المقالات

(( مفهومة عزة الدوري وتفجير السفارات !))

1259 07:24:00 2010-04-05

حميد الشاكر

يعني لااعتقد ان هناك شئ معقد في الارهاب البعثي الذي يضرب العراق منذ التغيير حتى هذا اليوم ، يدفع القوى الامنية العراقية الوطنية للعجرعن السيطرة على هيجان هذاالوحش الارهابي البعثي الذي يعيث في الارض والدماء العراقية بهذا الفساد الاسود المدمر ؟.

كما انني لا استطيع حقا ادراك واستيعاب ان للبعث عبقرية فكرية اوسيالسية او تخطيطية لايمكن اجهاض تحركاتها الارهابية داخل العراق ، اذا كانت اليد الامنية واعية ومبادرة للحزم في ضرب الارهاب داخل العراق قبل قيامه؟.

نعم للبعث مهنة واحدة كلنا كعراقيين نشهد له بالعبقرية فيها ،وهي مهنة الاجرام والارهاب والتطلع بشراهة لرؤية الانسان العراقي وهو يحترق ويموت وينزف دماوهو مقطوع الراس مبتور الايدي والارجل لحظة بعد لحظة فالبعث في هذه المهنة نقرّ له انه لايجاريه احد في هذا العالم !!.

ولكن حتى على هذا ، فالاجرام حالة غليان تدفعها خلفيات الحقدوشهوات الانتقام والتدميرفي كل مكان والمفروض ان اجهزتنا الامنية وبما تملك من امكانات ورؤى وتخطيط وهدوءورصد ان تستطيع الانتصار على لغة وعقل الحقد والارهاب البعثي الذي ولهذه اللحظة ، اصبحنا لاندرك ، كيف يتمكن هذاالمجرم البعثي الملثم من اختراق منظوماتنا الامنية بهذه السهولة ليفخخ السيارات ويدخل الانتخاريين السعوديين ويدربهم على معرفة شوارع بغدادثم بعد ذالك يرسلهم لتنفيذ مخططاته الانتحارية المدمرة في قلب العاصمة العراقية ؟.

نعم عزة الدوري نائب المجرم المقبور صدام حسين ، وقبل ايام بعث برسالة الى قمة القذافي في سرت يدعوا فيها دول الجوار العربي الدكتاتورية والمتواطئة مع اعداء العراق، لتدمير تجربة العراقيين السياسية الجديده ان يرفعوا الشرعية عن الدولة العراقية القائمة اليوم، وان يسحبوا سفرائهم من العراق ويساهموا في اسقاطه سياسيا ليتمكن البعث العربي الاشتراكي من القيام بالباقي ارهابيا واجراميا قبل ان يعود للسلطة في العراق ويطرد عملاء الاحتلال كما يصف المنتخبين السياسيين في العراق الجديد ، ويتربع على كرسي الحكم بلا منازل !!.

هل في هذه الرسالة ماهو ملتبس على قواتنا الامنية العراقية حتى لاتتحرك امنيا لمعالجة فحوى هذا الخطاب ؟.

ولنفرض ان لاوجود للارهابي البعثي عزة الدوري وان هناك من هو يخاطب نظم الاجتماع العربي الرسمية باسمه ليثير قلاقل الارهاب داخل العراق ويدير من استمرارية عجلة الارهاب داخل العراق باسم البعث المهزوم ولكن هل هناك من شك في هذا الخطاب الارهابي البعثي ، بتحديد نوعية الاهداف ، التي ينزعج منها الارهاب البعثي داخل العراق الجد ؟.

يعني الانسان الامي والغير مؤهل علميا ولا امنيا ولاسياسيا ، كان يفهم فحوى هذا الخطاب ، وانه خطاب يرى في الاعتراف الاقليمي في العراق الجديدانه حبل المشنقة الذي سيحكم بالاعدام على الارهاب داخل العراق ، وهذا اولا وأما ثانيا ،فالخطاب يشير وبصراحة متناهية ان التمثيل الدبلماسي داخل العراق ولاسيما منه العربي لابد ان يسحب ولابد على هذه السفارات العربية وغير العربية داخل العراق من الاغلاق والعودة الى بلدانها ،ليستمر فراغ التمثيل السياسي داخل العراق اقليميا وعالميا !!.

وعلى هذا الاساس كان من المفروض ولواحترازيا امنيا على المخططين الامنيين والعسكريين العراقيين ان يأخذوا بنظر الاعتبار مثل هذه الرسائل الارهابية التي تلقى من على منابر النظم العربية الرسمية ، وان تحلل المعلومات داخلها ، وان توضع الخطط اللازمة للمتوقع من التحركات الارهابية وماهي اهدافها المستقبلية المتوقعة ؟.

لاريب ان خطاب عزة الدوري كان واضح الاهداف وضوح الشمس ، وان السفارات العربية والعالمية داخل العراق الجديدهي الهدف القادم لاي ضربة ارهابية داخل العراق باعتبار ان هذه السفارات هي التعبير الاخير على استقرار العراق ودوران عجلته السياسية ، مما يدفع بالارهاب البعثي ضرب هذا التواجد للدبلماسية العالمية لارجاع عقارب الامن في العراق الى اضطراباته القديمة المقلقة وهذا ماحصل بالفعل، حذو النعل بالنعل وصدق الدوري وعده ونفذ مخططه ضد السفارات في بغداد ليثبت للعرب وللعالم ان المتحرك على الارض العراقية حتى اليوم هو البعث وعزة الدوري وشبكاته الارهابية من فدائيي صدام وضباط مخابراته وكوادره الحزبية البعثية لاغير !!.

الان ربما تسأل اين قواتنا الامنية اذاً ؟.ولماذالم تأخذ خطاب الارهابي عزة الدوري لقمة القذافي بجدية لتحمي على الاقل السفارات الاجنبية داخل العاصمة بغداد قبل ان تنفذ ضدها الاعمال الارهابية بمفخخات انتحاريين سعوديين ؟.وكيف لم تحلل خطاب البعث المجرم هذابحيث انه وبعد بضعة ايام فقط ياتي جواب رسالة الدوري من داخل العراق ليثبت للعالم كله صدق مايدعيه هذا الهارب البعثي الجبان ، وانه هو صاحب الحكم داخل بغداد ، وليس غيره ؟.وهل هناك تواطئ في عمل اجهزتنا الامنية العراقية ؟.أم ان هناك عدم كفاءة حقيقية في فهم العمل الامني والاستخباراتي داخل منظومة العراق الامنية التي هي مسؤولة عن دماء العراقيين وامنهم ؟.

اسألة كلها تضعنا كعراقيين بحيرة لها اول وليس لها اخر !!.اسألة يدفع الشعب العراقي على اجوبتها دماء يومية تسيل انهارا على ارصفة شوارع بغداد والعراق !!.أسألة لااعلم لماذا لاتقرأ ؟.ولماذالايجاب عنها بصدق وصراحة من قبل مسؤولينا الامنيين القائمين على ادارة الشأن الامني العام للعراق اليوم وبكل مهنية ؟.

ماذا يعني السماح للارهاب البعثي ان يلعب بدماء العراقيين بهذه السهولة والبساطة ؟.ومتى نرى لجان امنية واستخباراتية وعسكرية منظمة تعمل ، كفريق واحد وبذهنية مشتركة للقضاء على الارهاب وتثبيت اركان الدولة العراقية الجديدة وثوابتها الديمقراطيةوتدحر البعث وتقضي على اعشاشه المنتشرة هنا وهناك داخل بغداد والعراق لتبيض كل يوم مئة بيضة تحت مئة راس من رؤوس البعثيين القتلة !!.

على اي حال وابراءا لذمتنا الوطنية والدينية نقول مرة اخرى لقواتنا الامنية والقادة داخل غرف التخطيط والتنسيق والمعلومة داخلها ، الرجاء اخذ اي خطابات ارهابية ، بعثية قاعدية وهابية مجرمة بنظر الاعتبار ، واخضاعها الى تحليلات علمية للتقدم على الاقل خطوة واحدة قبل الارهاب لاجهاض مخططاته الاجرامية الدنيئة في سفك دماء ابناء شعبنا العراقي العزيز !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السماوي
2010-04-08
اول خطوة اقامه تشكيل محكمه دوليه لجرائم احتلال البعث للكويت وبالتعاون مع فضاة كويتين ودوليين واصدار اوامر القاءقبض وجلب المتهمين الذين يقبعون بسوريا والاردن واليمن وغيرها الى العداله الدوليه ومصادره اموالهم التي سرقوها من العراق والكويت ويستخدموها الان في الارهاب البعثي ومنهم الدوري نائب القائد العام وقتهاوالاحمد حاكم المثنى الذي وجدت فيها جثامين الاسرى الكويتيين وقواد الحرس الخاص والحمايات واخيرا رغد وساجده طلفاح فهل سترفض الدول العربيه تسليمهم للكويت كما ترفض الان تسليمهم للعراق الان
عراقي
2010-04-07
والله والله والله لو يعدمون كل الارهابيين اللي مسجونين يعم السلام و الخير لكن الحكام ماخايفين عالشعب بس على نفسهم الارهابيين هم خطر بس عالشعب فماكو داعي اعدامهم حتى لا تهتز كراسيهم انا من اكثر المدافعين عن الحكومه لكن الحق يجب ان يقال حتى لا يبقى في ذمتنا شئ
غراقي
2010-04-07
والله يابه سهل القضاء على الارهابيين لو يكون عند الحكومه قلب قوي و ماتتخاذل لماذا لا يعدمون المحكومين في كل تفجير فد عشره او عشرين اذا ابن المصريه للي ذابح 800 انسان متنعم بالسجن و ينتظر الافراج او الهرب يعني الحكومه مابيهه خير و ما عدهه اي غيره على شعبها يعني صدام عنده غيره عالبعثيين اكثر اذا انتقتل واحد منهم يقتل الف واحد برئ مذنب بس و يستقر الوضع هسه احنا نريد تطبيق القانون بس عالكل مو بس على اولاد الملحه المساكين والله والله والله لو يعدمون كل الارهاب
ابو اللغة - قرية المراجعات
2010-04-05
الاخ ابو الهمزة مدينة القواعد سلام وتحية وبعد : تكتب الهمزة (( نبرة )) او على الياء مثل (( سئلوا )) اذا جاءت الهمزة وكان ماقبلها مضموما في مثل المثل الذي ذكرناه ب سُئلوا !. اما كتابة الهمزة المتوسطة على الالف من مثل جأر ودأب وسأل للجمع اسألة ، فتاتي اذا جاءت الهمزة مفتوحة وكان ماقبلها مفتوحا !!. وعلى هذا اذا راجعت مقال الكاتب اعتقد انه كتب همزته الوسطية بدقة (( انظر المرشد في الاملاء للدكتور نبيل ابو حلتم )) مع التحيات
متابع--عراقي
2010-04-05
خوفي ليس هنا وليس الان او الاولى القول ان التخوف ليس كبيرا مما يجري ومن اليوم بل الخشية من الغد وهي طالما عرفنا بل تيقننتُ انا بان الامريكان والاعراب يريدون وبقوة عودة العبث الصدامي لانه سيكون حينئذ بلا انياب ولا مخالب *ضدهم وضدمصالحهم اي الحكومات اليعربية الموالية وكذلك اسرائيل*بل سيؤمن لهم البعث العائد مصالحهم كافظل ما يكون حتى من حكومات الاعراب المدعوم والمسانده من امريكا اصلا هذه اولا وثانيا طالما تيقنا بان المحتل فشل بهذه العودة من خلال الانتخابات وممن زُرعوا ودُسوا بين مرشحي اليوم ونواب الغد بعد تصدي هيئة اجتثاث البعث بكل تلك الجرئة والشهامة ضد هذه الخطة مما دعى الى تدخل نائب الرئيس جو بايدن وسفير امريكا وحتى الانكليزي وقد فشلوا جميعا وثالثا فشلوا في مقدار*اؤكد واشير الى مقدار وحجم*التزوير في نتائج الانتخابات للاتيان بمن يتوخون منهم والبركة فبعد تفاهم وتوالف اخصام الغد(الائتلاف الوطني ودولة القانون)في امور الحكم والسلطة وتنسيقهم الجيد الى حد ما رغم عدم رقيه الى طموحنا كمواطنين اصبح امر تولي الاخر الحكم واستفراده بالسلطة غير ممكن ان لم يكن مستحيلا ولا بد من مشاركة الائتلاف والقانون في الحكم والان السؤال هو:- ما هي دسائسهم ومكرهم لما بعد تشكيل الحكومة؟وما هم فاعلين في هذه المدة القصيرة الحرجة قبل*انسحاب قواتهم*ان انسحبوا ولو اجبرو على ذلك؟ السؤال هو هل يتركون العراق وشاًنه بعد كل هذه الخسائر والاموال التي صرفت؟ ارجوا ان لا يجيبني احد ب-نعم- فمن السذاجه بمكان القول بذلك..ومن ثم اسئل او دعنا نتسائل هل سيكتفون بالمفخخات والاساليب الارهابية للتخوف املين ارضاخ الشعب العراقي لماًربهم؟اي هل سيكتفون بالطرق والوسائل *الناعمة* كما سمتها هيلاري كلنتن في فرض مشروعهم الذي جائوا اساسا من اجله الى المنطقة ؟وكما عملوا في جورجيا واوكرانيا وحاولوا اخيرا في ايران؟ وبالخط العريض والواضح اقول هل سيلجئون الى ثقافة وخيار الانقلاب العسكري باعتباره اخر الخيارات وباعتبار ان اخر العلاج الكي خاصة انها ثقافة معتادة و-طبيعية-في منطقتنا وان الابواب كلها صدت في وجه المحتل..واسئل اخيرا هل غاب او سيغب ذلك في حسابات سياسيينا؟
صالح مهدي عودة
2010-04-05
يا اخي الارهاب واستمراره واضح من امن العقاب اساء التصرف ؛ وعدم القضاء على الارهاب واضح ولا يخرج عن عدم تنفيذ الاحكام والسعي من قبل مجموعة بالسلطة للعفوا عنهم والتطوع لاخراجهم ولغاية الان فليس من الممكن قطع دابره وهناك ممن يحتضنهم ؛ والاتي اعظم حيث من يسعى للحكم بانت بوادرهم يريدوا اخراجهم واعادة محاكمتهم كما صرح زعيم احد الكتل وكذلك في بعض نواحي العراق ومدنهم البضاء ضمن ممن يديرها اعوان لهم ؛ فكيف بربكم وحال العراق والبعض من الكتل يسعى للتعاون مع الكتل التي نشير لها ؛ عليهم مسؤولية تاريخية
ابو الهمزة
2010-04-05
اسئلة ... تكتب هكذا وليست على الالف المهموزة لانها بشكلها هذا (اسأله) تحولت الى فعل مضارع وفاعل.. تحياتي للكاتب الجرئ الشاكر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك