سامي جواد كاظم
الطيور على اشكالها تقع والصفات المشتركة بينهم تسطع والثاني يقتدي بالاول وفق اسلوب يتفق وطبيعة الحالة التي يعيشها التابع للاول .بالامس معاوية بن ابي سفيان المعروف بكرهه لعلي عليه السلام وتشريعه سنة سب ابي تراب مع كل اذان كان يؤرقه اصحاب علي عليه السلام النجباء ومنهم عمار وابن الاشتر رضوان الله تعالى عليهما ، فقد بلغ معاوية ان علي عليه السلام نصب مالك الاشتر على مصر وهذا لا يرغب فيه الطاغية فارسل من يدس له السم سلاح معاوية المفضل في الاغتيال قبل وصوله مصر وبالفعل استطاع هذا اللعين من اغتيال الاشتر وعند قدومه لابلاغ معاوية طلب منه معاوية ان يسكت على ان يدخل المسجد ويطلب من الحاضرين اي معاوية بالدعاء لموت الاشتر بعد الاتفاق معه على اشارة معينة ، وفعلا جمع معاوية الناس في الجامع الاموي وطلب منهم الدعاء على الاشتر للخلاص منه واشار بيده للقاتل ان يدخل ويخبر الناس بموت الاشتر وفعلا حدث هذا وظنوا المصلين ان الله عز وجل استجاب دعاء معاوية .الشرقية بالامس طبلت وذاعت خبر ان المالكي هدد باعمال عنف اذا لم يمنح منصب رئيس الوزراء وان هنالك تفجيرات ستقع ، وحدث فعلا اليوم الاحد تفجيرات في بغداد اليست هذه مثل تلك ؟!وبالامس في الليلة الثانية لاجراء الانتخابات اعلنت الشرقية فوز العراقية وبدأ بتوزيع التهاني في حين استغرقت عملية العد والرز تسعة عشر يوما فمن اين لها هذا الخبر ؟!والان كيف يمكن لنا معرفة من له مصلحة في هذه التفجيرات ؟ فهي لم تستهدف منطقة شيعية او حسينية او تجمع شيعي بل استهدفت سفراء ، وعليه فالتفجيرات اهدافها سياسية ، ولو كانت الحكومة هي وراء التفجيرات فانه يعد من الغباء ان تقوم الحكومة بعمل يدينها ، واذا كانت الحكومة قادرة على ذلك لما احتاجت الى صولات وقيادة عمليات وتدويل الارهاب لما حدث قبل شهور في الصالحية ، لاكتفت بالتفخيخ والتفجير .اذن هنالك طرف له يد في هذه التفجيرات السياسية وهذا الطرف هو طرف جديد يريد ان يحصل على ما حصل عليه في الانتخابات بطرق تبعث على الريبة ، وعلى لسان كل منظمات الحقوق الانسانية والمعاهد المتخصصة بدراسة الارهاب في امريكا وغيرها اثبت كل التقارير ان اكبر مفقس للانتحاريين هي السعودية وحتى هذه اللحظة وباعتراف السعودية انها قبضت على خلية ارهابية كبيرة في السعودية كانت تخطط لتفجير ارامكو، وتفجيرات اليوم هي كلاسيكية كما هي سابقاتها اي انها ليست مختلفة عن غيرها ولم تات بطرق فنية تعجز عن كشفها الاجهزة الامنية ولكنها جاءت نتيجة خلل تامري في الاجهزة الامنية . المعادلة اليقينية والتي اثبتت صحتها اذا اردنا معرفة من ينصب لشعب العراق العداء فلنلتفت الى من تميل الوهابية من حكومات واشخاص ومنظمات فاننا لا نرضى بمن ترضى عليه الوهابية لان مفاقس تفريخ الارهاب لا ترغب الا بالارهابيين ويكفينا ارهاب البعث
https://telegram.me/buratha