب ...إذن كان هناك توافقان اولهما التوافق كجبهة دخلت الساحة العراقية وثانيهما الحكومة التوافقية التي اطلق عليها اخيرا حكومة المحاصصة الوطنية والتي عدلت تسميتها فيما بعد لتسمى المحاصصة الطائفية !!اليوم هناك كلام جديد عن توافق جديد يسمى التوافق السياسي او حكومة الشراكة السياسية ... ولان العراقيين بدأوا يستعيذون بالله من كل شئ اسمه توافق فإننا نرجوا من قادتنا ان يعيدوا النظر الى ماذهبوا اليه ويفكروا بالامر جيدا قبل ان ندخل المحنة مرة اخرى ... لان الذين نريد معهم الشراكة السياسية في حكومة المستقبل هم انفسهم من شاركنا في حكومة المحاصصة الطائفية ... وللتذكير فقط ومن باب عسى ان تنفع الذكرى ... ان قائمة التوافق السابقة التي قاد اكبر تكتلاتها (الحزب الاسلامي) نائب الرئيس طارق الهاشمي كانت لها مجموعة من الوزراء ونائب لرئيس الوزراء اضافة الى نائب الرئيس في تلك الحكومة ولكنها مع ذلك لعبت دورا كبيرا في تخريب عمل الحكومة فهل نسيتم مافعلوه في ازمة انسحاب وزرائهم من الحكومة لشهور طويلة ومن ثم رجوعهم مرة اخرى بعد ان بقي الائتلاف يدعمها من كيد هؤلاء ومكرهم ... ان اصحاب مشاريع تعطيل عمل الحكومة هم نفس شخوص الامس الذين شرب شعبنا العراقي العلقم بسببهم ... فرِجلٌ في الحكومة تخرب عملها ورجل في البرلمان تعطل القوانين وتحمي الارهابيين .. وما بين هذا وذاك اختلط الحابل بالنابل ... فكيف بكم اليوم وهم قد اصبحوا كتلة واحدة وتجمعوا تحت راية واحدة ... حاشاكم الله سادتي ان تنسوا مافعله هؤلاء معكم بالامس لتسلموا لهم القياد مرة اخرى .. يا أسد بغداد شيخنا المبجل جلال الدين الصغير ويابقية آل الحكيم ويا ابناء الشهيد الصدر ويا رجل الجهاد اخي هادي العامري وياشيخنا الفاضل الدكتور همام حمودي ويا أخوتنا رجال التيار الصدري وياابن الجنوب ورجلها الدكتور عادل عبد المهدي ويارجال دولة القانون بلا استثناء حاشاكم ان تنسوا افعال هؤلاء لتعود المأساة مرة اخرى... ما أريد ان اقوله لكم انكم تحاربون جبهة واحدة تقف منكم بالضد ولكن خارج الحكومة ستكون اهون عليكم بملايين المرات من عصابة تشارككم الحكم وتنخر في جسد الحكومة من الداخل وهي بنفس الوقت تحاربكم في البرلمان وخارجه ايضا ومن ثم تكون حربكم على جبهات متعدد لاتستطيعون ان تقفوا امام خبثها ودناءتها...لاتقولوا لنا حاشاكم ان البلد لايدار بيد واحدة لان اهل العراق من شماله وجنوبه موجودين في قوائمكم وهم مشاركين معكم في ادارة البلد وهم يمثلون اهلنا في تلك المناطق ... وليتكم تقلّبوا الامر من كل جوانبه وتتذكروا تصريحات هؤلاء وافعالهم الماضية قبل ان نبكي على امر سيضيع من يدنا بعد ان نكون نحن من ساهمنا بزواله ولات ساعة مندم.
https://telegram.me/buratha