احمد عبد الرحمن
قبل ايام قلائل، كتبنا نقول حول العمليات الارهابية التي وقعت في قضاء الخالص ومحافظة كربلاء المقدسة " ان هذا التصعيد في الاعمال الارهابية، الذي يمكن ان يقرأه البعض على انه يعد نوعا من التراجع في الوضع الامني، جاء في ظل حراك سياسي كبير تشهده الساحة العراقية على خلفية الانتخابات البرلمانية المقبلة والاستعدادات والتحركات المحمومة من قبل مختلف الاطراف السياسية للشروع بالمرحلة الجديدة واستحقاقاتها، المتمثلة اساسا بالاسراع بألتئام مجلس النواب الجديد، وانتخاب رئيس جديد، ومن ثم تشكيل الحكومة".ولعل التحليل الموضوعي والقراءة الواقعية لعمليات الخالص وكربلاء لاتخرج عن سياق التحليلات الموضوعية والقراءات الواقعية للعمليات الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد صباح يوم امس الاحد، في عدة مناطق من بينها الصالحية والمنصور والشعب الجادرية وشارع فلسطين، ولاتخرج عن سياق التحليلات الموضوعية والقراءات الواقعية لمجزرة هور رجب، ولحوادث ارهابية اخرى وقعت في محافظتي الانبار ونينوى.ليس هناك غموض في دلالات تلك العمليات الارهابية واهدافها ودوافعها ومراميها، من حيث التوقيت، ومن حيث اسلوب التنفيذ ومكان التنفيذ مثلما جاء في بياني استنكار المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لمجزرة هور وتفجيرات صباح الاحد.الاجندات الحالية للجماعات الارهابية هي ذاتها اجنداتها قبل خمسة اعوام واربعة اعوام، وهي لم -ولن تتورع - عن فعل أي شيء مهما كان حجم دمويته واجرامه من اجل تنفيذ تلك الاجندات.وعلينا هنا ان نشير بوضوح-وهذا ما يعرفه ويدركه الجميع-الى ان اعداء العراق ايا كانوا، يريدون افشال التجربة الديمقراطية، ويريدون تخريب كل ما تحقق من مكاسب ومنجزات، ويريدون اعادتنا الى عهد الديكتاتورية والتسلط والاستبداد، ونجاحهم -لاسمح الله-يعني فشلنا، وفشلهم واندحارهم يعني انتصارنا، ولاخيار للعراقيين سوى تحقيق الانتصار، وبالوحدة والتكاتف والتعاون والتازر وتغليب مصالح الوطن والمواطن نصل الى الاهداف المنشودة، ونبلغ شاطيء الامن والامان.
https://telegram.me/buratha