عمار احمد
فعلا مشهد مرعب ومروع ذلك الذي شهدته منطقة هور رجب في جنوب العاصمة بغداد، اعاد شريط الذاكرة الى مشاهد الاعوام 2005 -2006 -2007.اكثر من شخص من اقاربي واصدقائي ومعارفي شعرت خلال الحديث معهم بأن مرعوبين وقلقين للغاية. وهم محقين في ذلك.فصورة المشهد الدموي في هور رجب غامضة وغموضها يشبه كثيرا غموض عشرات المشاهد السابقة التي تمثلت بالخطف الجماعي والقتل الجماعي لافراد في مؤسسات حكومية او في الاسواق او في البيوت.ليس بأمكان المرء ان يعرف على وجه التحديد هل ان الذين قتلوا عشرات الاشخاص في هور رجب هم عصابات اجرامية يحملون اجندات سياسية كانوا يتسترون بالزي الرسمي لقوات الجييش العراقي، ام انهم بالفعل عناصر من الجيش ومكلفين بمهمة رسمية او انهم استغلوا وظيفتهم ليؤدوا خدمة معينة لاحدى الجهات.المعلومات الاولية من هنا وهناك تشير الى ان القتلة هم لايمتون بصلة الى الجيش وانهم عبارة عن عصابات مرتبطة بجهات خارجية وجاءت لتصفية اشخاص انظموا الى مجالس الصحوات قبل ثلاثة اعوام بعد ان كانوا ضمن تنظيمات القاعدة، وتشير المعلوامت ايضا الى ان القتلة والضحايا ينتمون الى نفس العشيرة، والى نفس الطائفة، والى نفس المنطقة ولم يكن هناك من هو غريب فيهم.والمواطن العادي من امثالث الذي قد لاتهمه تفاصيل الامور كثيرا، مايرعبه ويزرع الخوف والفزع في نفسه هو عودة عصابات القتل والاختطاف تسرح وتمرح دون وازع.ومن حق هذا المواطن ان يتساءل.. اين الدولة واجهزتها الامنية والعسكرية، وهل الامن الذي تحقق خلال الاعوام الثلاثة السابقة هو امن وهمي زائف؟..وكيف يمكن للمواطن البسيط والاعزل ان يحافظ على حياته وحياة عائلته اذا كان معرضا في اية لحظة وفي أي مكان لمشاريع القتل؟.امر محير فعلا ..فعلا ...فعلا
https://telegram.me/buratha