منى البغدادي
منذ تشكيل الائتلاف الوطني العراقي على اثر اعادة تشكيل الاتئلاف العراقي الموحد اصبح واضحاً بان قادته واعضاءه عزموا على تشكيله وفق مفاصل المؤسسة النيابية التي ترسم مسارات الموقف السياسي للائتلاف الوطني داخل مجلس النواب وفي تشكيل التحالفات والائتلافات واختيار الوزراء ورئيس الوزراء وفق سياقات وضوابط اشارت اليها التصورات والمتبنيات التي كرسها الائتلاف الوطني.وهذا يعكس الموقف المتزن والواضح للائتلاف الوطني العراقي ويبعد عن اشباح الاختلافات الداخلية لوضوح الياته وسهولة تطبيقاته ومرونة خطاباته ومصداقية تأكيداته، وهذا ما جعل الائتلاف الوطني موضع احترام واهتمام الجميع من بقية القوى والكيانات السياسية.وربما ما يميزه اكثر هو غياب ظاهرة الارتجالات والانفعالات الشخصية في اصدار القرار واستبعاد الشخصنة والانفراد في اتخاذ المواقف التي تتعلق بالائتلاف الوطني نفسه او في سياق التحالفات الجديدة او تشكيل الحكومة القادمة.القرارات المتخذة في الائتلاف الوطني لم تأت جزافاً او متسرعة بل تخضع لنقاشات مستفيضة حتى تقرأ كل وجوهها وزواياها المنظورة وغير المنظورة لكي تكون ناضجة ومقبولة وغير متعارضة مع الدستور او السياقات العقلائية المنسجمة مع العملية السياسية.والائتلاف الوطني العراقي يحترم كل الاراء والمقترحات الكفيلة بالنهوض بدوره الفاعل في تحديد ملامح وشكل الحكومة القادمة ولكنه لديه تصوراته وافكاره في ترشيح رئيس الحكومة القادمة وترشيح الوزراء وهي لا تتطلب عناية فائقة اومصاعب اضافية او مواقف مستغربة لوضوحها وسهولتها وامكانية تطبيقها.ومن هنا فلا نجد مبرراً للاستفتاء مازال الدستور حاضراً والانتخابات الالية الصحيحة بالاضافة الى اليات الائتلاف لاختيار رئيس الوزراء ولا نحتاج الى احراجات اخرى تدخل البلاد والعباد في دوامة الازمات عندما يتمخض الاستفتاء عن اختيار رئيس وزراء قد لا يحظى برضا كل الاطراف.
https://telegram.me/buratha