المقالات

التفجيرات... رسالة ام ماذا ؟

903 15:22:00 2010-04-06

سعد البصري

لم تُحسم الانتخابات التشريعية العراقية السباق على رئاسة الحكومة المقبلة وها هي سُحب الدخان تظهر من جديد في سماء العاصمة بغداد ..! فقد هزت ثلاث انفجارات عنيفة المدينة التي نعمت بالأمان النسبي منذ الانتخابات ، وها هو شبح الايام الدامية التي حصدت مئات الابرياء من الشعب العراقي يُعيد الى الأذهان ما حصل في ايام الأحد والأربعاء والثلاثاء الدامية التي تركت المآسي والأحزان تُحيط بالشارع العراقي ، والملفت للنظر ان الفترة بين هذه التفجيرات لم يتجاوز الدقائق وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه المجرمون في تلك الايام السوداء..؟ ولا ندري هل لهذا الموضوع علاقة بتشكيل الحكومة القادمة وطبيعة التحالفات التي تجري الان بعيداً عن الضوضاء وداخل الغرف الفخمة في المنطقة الخضراء المؤمنة وغيرها من الأماكن ام ان الموضوع ليس له علاقة بالمشهد السياسي العراقي وهذا طبعا غير ممكن لأن الكثير ممن أصبحوا خارج العملية السياسية او ممن يمدهم ويدعمهم لا يريدون ان تسير الأمور في العراق على الوجه الصحيح بسبب الأحقاد التي تميز هؤلاء فتمادوا في غيهم وصاروا يُحرقون الأخضر واليابس . هذا من جهة ، وممكن ان تكون تلك التفجيرات رسائل للحكومة القادمة حتى تعلم ان هناك أطرافاً لا يمكن ان تتجاهلها في تشكيل تلك الحكومة ..؟ وما هذه التفجيرات الا مقدمة لأمور اكبر في سبيل التأثير على الخارطة السياسية في العراق من جهة اخرى . ويمكن كذلك ان يكون الأمران معا ، لذا فأن الحكومة الحالية ملزمة الان بتقديم تبريرات عما حدث ، وإلا فأين هي الخطة الأمنية ثم لماذا نكرر ونقول بأن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين ، الم تمر هذه المفخخات عبر السيطرات الأمنية التي تُشدد التفتيش على المتفجرات وخاصة في المناطق التي حدثت فيها الانفجارات ام انها اكتفت بالحبوب والشامبو وحشوات الأسنان ؟، ثم كم من تلك السيطرات ( المبجلة ) مرت من خلالها هذه السيارات ام ان هذه السيطرات وضعت بالدرجة الاساس لتعيق حركة السير المرورية وباتت مصدر إزعاج للمواطنين ... وعلى العموم فأن تلك التفجيرات تحمل الكثير من المدلولات التي يجب على السياسيين الذين يُريدون المرور بالعراق الى الشاطئ الامن ان يقفوا عندها ولا يغفلوا عنها لأن الخاسر الوحيد في هذه العمليات هم الابرياء من أبناء الشعب العراقي الذين لا يملكون سوى أصابعهم البنفسجية وأعطوها للسياسيين الجدد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك